خالد الصاوي يثير الجدل بنعي كلبته: هل الحيوانات تُبعث يوم القيامة؟
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أثار الفنان خالد الصاوي موجة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما نعى كلبته "كيم" عبر حسابه الرسمي على منصة إنستجرام.
عبّر الصاوي عن حزنه الكبير لفقدان كلبته، قائلًا: "باي باي حبيبة قلب بابي، يا رب أرجوك اجمعني بيها وبميكي يوما ما، إن شاء الله في حلم طويل."
أثار هذا المنشور ردود فعل متباينة بين متابعيه، حيث دعمه البعض في حزنه، بينما انتقده آخرون على التركيز على نعي حيوان.
لكن الجانب الأكثر إثارة للجدل كان التساؤلات التي أثيرت حول مصير الحيوانات بعد الموت، وهل يمكن أن يجتمع الإنسان مع حيواناته الأليفة في الجنة.
تساؤلات حول مصير الحيوانات في الآخرةما أثار اهتمام المتابعين هو التساؤل الديني حول ما إذا كان الحيوانات تُبعث يوم القيامة، وهل يمكن أن يُجمع الإنسان مع الحيوانات التي أحبها في الدنيا.
العديد من المتابعين طرحوا هذه التساؤلات في التعليقات، ما دفع وسائل الإعلام إلى استقصاء رأي الفقهاء في هذا الشأن.
وفقًا لما صرح به الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر الصفحة الرسمية على فيسبوك، فإن الله – سبحانه وتعالى – سيحيي الحيوانات يوم القيامة ويقتص منها لبعضها البعض.
استند في حديثه إلى حديث نبوي شريف رواه أبو هريرة: "يَقْتَصُّ الْخَلْقُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ، حَتَّى الْجَمَّاءُ مِنْ الْقَرْنَاءِ."
وأوضح عبدالسميع أن الله يحاسب الحيوانات كما يحاسب البشر على الظلم، وأن هناك عدالة إلهية تشمل جميع المخلوقات.
اختلاف العلماء حول حشر الحيواناتأضاف الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، أستاذ مساعد بجامعة الأزهر مزيدًا من التوضيح حول هذا الموضوع. أشار إلى أن العلماء اختلفوا على تفسير الحشر في الآية القرآنية: "وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ."
البعض يرى أن الحشر هنا يعني الموت، وبالتالي لا تُبعث الحيوانات ولا تُحشر يوم القيامة. في المقابل، يرى آخرون أن الحشر يعني بعث الحيوانات مرة أخرى يوم القيامة مثل البشر، مستدلين على ذلك بأحاديث نبوية.
مصير أرواح الحيوانات وفقًا للدكتور مبروك عطيةمن جانبه، أوضح الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، في فيديو نشره على قناته على يوتيوب، أن جميع المخلوقات تُبعث يوم القيامة، بما في ذلك الحيوانات.
لكنه أشار إلى أن الحيوانات لن تدخل الجنة أو النار مثل البشر، بل يُبعثون فقط للاقتصاص من الظلم الذي وقع بينها.
وقال عطية إن الحيوانات، بعد بعثها يوم القيامة، تتحول إلى تراب، استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف الذي يؤكد أن الله سيقول لها: "كوني ترابًا." وبهذا تنتهي حياة الحيوان بشكل نهائي بعد الحساب.
تباين الآراء حول منشور خالد الصاويتوعت ردود الفعل على منشور خالد الصاوي تنوعت بشكل كبير، هناك من أظهر دعمًا وتعاطفًا معه في فقدان كلبته، واعتبروا أن هذا الحزن يعكس مدى الارتباط الذي يمكن أن ينشأ بين الإنسان والحيوان.
على الجانب الآخر، رأى البعض أن الحزن على فقدان حيوان يجب أن يكون أقل أهمية مقارنة بالمشاعر التي يُظهرها الإنسان عند فقدان أشخاص أعزاء.
البعض أيضًا تناول المنشور من زاوية دينية، حيث انتقدوا الصاوي على استخدامه عبارات دينية مثل "يا رب اجمعني بيها"، معتبرين أن الحيوانات ليست من الكائنات التي يجتمع بها الإنسان في الآخرة.
الاهتمام بالرفق بالحيوانتأتي هذه المناقشة في سياق أوسع حول الرفق بالحيوان، حيث تُعتبر معاملة الإنسان للحيوانات معيارًا للأخلاق والإنسانية.
في الإسلام، توجد العديد من النصوص التي تدعو إلى الرفق بالحيوان، بما في ذلك الأحاديث النبوية التي تأمر بعدم إيذاء الحيوانات أو تعذيبها، وتشدد على ضرورة معاملتها برحمة.
من الجدير بالذكر أن خالد الصاوي ليس أول شخصية عامة تعبر عن حزنها لفقدان حيوان أليف، فالحيوانات الأليفة تمثل للكثيرين جزءًا من حياتهم اليومية، وتُعتبر مثل الأصدقاء والعائلة، لهذا السبب، يعبر الكثيرون عن حزنهم عند فقدانهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خالد الصاوي كلبة القيامة خالد الصاوی یوم القیامة
إقرأ أيضاً:
استمرار الإخفاء القسري للكاتب خالد بحيري في معتقلات المخابرات السودانية
في 14 يناير 2025، اعتقل جهاز المخابرات السوداني الكاتب والمؤرخ المعروف خالد بحيري من منزله في مدينة ود مدني حيث م اقتياده إلى جهة مجهولة دون أمر قضائي أو توجيه تهمة، مما يُعد انتهاكًا جسيمًا للحقوق الدستورية والقانون الدولي.
الخرطوم: التغيير
وبحسب بيان (محامو الطوارئ) فقد ظل خالد بحيري رهن الاحتجاز التعسفي، محرومًا من التواصل مع محامٍ أو أسرته.
وبعد مرور ثلاثة أشهر، ظهر بحيري للمرة الأولى في مدينة المناقل، وقد بدت عليه آثار الإعياء وتدهورت حالته الصحية نتيجة ظروف الاحتجاز القاسية.
جاء اعتقال خالد بحيري بسبب نشاطه المدني السلمي، حيث لعب دورًا فاعلًا في قيادة المبادرات الإغاثية بمدينة ود مدني خلال فترات النزاع.
أسهم بحيري في توفير العلاج والمياه للمدنيين، ووثّق هذه الأنشطة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما جعله هدفًا للاستهداف.
مطالب بالإفراج الفوري
طالب محامو الطوارئ بالإفراج الفوري وغير المشروط عن خالد بحيري، والكشف عن مكان وظروف احتجازه. وجاء في بيان: نحمل الجهة التي قامت باعتقاله المسؤولية الكاملة عن سلامته الجسدية والنفسية.
وناشد ناشطون منظمات حقوق الإنسان التدخل الفوري لإطلاق سراح المؤرخ خالد بحيري، بعد 5 أشهر في المعتقل، حيث يظل مصيره مجهولًا، وطالبوا بالحرية له ولجميع المعتقلين السياسيين.
ورفع ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شعار “الحرية لخالد بحيري” واكدوا على الحق في العيش بكرامة وحرية، مضيفين أن استمرار الإخفاء القسري لخالد بحيري يُعد انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان، ويجب على جميع الأطراف المعنية العمل الفوري لإطلاق سراحه وضمان سلامته.
الوسومالاعتقالات المخابرات السودانية