البيضاء تكتسي باللون الأخضر ابتهاجاً بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
الثورة نت/..
اكتست محافظة البيضاء ريفها والحضر باللون الأخضر ابتهاجاً بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام.
وتشهد المحافظة حراكاً واسعاً من خلال الاحتفالات والفعاليات والأمسيات والندوات والمسيرات وإبراز مظاهر الابتهاج بذكرى المولد النبوي بتزيين المباني والمنازل والمنشآت والمحال التجارية والشوارع بالأعلام الخضراء واللوحات الضوئية التي تعكس الفرحة الغامرة بهذه المناسبة الدينية الجليلة ومدى الارتباط بالرسول الأكرم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
ففي الجانب الرسمي عقدت لقاءات واجتماعات لقيادة المحافظة والمكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية لمناقشة خطة الاحتفال المركزي على مستوى مركز المحافظة والمديريات ووضع الترتيبات اللازمة بما يليق بعظمة هذه المناسبة.
وعلى المستوى الشعبي تقام بشكل يومي في مختلف مناطق المحافظة فعاليات وأمسيات وندوات ابتهاجا بقدوم مولد الحبيب المصطفى الذي أخرج البشرية من الظلمات إلى النور.
وتتجلى مظاهر الهوية الدينية وملامح العشق المحمدي في التجهيزات المبكرة للفعالية الكبرى يوم الثاني عشر من ربيع الأول بإقامة اللقاءات التحضيرية، والفعاليات والندوات والمسيرات الضوئية لمئات السيارات، من مختلف مديريات المحافظة وصولاً إلى ساحة الفعالية المركزية بمديرية السوادية .
ويرافق مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة الدينية برامج توعوية ولقاءات مركزية ومحلية للحشد ونزول لجان ميدانية وتثقيف وحشد لإنجاح الفعاليات التي بدأ تنظيمها منذ مطلع شهر صفر الماضي بتجهيز ساحة الرسول الأعظم لإقامة الفعالية المركزية بما يليق بمكانة ومقام نبي الأمة.
وتتميز أنشطة الاحتفال بذكرى مولد رسول الله بمظاهر متنوعة في مختلف المديريات وتتضمن أناشيد وقصائد في حب النبي خلال الأمسيات والفعاليات الاحتفالية وحلقات الذكر بالمساجد والمجالس العامة.
ونظمت جامعة البيضاء والقطاع التربوي، فعاليات وأنشطة كرست لهذه المناسبة بهدف غرس القيم والأخلاق العظيمة التي جاء بها رسول الله في نفوس الأجيال.
كما نظمت المكاتب التنفيذية وفروع مكاتب الوزرات والهيئات والمؤسسات والمنطقة العسكرية السابعة، والقطاع الأمني فعاليات وأنشطة أكدت الحرص على المشاركة الفاعلة بما يعبر عن عظمة المناسبة ومكانة صاحبها صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وعبر محافظ البيضاء عبدالله إدريس، عن افتخار واعتزاز الشعب اليمني بإقامة الفعاليات والأنشطة الاحتفالية بحلول مولد الرسول الأكرم الذي يعد امتدادا لنصرة اليمنيين للنبي الخاتم صلوات الله عليه وآله وارتباطهم الوثيق به ونشر الدعوة في أصقاع المعمورة.
وأوضح أنه يحق للشعب اليمني مواصلة دوره المشرف منذ فجر الدعوة الإسلامية في الاحتفال بمولد الرسول ما يجسد أصالة الأنصار من أبناء اليمن الذين كانوا من أوائل من آمن ودخل الإسلام وناصر وآوى الرسول محمد عليه وعلى آله أفضل الصلوات والسلام.
وأشار المحافظ إدريس إلى ما تنفذه المكاتب الرسمية، من فعاليات وندوات ولقاءات بالتزامن مع فعاليات مجتمعية تعبر عن أهمية المناسبة واحتفاء أبناء البيضاء بها.
وأكد تنامي الوعي المجتمعي في الاحتفاء بالمولد النبوي .. مبينا أن محافظة البيضاء تتصدر المشهد في هذه الاحتفالية منذ القدم.
وقال “الجماعات المتطرفة والعناصر التكفيرية، عملت على تحريم ومنع إقامة الاحتفال بهذه المناسبة في مناطق المديريات قبل تطهيرها ونشر الثقافات المغلوطة حول بدعة الاحتفال في محاولات لفصل الأمة عن نبيها”.
من جانبه أشاد النائب العام الدكتور محمد الديلمي خلال مشاركته في الفعاليات والأنشطة بالتفاعل الرسمي والشعبي لأبناء البيضاء في إحياء ذكرى المولد النبوي، مؤكداً حاجة الأمة للعودة الصادقة إلى الله والرسول الكريم واستلهام الدروس والعبر من سيرته العطرة في تعزيز التلاحم والاصطفاف والتكافل الاجتماعي.
