“جمارك دبي” توصي جيل الشباب بالابتكار واستشراف المستقبل
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أوصى خبراء بضرورة تعزيز ثقافة الابتكار واستشراف المستقبل لدى جيل الشباب، والاستثمار في الأجيال المقبلة بهدف تحقيق التنمية المستدامة ومستهدفات مئوية الإمارات 2071 التي تسعى إلى الاستثمار في شباب الدولة، وتجهيزهم بالمهارات والمعارف التي تستجيب للتغيرات المتسارعة، والعمل كي تكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم.
جاء ذلك خلال الفعالية التي نظمها فريق “شباب جمارك دبي” بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي يوافق 12 أغسطس من كل عام، ويحتفل به العالم هذا العام تحت شعار “أهمية تنمية مهارات الشباب المناسبة للاقتصاد الأخضر في تحقيق عالم مستدام”.
وتضمنت الفعالية العديد من المحاور وحضرها منصور المالك، المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتشريعات في جمارك دبي، وعدد من المدراء التنفيذيين ومدراء الإدارات والمراكز الجمركية، بمشاركة أكثر من 50 من الكوادر الشابة.
و أكد سعيد الجناحي رئيس فريق “شباب جمارك دبي” على المبادرات النوعية التي أطلقتها الإمارات لتمكين شباب الوطن، وتطوير قدراتهم لدعم مسيرة الدولة خلال الخمسين عامًا المقبلة، مشيراً إلى أن الدولة قطعت شوطاً طويلاً لمواجهة تحديات الطاقة والتغير المناخي وتعزيز الاستدامة البيئية، معتمدة في ذلك على الكوادر المؤهلة.
وأوضح أن جمارك دبي أولت الشباب وتأهيلهم وتوظيفهم أهمية قصوى، كما حرصت على تعزيز ثقافة الابتكار لدى موظفيها وتكريم المبدعين والمبتكرين بصفة دورية، واعتمدت تشكيل فريق “شباب جمارك دبي” بهدف استشراف المستقبل في تطوير العمل الجمركي إلى جانب التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات والشركاء نحو تحقيق مبادرات الشباب وفقاً للأجندة الوطنية.
وتطرق راشد الشارد، المدير التنفيذي لقطاع المالية والشؤون الإدارية في جمارك دبي، خلال الجلسة الحوارية التي عقدت تحت شعار “حلول التنمية المستدامة لمواجهة تحديات المشاريع الصغيرة والمتوسطة”، وأدارتها جمانة البناي نائب رئيس والمنسق العام لفريق “شباب جمارك دبي”، إلى المبادرات المتعددة التي نفذتها الدائرة لتعزيز الاستدامة ومنها حصولها على ختم “100% لا ورقية” من قبل هيئة دبي الرقمية، ومبادرة مشروع الألواح الشمسية، والإضاءات الخافضة للطاقة الكهربائية، والسيارات الكهربائية الصديقة للبيئة.
بدوره، أشار أبو بكر التوم، باحث في الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، إلى آليات توظيف المعرفة من أجل أداء مستدام للجميع يستند إلى كسب المهارة في بناء الذات وتحقيق الاستدامة في شتى مجالات الحياة، وتعزيز قيم الأمانة والالتزام والتكامل، ودعم رؤية الابتكار، بينما سلط سيف النقبي مستشار ومدرب في مجال الأعمال والاستثمار الضوء على المواهب وتحويلها إلى استثمار يقود إلى فوائد فردية ومجتمعية تؤثر في التنمية والارتقاء بروح الشباب الفكري والمعرفي، وأهمية تعزيز ثقافة الابتكار.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أمير المنطقة الشرقية: المملكة ملتزمة بدعم الشباب وتمكينهم من أجل صياغة المستقبل
أكد الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، أن استضافة المملكة لمنافسات أولمبياد الفيزياء الآسيوي كحدث علمي ودولي بارز يُجسد ريادتها في دعم الموهبة والابتكار، ويؤكد ثقة المؤسسات الدولية في قدراتها التنظيمية والمعرفية، كما يجسد التقدم النوعي الذي حققته في تعليم العلوم وتنمية رأس المال البشري، بفضل التكامل الفعّال بين مختلف القطاعات المعنية.
