أكد عبد القادر الحصرية، حاكم مصرف سورية المركزي، أن إلغاء "قانون قيصر" الأميركي يمثل تحولاً محورياً سيسهم في تخفيف القيود المالية المفروضة على البلاد وإنعاش بيئة الأعمال، خاصة في مجالي الاستثمار والمصارف.

تطبيق الوقت الإضافي في مواجهة وحيدة ببطولة السوبر المصري أسعار الذهب بمستهل تعاملات اليوم الأحد

وأوضح الحصرية أن القرار سيؤدي إلى تيسير التحويلات المالية وتنشيط التجارة الدولية عبر تسهيل عمليات الاستيراد والتصدير، مما يعزز الثقة بالنظام المصرفي السوري ويمهّد لـ"انفتاح اقتصادي تدريجي".

 

وأشار إلى أن المصرف المركزي يعوّل على هذه الخطوة لبدء عودة الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية، لافتاً إلى أن الشركات الدولية بدأت تُبدي استعداداً لاستئناف تعاملاتها مع سوريا بعد سنوات من العزلة الاقتصادية.

 

وتزامناً مع هذه التطورات، كشف الحصرية عن خطة لإصدار عملة سورية جديدة تحت اسم "الليرة الجديدة"، تهدف إلى استقرار الأسعار والحد من التضخم، مبيناً أن نجاح الإصدار يعتمد على ضبط حجم المعروض النقدي، وزيادة الإنتاج المحلي، وتعزيز الثقة العامة بالعملة من خلال سياسة نقدية منضبطة وشفافة.

 

وأكد أن المصرف يتبع نهجاً حذراً لإدارة السياسة النقدية، يهدف إلى الحفاظ على الاستقرار المالي والسيطرة على السيولة في السوق، معرباً عن أمله في أن تواكب هذه الخطوات إصلاحات اقتصادية أوسع تسهم في "استقرار سعر الصرف ودعم النمو".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إلغاء قانون قيصر عبد القادر الحصرية الاستثمارات المحلية والعربية

إقرأ أيضاً:

حاكم مصرف سوريا المركزي: العملة الجديدة ستكون رمزا للسيادة والعمل والإنتاج

قال حاكم مصرف سوريا المركزي السوري عبد القادر الحصرية إن التغيير المقبل في الليرة السورية لن يكون شكليا إنما سيكون جزءا من منظومة إصلاح السياسة النقدية ضمن الإصلاح الاقتصادي الأشمل، مؤكدا أن العملية المقبلة ستكون استبدال للعملة وليس ضخا لأوراق نقدية حديثة إلى جانب الأوراق النقدية القديمة.

وأضاف الحصرية، في حديث مع قناة الإخبارية السورية بثتها أمس السبت، أن العملة الجديدة ستعطي الدولة أداة للسياسة النقدية في تبديل لمخزون من العملة السورية يبلغ ما بين 38 إلى 39 مليار قطعة نقدية تراكمت خلال 70 سنة وشابته مشكلات متعددة، مشيرا إلى أن حذف الأصفار من شأنه تبسيط المعاملات ما يريح المتعاملين في السوق بصورة كبيرة.

وتطرق الحصرية إلى مقارنة بين سوريا المقبلة على حذف أصفار من العملة مقابل تجربة مماثلة في إيران وفنزويلا، قائلا إن ثمة اختلافات تتمثل في أن سوريا لديها سياسات جديدة تنفذها سلطات جديدة في حين تستمر السياسات والسلطات ذاتها في فنزويلا وإيران.

ومن المقرر أن تحذف العملة الجديدة صفرين من العملة القديمة فالـ 10 آلاف ليرة قديمة ستكون قيمتها في العملة الجديدة 100 ليرة والـ 100 ليرة قديمة ستكون قيمتها ليرة واحدة، وفق الحصرية.

وأوضح الحصرية أن الإصدار الجديد سيتضمن ست فئات نقدية بتصميم مبسط وواضح، بعيدًا عن الرموز المعقدة، في خطوة وصفها بأنها تعكس "هوية نقدية عصرية تعبّر عن السيادة الوطنية".

وكشف أن المصرف يعتزم خلال الفترة المقبلة رفع القيود المفروضة على السحوبات البنكية تدريجيًا، بما يسمح للمواطنين بإدارة أموالهم بحرية أكبر من دون الإضرار بالاستقرار المالي.

