قال كبير الاقتصاديين السابق في وزارة المالية الإسرائيلي يوئيل نافيه، إن تل أبيب بحاجة للتحرك بقوة وبإجراءات فورية لصياغة موازنة مسؤولة للعام المقبل لدرء خطر حدوث أزمة تلوح في الأفق.

وحذر نافيه من إمكانية أن تجر هذه الأزمة الاقتصاد إلى الركود وتعرض الأمن القومي للخطر.

وأضاف نافيه في ورقة نشرت مقتطفات منها في صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أنه إذا فشلت الحكومة في معالجة موازنة العام المقبل من خلال تخفيضات الإنفاق وزيادة الضرائب والإصلاحات فسوف تواجه أزمة مالية خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.

واستعرضت الورقة التي كتبها يوئيل نافيه مؤشرات كثيرة على الأوضاع الصعبة التي تواجه اقتصاد إسرائيل، حيث أفلست أكثر من 46 ألف شركة، مع توقف السياحة وخفض التصنيف الائتماني.

كما تراجعت الاستثمارات الأجنبية بنسبة 60% تقريبا، بسبب الحرب، فيما أبلغت 49% من شركات التكنولوجيا الإسرائيلية عن إلغاء استثماراتها.

وارتفع أيضا عدد الإسرائيليين الذين غادروا البلاد إلى 285% بعد الحرب على قطاع غزة.

من مؤشرات انخفاض الاستهلاك في الحرب انخفاض إجمالي السحوبات النقدية في أغسطس/آب بنحو 5% (الأوروبية)

وقد سجلت بطاقات الائتمان نموا ضعيفا في أغسطس/آب الماضي حيث ارتفع بنسبة 3.3% على أساس سنوي متأثرا بتداعيات الحرب على إنفاق الأفراد. وتعتبر هذه الزيادة بسيطة لكونها أقل من معدل البطالة الذي يبلغ 4%.

ومن مؤشرات انخفاض الاستهلاك في الحرب انخفاض إجمالي السحوبات النقدية في شهر أغسطس/آب الماضي بنحو 5% على أساس سنوي.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه مع اقتراب عام على حرب إسرائيل على غزة، فإن 49% من شركات التكنولوجيا المحلية والشركات الناشئة تعاني من إلغاء الاستثمارات.

ويجبر ذلك العديد من تلك الشركات على نقل عملياتها إلى خارج البلاد مع فقدان الثقة بقدرة الحكومة على قيادة التعافي وتحفيز النمو.

وخلال العقد الماضي، زاد اعتماد الاقتصاد الإسرائيلي على قطاع التكنولوجيا بشكل كبير، حيث كان يسهم قبل الحرب بنحو 20% من ناتج البلاد، ويولد 25% من ضرائب الدخل، ويمثل أكثر من 50% من الصادرات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

معارك في الظل.. إيران تعلن إفشال مشروع خارجي يهدف لتقسيم البلاد

إيران تعلن إفشال مؤامرة خارجية معقدة تضم اغتيالات، تجسس، وتسلل إرهابي لـ300 عنصر على حدودها. وتؤكد استمرار مواجهة كل التهديدات لحماية أمن واستقرار البلاد. اعلان

كشفت وزارة الاستخبارات الإيرانية عن إحباط ما وصفته بـ"مؤامرة هجينة واسعة النطاق" استهدفت الأمن القومي للبلاد خلال ما يُعرف بـ"حرب الاثني عشر يومًا"، مشيرة إلى أن المخطط تجاوز الأبعاد العسكرية ليشمل أنشطة استخباراتية وتخريبية وإعلامية، تقف خلفها الولايات المتحدة وإسرائيل، إلى جانب جهات إقليمية وغربية.

وفي بيان رسمي نقلته وكالة تسنيم الإيرانية، أكدت الوزارة أن الهجوم استهدف زعزعة النظام الإسلامي وتقويض الاستقرار الداخلي وصولًا إلى محاولة تقسيم إيران جغرافيًا. ووصفت طهران هذا الهجوم بأنه "هجومي مركب"، استخدمت فيه أدوات الحرب الحديثة، من الإعلام الموجّه، إلى الهجمات السيبرانية، وصولًا إلى أعمال إرهابية وتحريض مجتمعي.