جاء ذلك خلال رعايته، بحضور وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، مساء اليوم الأحد، الحفل الختامي لمنافسات أولمبياد الفيزياء الآسيوي 2025 في نسخته (25) بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، والذي تستضيفه المملكة خلال الفترة من 4 إلى 12 مايو الجاري، بمشاركة 240 طالبًا وطالبة يمثلون 30 دولة، بإشراف 110 متخصصين دوليين في مجال الفيزياء، تحت شعار “معًا، نولد طاقة المستقبل”.
وأضاف أن الأولمبياد يمثل منصة عالمية تحتفي بالذكاء والمعرفة، وإمكانيات الشباب غير المحدودة، مشيرًا إلى أن تنظيم هذا الحدث العلمي يعكس التزام المملكة بدعم الشباب وتمكينهم من أجل صياغة المستقبل، وقيادة التقدم في مجال الفيزياء وما بعده.
وقال أمير المنطقة الشرقية " استضافة هذا الحدث العلمي البارز امتدادًا لحرص قيادة المملكة على تطوير قدرات الشباب، وتعزيز مشاركتهم في المحافل العلمية الدولية، والاستثمار في الإنسان بوصفه المحرك الرئيس للتنمية الشاملة، وترسيخ مكانة المملكة كوجهة رائدة في مجالات العلوم والمعرفة ".
وألقى أمين عام “موهبة” المكلف الدكتور خالد الشريف كلمة، رفع فيها الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - على دعمهما المستمر لكل ما يُعزز ريادة المملكة، مثمنًا رعاية وحضور سمو أمير المنطقة الشرقية للحفل الختامي.
وأضاف بأن استضافة المملكة لأولمبياد الفيزياء الآسيوي يرسّخ مكانتها كوجهةٍ عالميةٍ رائدةٍ في دعمِ العلوم والابتكار، وبيئةٍ محفزةٍ للمواهبِ، ومركزٍ متقدمٍ لتنظيمِ الفعالياتِ العلميةِ الكُبرى، بما يُسهمُ في بناءِ المستقبل، وتوسيعِ مجالاتِ التعاونِ الدولي، وتعزيزِ حضور المملكة في المشهدِ العلمي العالمي.
من جانبه، أشاد رئيس الأولمبياد الآسيوي الدكتور كويك ليونغ تشوان بحُسن تنظيم المملكة لهذا الحدث الدولي، مشيرًا إلى أنه حدث بالغ الأهمية يؤكد قدرة المملكة على النهوض بالمنطقة في مجالي العلوم والتقنية من خلال ريادتها، مبينًا أن العديد من الطلاب أصبحوا يدركون أن المملكة مكان مذهل، أتاح لهم فرصة استكشاف قدراتهم العلمية، والتواصل، وبناء الصداقات.
يُذكر أن منافسات الأولمبياد شهدت خوض الطلاب لاختبارين رئيسيين تمت ترجمتهما إلى 30 نموذجًا بـ16 لغة، أحدهما عملي معملي والآخر نظري كتابي، في بيئة تنافسية عالية، كما تضمنت الفعاليات برنامجًا ثقافيًا وترفيهيًا ثريًا للطلبة والمشرفين، شمل جولات ميدانية للمنشآت الصناعية، والمواقع التراثية والسياحية للتعريف بالثقافة السعودية.
ويعكس تنظيم هذا الحدث، المقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، التزام المملكة بدعم وتمكين الشباب وتطوير المواهب العلمية، انطلاقًا من موقعها الريادي في قطاع الطاقة، وامتدادًا لنهجها في الاستثمار في الإنسان، ودعم العقول الشابة، بوصفها وجهة رائدة في المجالات العلمية على المستوى الدولي.
ويُشار إلى أن النسخة الأولى من أولمبياد الفيزياء الآسيوي انطلقت عام 1999 في إندونيسيا بمشاركة 12 دولة، ووصلت بمرور الوقت إلى 30 دولة، ويُعد من أبرز المسابقات العلمية الدولية السنوية الموجهة لطلبة المرحلة الثانوية الموهوبين في الفيزياء.