وشدد الحصرية على أن الإصلاح النقدي الجاري "ليس خطوة معزولة بل جزء من خطة اقتصادية شاملة" تهدف إلى ضبط السوق واستقرار الأسعار رغم التحديات الخارجية والصعوبات التي تواجهها البلاد، مؤكدًا أن الليرة السورية "ليست مجرد ورقة نقدية، بل رمز للإنتاج والسيادة الوطنية".

إعلان

وأوضح حاكم مصرف سوريا المركزي أن مراحل إصدار العملة الجديدة ستكون كالتالي:

إصدار العملة الجديدة. التعايش بين العملتين القديمة والجديدة. استبدال العملة القديمة نهائيا من خلال المصرف المركزي حصرا، وهي المرحلة المرجح أن تستمر لسنوات.

وخلال مرحلة التعايش بين العملتين القديمة والجديدة، وفق الحصرية، ستتخذ الدولة الإجراءات اللازمة لاستقرار المعاملات كافة منها على سبيل المثال إلزام المحال بإعلان الأسعار بالعملتين.

مؤشرات نجاح استبدال العملة

وقال إن مؤشرات النجاح التي سيعتمدها المصرف المركزي السوري هي قياس معدلات التضخم ومعدلات زيادة الودائع في القطاع المصرفي، موضحا أن انضباط القطاع المصرفي والمالي أمر ضروري لإنجاح الخطوة المصرفية المقبلة من خلال الدورة المالية المتمثلة في جمع الأموال من القطاع الأهلي إلى القطاع المصرفي (البنوك) الذي يمول بدوره قطاع الأعمال (الشركات)، وهو ما لم يكن يطبّق إبان عهد النظام السابق الذي مرر الأموال إلى لبنان وإلى الحكومة لتمويل عجز الموازنة.

وأكد أن المصرف المركزي تحرى أحدث التقنيات في تصميم العملة الجديدة لمنع تزويرها، وأن المصرف سيستحدث مختبرا مختصا لاكتشاف تزوير العملات بالتعاون مع وزارة الداخلية.

وأضاف الحصرية أنه عندما تولى منصبه كحاكم للمصرف المركزي وضع خطة تبدأ بالاستقرار النقدي بعد قفزات كبيرة في التضخم أفقدت أموال السوريين قيمتها.

وأوضح أن المصرف توقف عن التمويل بالعجز (بالاستدانة) منذ أبريل/ نيسان الماضي سعيا في تحقيق الانضباط المالي واستقرار، منوها بأن النظام السابق موّل الحرب من "جيوب الناس" من خلال طباعة المزيد من العملة على المكشوف (من دون غطاء) ومن خلال الديون.

وفي شأن خطة التعافي الاقتصادي السورية، قال الحصرية إن هذه الخطة تشمل المصرف المركزي والحكومة وتشمل تشجيع الاستثمار بما يؤدي إلى إنشاء مشاريع وضخ نقد أجنبي من الخارج بما يحسن ميزان المدفوعات ويزيد الطلب على العملة السورية، وذلك بالتوازي مع استحداث مؤسسات داعمة للاقتصاد السوري منها مؤسسة ضمان الودائع.

وأشار إلى أن خطة التعافي تأتي ضمن مناخ سياسي موات مستشهدا بالسياسة الخارجية السورية التي وصفها بـ "البراغماتية" التي تتعامل مع التحديات بـ "ذكاء وحكمة".

وقال إن إجراءات السياسة النقدية والمالية السورية زادت من ثقة السوريين ما ظهر من خلال تحسن سعر الصرف واستقرار العملة وزيادة الودائع.

مقالات مشابهة

  • شبانة: لقاء وزير الرياضة مع إنفانتينو يفتح الباب أمام مصر لاستضافة كأس العالم
  • انتهاء صلاحية قانون الدفاع السيبراني في أمريكا يفتح الباب لهجمات إلكترونية واسعة
  • نيمار تحت المجهر مجددًا.. أنشيلوتي يفتح الباب لعودة مشروطة إلى البرازيل
  • المركزي يرصد معاملات مزورة في حركة العملة الصعبة بالمصارف ويتوعد بعقوبات صارمة
  • مفاوضات فينيسيوس تنهار..ريال مدريد يفتح الباب أمام صفقة هالاند التاريخية
  • محافظ المركزي: رفع التصنيف الائتماني يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد
  • أحمد صفوت: قانون الشراكة مع القطاع الخاص يفتح الباب أمام المستثمرين بالقطاع الصحي
  • حاكم مصرف سوريا المركزي: العملة الجديدة ستكون رمزا للسيادة والعمل والإنتاج
  • إلغاء معاهدة الأخوة والتنسيق على جدول البحث اللبناني - السوري