وسط أزمة المصرف المركزي.. استمرار تراجع صادرات النفط الليبية
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
تستمر صادرات النفط الخام الليبية في الانخفاض مع فشل المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في كسر الجمود بشأن صراع السيطرة على المصرف المركزي للبلاد، والذي امتد تأثيره إلى صناعة النفط.
وانخفضت الصادرات إلى معدل شحنة واحدة تقريبا كل يومين أو ثلاثة أيام خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بناقلة كل يوم أو يومين في بداية الشهر، وفقًا لمعطيات نقلتها وكالة بلومبرغ.
وصدرت ليبيا 314 ألف برميل يوميا خلال الأسبوع الماضي، بانخفاض من 468 ألف برميل من النفط الخام يوميا خلال الأيام الخمسة الأولى من الشهر، كما تظهر بيانات تتبع الناقلات.
وخلال الفترة الأخيرة، تم تحميل ثلاث ناقلات فقط عبر موانئ البلاد مقارنة بأربع في بداية الشهر، وفقا للمصدر ذاته.
وقالت الأمم المتحده، الخميس، إن الفرقاء السياسيين الليبيين لم يتوصلوا إلى اتفاق بشأن الجمود في المصرف المركزي بعد إجراء محادثات. ولم تقدم أي تحديث حول موعد استئناف المحادثات الإضافية.
وجرت المشاورات على مدى يومين لحل الأزمة، واستضافتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بين مندوبين من مجلس النواب في بنغازي، ومندوبين من المجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي في طرابلس.
لكن بيان البعثة لم يشر إلى حضور وفد المجلس الرئاسي في اليوم الثاني من المحادثات، وفقا لرويترز.
ودخل الطرفان في صراع جديد بعد تحرك الحكومة المعترف بها دوليا ومقرها في طرابلس (غرب)، في أغسطس، لاستبدال محافظ المصرف المركزي، الذي يدير ثروة نفطية بمليارات الدولارات.
ورفضت السلطات في الشرق، حيث يقع معظم نفط ليبيا، هذه الخطوة وأمرت بإيقاف إنتاج وتصدير النفط الخام.
وأظهرت بيانات لشركة كبلر، الأربعاء، أن صادرات النفط الليبية هبطت نحو 81 بالمئة الأسبوع الماضي، بعد أن ألغت المؤسسة الوطنية للنفط الشحنات.
وفي غضون ذلك، لا تزال كميات محدودة من النفط الخام الليبي تتدفق إلى مرافق التخزين في الموانئ. لكن نظرا لانخفاض معدل الإنتاج، فإن عملية تجميع الكمية اللازمة لتحميل ناقلة نفط كاملة أصبحت أبطأ بكثير.
في الظروف العادية، تحتاج ناقلة النفط إلى ما بين 600 ألف ومليون برميل لتكون جاهزة للإبحار. ومع الوضع الحالي، قد يستغرق الأمر عدة أيام لتجميع هذه الكمية، مما يؤدي إلى إبطاء وتيرة الصادرات بشكل ملحوظ.
وتعاني ليبيا البالغ عدد سكانها 6,8 ملايين نسمة، انقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وتدير شؤون البلاد حكومتان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد يترأسها أسامة حمّاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المصرف المرکزی النفط الخام
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية: قرابة 895 ألف مهاجر غير نظامي إلى ليبيا خلال 3 أشهر… منحنى تصاعدي منذ نهاية 2023
ليبيا – «الهجرة الدولية»: 894,890 مهاجرًا غير نظامي في ليبيا خلال مايو–يوليو… زيادة 3% عن آخر تحديث و18% سنويًا
أرقام وانتشار
كشفت «منظمة الهجرة الدولية» عن خلاصات تقرير «مصفوفة تتبّع النزوح» الخاص بتواجد المهاجرين غير النظاميين في ليبيا خلال أشهر مايو ويونيو ويوليو الماضية، موضحة أن إجمالي العدد بلغ 894,890 مهاجرًا من 45 جنسية متوزعين على 100 بلدية. وبيّنت الخلاصة تسجيل زيادة نسبتها 3% مقارنة بالتحديث السابق، و18% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، مع استمرار المسار التصاعدي منذ ديسمبر 2023.
الدوافع وسوق العمل
أرجعت الخلاصة استمرار تدفق الهجرة غير النظامية أساسًا إلى الصعوبات الاقتصادية في بلدان المنشأ، إلى جانب الصراع وانعدام الأمن. وبحسب التقرير، أفاد 76% من المهاجرين بأنهم يحصلون على فرص للعمل داخل ليبيا.
قطاعات العمل والهشاشة
أشارت «الهجرة الدولية» إلى أن غالبية المهاجرين ينخرطون في قطاعات البناء والعمل المنزلي والزراعة، مع التأكيد على أن كثيرين منهم لا يزالون رهائن لظروف عمل غير مستقرة، ويواجهون محدودية في الوصول إلى الخدمات وضعفًا ماليًا واضحًا.
ترجمة المرصد – خاص