فيما ثمن مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة سام الملاحي تفاعل الجميع مع أنشطة وفعاليات وبرامج المناسبة، معتبراً الاحتفالات فرحة بنعمة من نعم الله على أحفاد الأنصار خاصة والشعب اليمني يخوض معركة مصيرية مع طغاة العصر أمريكا وإسرائيل وعملائهم.
من جهته أكد مفتى المحافظة العلامة حسين الهدار أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي يأتي انطلاقا من الحب والولاء للرسول ومكانته في قلوب اليمنيين وتمسكهم بسيرته العطرة .
وأشار إلى أن المناسبة تجسد ارتباط اليمنيين بالرسول الأعظم الذي جاء متمما لمكارم الأخلاق، موضحاً أن إحياء هذه المناسبة الدينية ليس بدعة كما تروج الأنظمة العميلة، إنما رسالة للأمة للنهوض بواقعها والسير على منهج المصطفى صلوات الله عليه وآله.
ونوه العلامة الهدار إلى أن الأمة الإسلامية بحاجة ماسة للرجوع إلى حياة الرسول واستلهام الدروس والعبر من حياته وجهاده.
رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي أشار إلى دلالات الاحتفاء بذكرى مولد رسول الإنسانية في هذا الظرف الاستثنائي الذي يعيشه الوطن والأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها الأوضاع المأساوية في فلسطين.
وحث الجميع على المشاركة في الفعالية المركزية في 12ربيع الأول.
من ناحيتهما استعرض عضوا الشورى علي الجبري وعبدالله المظفري ما تم إنجازه للاحتفال بهذه المناسبة من خلال النزول الميداني للمديريات وتشكيل لجان الحشد للفعالية المركزية بالتزامن مع إقامة أنشطة متنوعة.
ودعا قائد كتائب الوهبي اللواء بكيل الوهبي أبناء المحافظة إلى الحضور المشرف في الفعالية المركزية بما يليق بعظمة ومكانة صاحبها صلوات الله عليه وآله.
مساعد قائد المنطقة العسكرية السابعة العقيد أحمد القبلي، أشار إلى معاني ودلالات الاحتفاء بالمولد النبوي، والرسائل المهمة التي تحملها الفعاليات الاحتفالية بقدوم المولد
واعتبر مدير مديرية مدينة البيضاء أحمد الرصاص، تنظيم وإقامة الأنشطة وفعاليات المولد، فرصة للتعرف على سيرة النبي وربط الأجيال والنشء بحب نبيهم في ظل المحاولات الغربية لمسخ الشباب وإبعادهم عن الإسلام والقرآن.
في حين أكد مدير مديرية ناطع مروان الرقابي حرص أبناء المديرية على الحضور والمشاركة في الفعاليات التحضيرية والفعالية المركزية.
مدير مديرية مكيراس ياسر جحلان ذكر أن الاستعدادات لهذه المناسبة مكثفة، وقال “من النعم التي منّ الله بها على الشعب اليمني تعزيز ارتباطه بالله والرسول، خصوصا والوطن يخوض معركة مواجهة مع طغاة العصر المتمثلين في أمريكا وإسرائيل”.
وأشاد بالدور الرسمي والشعبي وتفاعل أبناء المحافظة لإحياء ذكرى المولد النبوي التي تمثل فرصة للتعرف على سيرة النبي وربط الأجيال الناشئة بنبيها.
ودعا مدير مديرية نعمان علي العواضي إلى الاستفادة من هذه المناسبة في تعزيز التلاحم ووحدة الجبهة الداخلية والتآخي والتراحم وترجمة هذه المناسبة على الواقع المعيشي والتأسي بأخلاق الرسول الذي أرسله الله رحمة للعالمين.
مديرا مدينة رداع أحمد العكام، والعرش ماهر الطيري عبرا عن سعادتهما بالتنافس الذي تشهده المحافظات في الإعداد والتهيئة لإحياء مولد الرسول الأعظم، من خلال إعداد العدة لإعطاء هذه المناسبة حقها من التعظيم والتبجيل.
إلى ذلك أكد مدير مديرية الشرية ياسر إدريس حاجة الأمة للعودة الصادقة إلى الله والرسول الكريم واستلهام الدروس والعبر من سيرته العطرة في تعزيز التلاحم والاصطفاف والتكافل الاجتماعي وأعمال البر والإحسان،
وشدد مديرو المديريات ومسؤلو التعبئة على حاجة الأمة للرجوع إلى حياة الرسول واستلهام الدروس والعبر من سيرته وجهاده.
وأوضح القائمون على ساحة الاحتفالات استمرار العمل بوتيرة عالية والحرص على استكمال كافة التجهيزات، في الموعد المحدد واستقبال المشاركين في الثاني عشر من ربيع الأول .
