مع تفاقم الأزمات.. هل ستعود بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي؟
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
بعد 8 سنوات منذ خروج المملكة المتحدة (بريطانيا) من الاتحاد الأوروبي نتيجة استفتاء شعبي في عام 2016، تغير المزاج الشعبي الإنجليزي، حيث أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة «ريدفيلد وويلتون» دعما واسعا لإعادة النظر في هذا القرار.
ويوضح الاستطلاع أن غالبية الناخبين من الجيل الجديد «Gen Z» الذين ولدوا بين عام 1997 وعام 2012 ولم يشاركوا في استفتاء 2016، يرون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أدى إلى تدهور كبير في مجالات الاقتصاد والهجرة وتكلفة المعيشة والخدمات الصحية وغيرها، وفقًا لصحيفة «إندبندنت» البريطانية.
يعتقد المواطنون البريطانيون بأغلبية تصل إلى 56% من بأنهم سيصوتون لإعادة انضمام بلادهم مجددا إلى الاتحاد الأوروبي إذا جرى إجراء استفتاء جديد، إلى جانب الفئة العمرية بين 18-45 عامًا، من بينهم 61% من الجيل الجديد يفضلون العودة للاتحاد، بينما يفضل 28% فقط البقاء خارجه.
وقال رئيس الوزراء السابق، توني بلير، إن خروج بريطانيا من الاتحاد أدى إلى هجرة جماعية غير مسبوقة في مختلف القطاعات، نتيجة تدهور المجالات الرئيسية في بريطانيا عقب خروجها من الاتحاد.
تفاصيل أسئلة وإجابات الاستطلاعصياغة الأسئلة جرت حول مجموعة واسعة من القضايا المهمة، ويعتقد 43% من الأفراد المشاركين في الاستطلاع أن الاقتصاد أصبح أضعف منذ خروج بريطانيا، علي عكس 22% يرون أن الاقتصاد أصبح أقوى.
فيما يظن 39% أن الهجرة ارتفعت بعد خروج بريطانيا، بينما 21% يرون أن الهجرة انخفضت، في الوقت الذي يرى 58% أن تكلفة المعيشة ارتفعت، بينما 18% يرون أنها ثابتة، بينما يقول 31% من الأشخاص أن الأجور انخفضت، فيما 18% يعتقدون أنها ارتفعت، ويشير 41% أن بيع البضائع البريطانية في الخارج أصبح أصعب، وأن 17% يرون العكس.
أما 40% من الأشخاص يزعمون أن مكانة بريطانيا على الساحة الدولية تراجعت، بينما 21% يرون أن تأثيرها متوسط، ويرى 45% أن هيئة الخدمات الصحية تدهورت، علي عكس 13% يعتقدون أن هناك تحسنًا فيها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بريطانيا الاتحاد الأوروبي الاقتصاد الهجرة الاتحاد الأوروبی خروج بریطانیا من الاتحاد یرون أن
إقرأ أيضاً:
لا مبرر للاحتلال.. الاتحاد الأوروبي يدين استهداف إسرائيل للصحفيين في غزة
أدان الاتحاد الأوروبي مقتل ستة صحفيين في غارة إسرائيلية على قطاع غزة، بحسب ما قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كلاس .
وقالت كايا كلاس بعد أن ناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الحرب في محادثات افتراضية: "يدين الاتحاد الأوروبي مقتل خمسة صحفيين من قناة الجزيرة في غارة جوية (عسكرية إسرائيلية) خارج مستشفى الشفاء في مدينة غزة، بما في ذلك مراسل الجزيرة أنس الشريف".
واتهم بيان عسكري إسرائيلي الشريف بتزعم "خلية إرهابية" تابعة لحماس و"المسؤولية عن إطلاق هجمات صاروخية" ضد الإسرائيليين.
وقالت كلاس إن الاتحاد الأوروبي أخذ علماً بادعاء إسرائيل، "ولكن هناك حاجة في هذه الحالات إلى تقديم أدلة واضحة، مع احترام سيادة القانون، لتجنب استهداف الصحفيين".
ويواجه الاتحاد الذي يضم 27 دولة صعوبة في اتخاذ إجراء بشأن الصراع في غزة بسبب انقسامه بين مؤيدين متعصبين لإسرائيل والذين يدافعون عن الفلسطينيين.
توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق الشهر الماضي لزيادة وصول المساعدات إلى غزة، لكن كبار المسؤولين قالوا إن الاتفاق لم يتم تنفيذه إلا جزئيا.
ودعت كلاس إسرائيل إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع.
وقالت “رغم تزايد المساعدات الواردة، لا تزال الاحتياجات أكبر بكثير. نحث إسرائيل على السماح بدخول المزيد من الشاحنات وتوزيع المساعدات بشكل أفضل”.
أضافت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن الحرب في غزة أصبحت أكثر خطورة كل ساعة، وأضافت أن الحرب ليست هي الحل : "لو كان الحل العسكري ممكنا، لكانت الحرب قد انتهت بالفعل".
وأضافت أن أولويات الاتحاد الأوروبي تظل تقديم الدعم الإنساني، بما في ذلك تمكين المنظمات غير الحكومية من الوصول، مع وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المتبقين.
وتدفقت الإدانات من الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإعلام يوم الاثنين بعد أن أدت غارة إسرائيلية إلى مقتل فريق إخباري في غزة ، فيما نعى الفلسطينيون الصحفيين.
ووقف العشرات من سكان غزة وسط المباني التي تعرضت للقصف في ساحة مستشفى الشفاء في مدينة غزة لتقديم واجب العزاء في أنس الشريف، البالغ من العمر 28 عاما، وأربعة من زملائه الذين قتلوا يوم الأحد.
وقال مدير المستشفى محمد أبو سلمية إن صحفيا سادساً، وهو المراسل المستقل محمد الخالدي، قتل في الغارة التي استهدفت فريق الجزيرة.
وحمل المشيعون، بمن فيهم رجال يرتدون سترات الصحفيين الزرقاء، جثث الضحايا ملفوفة بأكفان بيضاء مع وجوه مكشوفة، عبر الأزقة الضيقة إلى قبورهم.
وكان الشريف واحدا من أبرز الصحفيين العاملين على الأرض في غزة، حيث كان يقدم تقارير يومية عن الحرب المستمرة منذ 22 شهرا.
وأدانت جماعات حرية الإعلام الهجوم الإسرائيلي على الصحفيين، والذي وصفته وكالة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأنه "انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي".
ونشرت رسالة كتبها الشريف بعد وفاته (وهو الذي كتبها في أبريل الماضي على الإنترنت) قال فيها إنه إذا تم إسكاته فيجب على الناس عدم السكوت و"عدم نسيان غزة".
وتقول منظمة مراسلون بلا حدود إن نحو 200 صحفي قتلوا في الحرب منذ أكتوبر 2023.