Related ضابط سابق في الموساد يكشف: هكذا نجنّد جواسيسنا داخل إيران "هوس الجواسيس" بعد الحرب مع إسرائيل.. إيران ترحّل مئات الآلاف من الأفغان إلى بلادهم"حاميها حراميها".. كيف تجنّد إيران جواسيس إسرائيليين من داخل الدولة العبرية؟ 35 محاولة اغتيال وشبكات تجسس

وكشفت الاستخبارات عن إحباط 35 محاولة اغتيال، بينها 23 عملية استهدفت شخصيات سياسية وعسكرية بارزة خلال فترة الحرب، و13 عملية أخرى كانت قيد التحضير في الأشهر السابقة.

كما أعلنت عن تفكيك شبكة تجسس مرتبطة بالموساد الإسرائيلي، واعتقال 20 عنصرًا موزعين على عدد من المحافظات، بينهم منفذون وداعمون لوجستيّون، في عمليات تمت بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية، وصودرت خلالها معدات اتصال مشفّرة ووثائق استخباراتية.

قاعدة "إرهابية" قرب الحدود

وفي تطور ميداني لافت، أعلنت طهران عن إحباط محاولة تسلل 300 "عنصر إرهابي أجنبي"، كانوا متمركزين في قاعدة سرّية قرب الحدود الجنوبية الشرقية، تمهيدًا لتنفيذ عمليات داخل الأراضي الإيرانية. واتهمت الوزارة إسرائيل بالوقوف وراء هذه المجموعة، ضمن ما يسمى بـ"الجبهة المتحدة لبلوشستان"، مؤكدة أن نشاطها يخضع لمراقبة استخباراتية دقيقة.

كما نددت طهران بما اعتبرته محاولات إسرائيلية لتهديد المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، على خلفية التحقيقات الجارية بشأن جرائم الحرب في الأراضي الفلسطينية، معتبرة أن تلك التهديدات تمسّ بسيادة القانون الدولي، وتشكل خطرًا مباشرًا على المؤسسات القضائية العالمية التي تستضيفها هولندا.

وأكد البيان أن إيران تواصل التصدي لمحاولات الاختراق المجتمعي، والحرب السيبرانية، وشبكات التخريب، من خلال تنسيق مستمر بين الاستخبارات والحرس الثوري والجيش، متعهدة بأن البلاد "لن تسمح بتمرير أي مشروع خارجي يستهدف استقرارها ووحدتها"، ومشيدة بجهوزية الأجهزة الأمنية التي "أثبتت كفاءتها في مواجهة الحروب المركبة والمعقدة".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • مخاطر "سكر اللوز" المزيف: وزارة الصحة بغزة تدق ناقوس الخطر بشأن السكرلوز
  • الاستخبارات الإيرانية: منعنا الـ”موساد” من إثارة أعمال شغب في طهران خلال يونيو الماضي
  • الأرصاد: انخفاض طفيف في درجات الحرارة اليوم وسقوط أمطار
  • يوسف عزت .. الأوضاع بقيام “سلطتين في السودان” وصلت إلى نقطة تقسيم البلاد
  • مسئول إسرائيلي : نعيش أسوأ لحظات الحرب على القطاع
  • معارك في الظل.. إيران تعلن إفشال مشروع خارجي يهدف لتقسيم البلاد
  • مجاعة القرن تحصد 14 روحا في يوم والشفاء يدق ناقوس الخطر
  • طهران تعتقل يهوديين أمريكيين من أصول إيرانية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
  • عاجل. خليل الحية ينتقد انسحاب إسرائيل من مفاوضات الدوحة رغم التقدم الذي تحقق ويدعو العرب للزحف نحو فلسطين
  • خبير في شؤون المجاعة يكشف مبررات إسرائيل في إنكار تجويعها لغزة