رئيس ألمانيا: مصر تقوم بدور محوري فى إيصال المساعدات الإنسانية لغزة
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
قال الرئيس الألماني فرانك شتاينماير، إن قناعته بأن وقف إطلاق النار في غزة الطريق لوقف التصعيد وإحلال السلام بالشرق الأوسط.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أذاعته قناة «إكسترا نيوز»: «كل طرف له تأثير على الدولتين يتعين أن يستخدم قوته في التأثير وهو ما تقوم به دولتنا وأعلم أن مصر تقوم بدور مهم جدًا على وجه الخصوص ونحن ممتنون لجهود مصر والرئيس السيسي في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس».
وتابع: «نرى في التليفزيون بألمانيا، أن معاناة الناس في غزة لا يمكن وصفها، وفي الأسابيع الماضية دعوت متطوعين ألمان كانوا في غزة لإيصال المساعدات الإنسانية إليهم ونقلوا إليَّ الوضع الصعب هناك، وألمانيا ثان أكبر دولة مانحة على المستوى الدولي للمساعدات الإنسانية لغزة وللأراضي الفلسطينية، وقمنا عام 2023 بزيادة المساعدات بأكثر من 3 أضعاف».
وتابع: «مصر تقوم بدور محوري فى إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وهو أمر يستحق تقديرًا كبيرًا وأشكركم على ذلك كثيرًا، والوضع الإنساني في غزة لا يزال كارثيا ونحن متفقون أنه يتعين تغيير هذا الوضع وسوف يتغير من خلال التوصل إلى وقف إطلاق النار».
وقال: «نتحدث عن اليوم الذي يلي هذه الحرب، وعلى المدى البعيد يتعين أن يكون هناك أمنا وسلاما في المنطقة للتوصل إلى حل الدولتين».
قناة السويس شريان الحياة لأوروباواستكمل: «نرى أيضًا مصالح مشتركة فيما بين مصر وألمانيا وهو الأمن البحري في البحر الأحمر، ونحن نعلم الأضرار الاقتصادية التي تترتب على ما يفعله الحوثيون لمصر، ومهتمون جدا أن يكون هناك أمن في خطوط الملاحة الدولية وأن قناة السويس مهمة جدا لنا وبمثابة شريان الحياة لنا ولأوروبا بالكامل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرئيس الألماني فرانك شتاينماير فرانك شتاينماير مصر والمانيا السيسي فی غزة
إقرأ أيضاً:
التحركات المصرية في غزة بين البعد الإنساني والمبادرات السياسية.. وخبير: لها دور محوري باحتواء الأزمة
شهدت القضية الفلسطينية، وبخاصة الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، تطورات متسارعة، حيث يدور في كواليس المفاوضات والتحركات الإقليمية والدولية، وتلعب مصر دورا محوريا في محاولة احتواء الأزمة، سواء من خلال المسار الإنساني أو السياسي، في ظل تعقيدات المشهد وغياب الإرادة السياسية من قبل الأطراف المعنية.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي أن دخول المساعدات الإنسانية والشاحنات إلى قطاع غزة يمثل خطوة بالغة الأهمية، جاءت كنتيجة مباشرة لتحركات مصرية مكثفة خلال الأيام الماضية، وأكد أن هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة تنسيق سياسي ودبلوماسي واسع النطاق، يعكس التزام مصر بمسؤولياتها الإقليمية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الجمود في مفاوضات غزة يعود بدرجة أساسية إلى غياب الإرادة السياسية الحقيقية لدى الأطراف المعنية بالصراع. ولم يعد الموقف مرهونا فقط بمواقف حركة حماس أو الحكومة الإسرائيلية، بل أصبح رهينا بمدى توافر نية جادة للدفع نحو اتفاق شامل ونهائي، يأخذ في الاعتبار احتياجات الشعب الفلسطيني ومتطلبات الأمن الإقليمي.
وأكد فهمي أن الجهود المصرية لا تقتصر على الجانب الإنساني المتمثل في إدخال المساعدات، بل تمتد لتشمل مسارا سياسيا متكاملا، يهدف إلى استئناف المفاوضات وتحقيق هدنة شاملة، وأضاف أن المفاوضات في مراحل سابقة كانت قريبة من تحقيق اتفاق نهائي، خاصة في ضوء الرد الأخير لحركة حماس، الذي أعاد التأكيد على نقاط تم طرحها في جولات التفاوض السابقة، مثل الترتيبات الأمنية، والخرائط، والانسحابات،
وآلية إدخال المساعدات.
الضغط المصري ومواجهة السياسات الإسرائيلية
وشدد على أن دخول المساعدات الإنسانية خلال الأيام الأخيرة يعكس نجاح التحرك المصري المنضبط والمسؤول، في وجه السياسات الإسرائيلية المتشددة.
وأوضح أن فتح إسرائيل لبعض المسارات لدخول المساعدات لم يكن نابعا من رغبة ذاتية، بل جاء نتيجة ضغوط سياسية ودبلوماسية مارستها القاهرة، بهدف كبح ما وصفه بالمخطط الإسرائيلي الإجرامي في غزة.
واختتم: "الهدنة المؤقتة التي أعلنتها إسرائيل في مناطق محددة من قطاع غزة لا تعني وقفا دائما لإطلاق النار، بل تعد خطوات إنسانية مرحلية، ونجاح هذه الهدن على المستوى الميداني قد يمهد الطريق نحو التوصل إلى هدنة شاملة لمدة 60 يوما، تشكل قاعدة للعودة إلى مسار التفاوض السياسي".
جدير بالذكر، أن الدور المصري في الأزمة الفلسطينية، وخاصة في غزة، يعكس التزاما استراتيجيا طويل الأمد، لا يقتصر على تقديم مساعدات إنسانية، بل يشمل قيادة جهود سياسية تهدف إلى إحلال السلام ورفع المعاناة عن المدنيين.
وبالفعل الحل في غزة لن يكون عسكريا أو إنسانيا فقط، بل لا بد من إرادة سياسية حقيقية تفتح آفاق التسوية الدائمة والشاملة، وفي ظل هذا الواقع، تظل مصر طرفا فاعلا ووازنا، يحمل ثقله السياسي والإنساني من أجل استقرار المنطقة بأسرها.