وصل الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى العراق يوم الأربعاء، في أول زيارة خارجية رسمية له منذ توليه منصب الرئاسة. تأتي هذه الزيارة في وقت حرج، حيث تسعى طهران لتعزيز نفوذها في العراق، الذي يضم العديد من الأحزاب والفصائل المسلحة المتحالفة معها.

تجسد زيارة بزشكيان خطوة استراتيجية ضمن جهود إيران لزيادة تأثيرها في المنطقة، خاصة بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 وأطاح بصدام حسين.

منذ ذلك الوقت، عملت طهران على تعزيز علاقاتها مع الفصائل السياسية والعسكرية في العراق، ما ساعدها في بسط نفوذها هناك.

قبل مغادرته طهران، صرح بزشكيان للصحفيين، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، قائلًا: "نخطط لتوقيع عدد من الاتفاقيات خلال هذه الزيارة. سنلتقي مع مسؤولين عراقيين كبار في بغداد لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين". وتأتي هذه التصريحات في إطار سعي إيران لفتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي والسياسي مع العراق.

وفي سياق متصل، يعتبر العراق حليفًا وثيقًا للولايات المتحدة، ما يجعل زيارة بزشكيان تمثل خطوة بارزة في علاقات إيران الإقليمية. فمن المتوقع أن تسلط الزيارة الضوء على التوترات المتزايدة بين طهران وواشنطن، خاصةً في ظل الأوضاع المتقلبة في الشرق الأوسط.

إضافة إلى ذلك، تُعَد هذه الزيارة فرصة للرئيس الإيراني لتوجيه رسائل إلى الأطراف الدولية بشأن موقف إيران في القضايا الإقليمية. ووفقًا للمصادر الرسمية، سيبحث بزشكيان مع المسؤولين العراقيين سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة، بما في ذلك الأمن والاقتصاد والطاقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العراق مسعود بزشكيان الاحزاب الولايات المتحدة ايران علاقات

إقرأ أيضاً:

إيران تعلن تسلّم مقترح أميركي حول برنامجها النووي

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن نظيره العماني بدر البوسعيدي قدم خلال زيارة قصيرة لطهران، السبت، بنود مقترح أميركي يهدف إلى التوصل إلى اتفاق نووي بين طهران وواشنطن.

وأضاف عراقجي في منشور على منصة "إكس" أن إيران "سترد على المقترح الأميركي بما يتماشى مع المبادئ والمصالح الوطنية وحقوق الشعب الإيراني".

ويأتي تصريح عراقجي قبل جولة سادسة مرتقبة من المحادثات بين واشنطن وطهران لحل النزاع المستمر منذ عقود حول البرنامج النووي الإيراني.

ولم يُعلن بعد عن موعد المحادثات ولا مكانها.

وأجرت الدولتان في الأسابيع الأخيرة 5 جولات من المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني، وهو أعلى مستوى اتصال بينهما منذ انسحاب الولايات المتحدة عام 2018، خلال ولاية دونالد ترامب الأولى، من الاتفاق الذي وقع عام 2015.

يأتي ذلك فيما قال دبلوماسيون مطلعون إن القوى الغربية، بقيادة الولايات المتحدة وبمشاركة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، تستعد للضغط على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل إصدار إعلان رسمي بعدم امتثال إيران لالتزاماتها النووية، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ قرابة عقدين، وقد تُفاقم التوترات مع طهران.

ويُرتقب أن ينعقد الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة، المكوّن من 35 دولة، في 9 يونيو المقبل.

وبحسب الدبلوماسيين، فإن مشروع القرار الغربي يسعى إلى تكثيف الضغط على إيران لتقديم تفسيرات بشأن آثار اليورانيوم التي عثرت عليها الوكالة في مواقع لم يُعلن عنها مسبقا، وسط قلق متصاعد من وتيرة التقدم السريع في برنامجها النووي.

مقالات مشابهة

  • السوداني:تعزيز العلاقات مع أمريكا من أولويات برنامجي الحكومي
  • إيران تعلن تسلّم مقترح أميركي حول برنامجها النووي
  • سفيرنا باليابان: زيارة سمو ولي العهد لليابان شكلت منعطفًا تاريخيًّا في العلاقات الثنائية
  • مصدر برئاسة الجمهورية لـ سانا: تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الأخويّة والتنسيق الثنائي بين سوريا والكويت، وبحث سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسيّة والاقتصاديّة، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز العمل العربي المشترك
  • وزيرا خارجيتي سلطنة عمان وتونس يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية
  • لبنان يرحب بالاستثمارات المصرية ويؤكد عمق العلاقات الثنائية
  • ولي العهد يستعرض مع رئيس الوزراء الكندي العلاقات الثنائية
  • تتصل بالعلاقات الثنائية.. خادم الحرمين يتلقى رسالة خطية من بوتين
  • ولي العهد يبحث العلاقات الثنائية مع رئيس الوزراء الكندي
  • ولي العهد يستعرض مع رئيس الوزراء الكندي أوجه العلاقات الثنائية وآفاق التعاون