قال حسن أحمد، أستاذ العلاقات الدولة والسياسية، إن حزب الله نفذ سلسلة من الهجمات تجاه مواقع إسرائيلية منذ مساء أمس باستخدام عشرات الصواريخ، ردا على تصعيد الاحتلال واعتداءهم على المدنيين وعلى الأماكن الآمنة بالجنوب اللبناني، فضلا عن توسع العدوان الإسرائيلي بضرب أهداف في محيط منطقة النبطية بالجنوب اللبناني، التي تخرج عن نطاق الحدود الجنوبية اللبنانية.

وأضاف «أحمد»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن رد حزب الله على العدوان الإسرائيلي كان في نفس السياق عن طريق استهداف أماكن إسرائيلية جديدة، حيث أرادت المقاومة أن تقول للعدوان «أي عملية توسع سيقابلها توسع آخر».

ولفت أستاذ العلاقات الدولة والسياسية، إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي تفتقد إلى الوحدة الداخلية فيما يخص القرار تجاه لبنان وشن الحرب على لبنان، والعامل الآخر متمثل في الولايات المتحدة الأمريكية حيث أن دولة الاحتلال لا يمكنها أن تقوم بعمليات أخرى تجاه لبنان، لأن جيش الاحتلال منهكا، نتيجة الحرب على قطاع غزة، وإشعال الضفة الغربية، مؤكدا على أن معايير الحرب في الجبهة اللبنانية مختلفة عن هذه  حرب غزة، متابعا: «لو كانت دولة الاحتلال قادرة على فتح جبهة جديدة كانت قامت بتوسعات في الحرب».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دولة الاحتلال الحرب على لبنان لبنان جيش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟

تدرس المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خيارات عدة بعد انتهاء عملية "عربات جدعون"، التي لم تنجح في إحداث تحول في قضية الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية، ومن هذه البدائل ما وصفته بـ"خيار متطرف" إلى جانب ضم أراضٍ أو الحكم العسكري.

وأوضحت الهيئة، أن الخيار المتطرف هو فرض حصار على التجمعات السكانية في غزة، ومنع دخول أي مساعدات أو طعام أو ماء، سواء عبر الشاحنات برا أو بالإسقاط جوا، وذلك لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوبا.

وحسب هيئة البث، فإن من يغادر المناطق المحاصرة سيحصل على مساعدات دون قيود.

وفي هذا السياق، يرى المحلل العسكري العميد حسن جوني، أن المؤسسة الأمنية تبحث هذه الخيارات مع المستوى السياسي، لكن "لا يعني بالضرورة أن تكون فكرة المستوى العسكري".

ووصف جوني -في حديثه للجزيرة- هذه البدائل بأنها جرائم حرب وليست خيارات عسكرية، معربا عن قناعته بأن التهجير القسري والتغيير الديموغرافي "غير قابل للتنفيذ عمليا في غزة"، في ظل وجود دور للمقاومة واستمرار تحركاتها وعملياتها وكمائنها المركبة.

وحسب جوني، فإن جزءا من أهداف عملية "عربات جدعون" كان تهجير سكان شمالي القطاع بشكل كامل للتعامل مع المقاومين في المنطقة بشكل ساحق، في وقت لا تزال فيه المقاومة تفرض نفسها في الميدان ومنها مناطق أقصى الشمال.

وشدد الخبير العسكري على أن المستوى العسكري في إسرائيل يبحث خيارات عسكرية "قابلة للتنفيذ"، خاصة أن أهداف الحرب متضاربة، وهو ما أظهر خللا كبيرا في التخطيط الإستراتيجي في بداية الحرب.

ووفق جوني، فإن جيش الاحتلال أخذ 22 شهرا لتنفيذ عملية عسكرية في غزة أهدافها متضاربة، مما أدى إلى سقوط خسائر بشرية أكبر.

وبناء على هذا المشهد الميداني، فإن جيش الاحتلال وصل إلى نقطة الذروة، وهو ما يدركه رئيس الأركان إيال زامير، الذي صار يدعو إلى حل سياسي في قطاع غزة، بعدما "لم يعد بمقدور الجيش تحقيق أشياء إضافية".

إعلان

وأشار الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال لم يحقق أهداف الحرب طيلة المدة التي تمتع فيها بالطاقة القصوى لقدراته، لافتا إلى أنه يستحيل عليه حاليا تحقيق هذه الأهداف بعدما تناقصت هذه القدرات العسكرية بشكل كبير.

ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 898 عسكريا إسرائيليا، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية.

مقالات مشابهة

  • هل تسهم الاعترافات العالمية بـ “دولة فلسطين” في إنهاء الحرب على غزة؟
  • دولة أوروبية تطرد وزراء الاحتلال الإسرائيلي وتحظر دعمه عسكريا
  • سلوفينيا تعلن حظر استيراد وتصدير السلاح مع دولة الاحتلال الإسرائيلي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن قصف موقع لحزب الله في لبنان لإنتاج الصواريخ
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تعرقل المفاوضات وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية
  • الاحتلال يفشل في تبرير حربه على غزة أمام العالم.. رواية تل أبيب تنهار
  • بين الهدنة والانقلاب.. خطة عربية من 22 دولة تربك حماس وتفاجئ إسرائيل
  • كنتُ سأشعر بالرعب لو كنتُ إسرائيلياً!
  • 120 هيئة ومنظمة دولية تطالب بفرض عقوبات على إسرائيل وحظر تصدير السلاح لها
  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