وحثت الشخصيات الاجتماعية بالمديرية، على المشاركة والحضور المشرف في الفعالية المركزية بمديرية السوداية في 12 ربيع الأول .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: بذکرى المولد النبوی الفعالیة المرکزیة بهذه المناسبة هذه المناسبة مدیر مدیریة صلوات الله الله علیه
إقرأ أيضاً:
عيد الغدير
الجهل بالشيء ربما يكون مقبولاً أحياناً لأنه ناتج عن عدم فهم أو أُمية مطلقة، لكن هذه الصفة إذا كانت مسبوقة بعمليات تجهيل مسبقة تؤثر على الذاكرة فإنها معضلة، هذا ما حدث مع بعض من يدَّعون أنهم مثقفون في مقيل طويل عريض، تحدثوا طويلاً عن الغدير وقالوا: إنه بدعة ابتدعها الحوثي “بحسب وصفهم” لم أشارك في الحوار لأنني وجدت الحاضرين كلهم على درجة عالية من الغباء، يتحدثون عن حالتين ولم يفرقوا بين مسمى واحد حولوه إلى مسميين بحسب قولهم عيد الولاية وعيد الغدير، لم يدركوا أن المسمى هو لشيء واحد إلا أن التسميات اختلفت تبعاً للحديث الذي يدور.
فالغدير يعود إلى المكان التي تمت فيه الواقعة، والولاية ناتج عن ما صدر من الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم عندما قال: “اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه…إلخ” هذا الحديث المتواتر الذي قال معظم من ذكره أنه استغرب من كثرة المصادر التي أوردته وأكدته، مع ذلك نجد من يقول إنه دكتور في الجامعة يتحدث عن الموضوع وكأنه مختلق أو مدسوس على الرسول وهذه هي الكارثة الكبرى.
كما قُلنا التجهيل المتعمد هو أكبر معضلة حدثت للأمة، لأنه أثرَّ على الهوية والقيم والمبادئ والأخلاق، وأصبحنا نستمد هذه المقومات الأساسية من الغرب أو من مدارس فقهية مغلوطة كما هو حال الوهابية.
وهنا لابد من إيضاح حقيقة هامة تتعلق بهذه الواقعة ، فالغدير كما نعرف واقعة تمت بعد حجة الوداع، وبعد أن حدد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للمسلمين المعالم الأساسية للحياة ، بقي الجانب الأهم المتعلق بسياسة الحكم وعند عودته وقف في المكان المعروف بغدير خُم، وطلب من المسلمين التجمع امتثالاً لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) في المقطع الأخير من الآية دلالة على أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يتهيب الموقف ويخشى من احتجاجات بعض أصحابه ، مع أن الله سبحانه وتعالى قد مهَّد للأمر بحادثة سابقة عندما كلف الإمام علي عليه السلام بالذهاب إلى مكة للتبليغ بآيات البراءة التي كان قد حملها أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-، إلا أن جبريل هبط إلى الرسول وأخبره أن هذه الآيات لا يبلغها إلا أنت أو أحد من أهلك، ومع أن أبا بكر سلَّم بالأمر وأعاد الرسالة إلى الإمام علي إلا أنه يأتي بعد مئات السنين شخص مثل ابن تيمية ليقول في كتابه “منهاج السنة” (إذا كان الرسول قد عمل هذا الشيء فإنه عنصري) تصوروا أن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم خير البرية من أنقذ البشرية من الضلالة عنصري في نظر ابن تيمية، لا لشيء إلا أنه حاقد على الإمام علي -كرم الله وجه-، مع أن الواقعة تقدم دليلاً واضحاً على سياسة الحكم كمهمة خاصة منوطة بالرسول أو أحد من أهله.
ثم جاء يوم الغدير ليؤكد نفس المعنى حتى أن عمر بن الخطاب خاطب الإمام علي قائلاً: “بخٍ بخٍ يا بن أبي طالب لقد صرت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة” مع ذلك جاء من يعارض هذه الواقعة بل وينكرها في أزمنة لاحقة ، وهذا سبب ضياع الأمة وتخلفها وتحولها إلى مجرد صدى للأمم الأخرى كما هو الحال الآن ، وصندوق جباية للدول المتقدمة وعلى وجه الخصوص أمريكا، ولو أن المسلمين سلَّموا الأمر الله واتبعوا هدي رسوله صلى الله عليه وآله وسلم لظلوا في نفس المكانة التي حققوها بعد الدعوة الإسلامية وأسسوا أكبر دولة في العالم، لكن هوى النفوس وتغلب المصالح والأنا ظلت محفوفة بالموروثات الجاهلية المتخلفة، وجعلت الأمور تسير باتجاه أخر وجعلت الأمة ترزح في هذه المكانة المتدنية مع ما تمتلك من ثروات زاخرة، إلا أنها للأسف تحولت إلى مصدر هدم لذاتها من خلال الانقياد لنزوات المترفين على شاكلة منظمات الإرهاب التي صنعتها أمريكا باسم الإسلام، أو القوى المتغطرسة الكبرى التي ترى في الإسلام مصدر شر.
المهم.. إني آليت على نفسي أن أوضح هذه الحقائق، لكي لا يظل الغباء هو السائد بعد ذلك المقيل المشؤوم، الذي شعرت فيه بالحزن على الدين والأمة والخوف على مستقبل الأجيال “لا سمح الله”.
أكتفي بهذه النبذة لعلَّ الحليم يفهم، والله من وراء القصد..