الزراعة: فتح استيراد الأسماك جاء لدعم المواطن
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز _ متابعة
أرجعت وزارة الزراعة ارتفاع أسعار بيع الأسماك في الأسواق المحليَّة حالياً إلى أسباب عدَّة، مؤكدةً أنَّ قرار فتح استيرادها ولمدَّة ثلاثة أشهر فقط، جاء لدعم المواطن.
وشهدت الأسواق المحلية خلال الأشهر الماضية وحتى الآن، ارتفاعاً بأسعار بيع لحوم الأسماك، ليصل سعر الكيلوغرام الواحد منها، إلى قرابة 10 آلاف دينار.
وقال معاون مدير عام دائرة الثروة الحيوانية لشؤون الأسماك في الوزارة حاتم فيصل جبر، في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إنَّ ارتفاع أسعار الأسماك المستمرّ منذ مدَّة وحتى الآن، عائد إلى أسباب عدَّة، أولها قرار وزارة الموارد المائية ردم الآلاف من بحيرات تربية الأسماك غير المجازة بسبب شحِّ الواردات المائية الواصلة للبلاد من دول الجوار.
وأضاف أنَّ السبب الثاني يتمثل بارتفاع كلف تشغيل الأنظمة الحديثة المستعملة في تربية الأسماك أسوةً بـ(البايوفلك) و(الاكوابونك) والنظام المغلق، كونها تحتاج إلى استمرارية الطاقة لعمل منظومات التغذية والفلترة، وبدون ذلك تنفق الأسماك، ما يتطلب استعمال المولدات أو المنظومات الشمسية، وهي مكلفة.
وبيَّن جبر أنَّ ارتفاع أسعار الأسماك دعا وزارة الزراعة إلى فتح استيراد أسماك الكارب الحية من خلال شركات معروفة ومعتمدة، بشرط تقديم الشهادة الصحية للأسماك المستوردة من مناشئ رصينة، ولمدَّة ثلاثة أشهر، منوِّهاً بأنَّ الاستيراد سيوقف حال زيادة إنتاج الأسماك محلياً، مبيّناً أنَّ وزارة الموارد المائية منحت مربي الأسماك مدَّة خمسة أعوام، لتحويل بحيراتهم المجازة إلى الأنظمة الحديثة، كونها لا تشغل مساحة تزيد على الدونم، وتستهلك مياهاً مدوَّرة أقلَّ، مع إمكانية إيصال الأسماك إلى الحجم التسويقي في أقلّ مدَّة ممكنة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
شابان عمانيان يخوضان تجربة «الهيتش هايكنج» لدعم السياحة الداخلية
يعد "الهيتش هايكنج" أسلوب سفر يعتمد على طلب توصيلة مجانية من سائقي السيارات للتنقل من مكان إلى آخر، ويعد من وسائل السفر منخفضة التكلفة التي تسمح للمسافرين بالتواصل المباشر مع السكان المحليين، ويفتح آفاقًا للتعرف على أشخاص جدد وثقافات مختلفة واكتشاف مناطق جديدة بطريقة فريدة وغير تقليدية.
وعلى الرغم من أن "الهيتش هايكنج" لا يولّد دخلًا مباشرًا لوسائل النقل، إلا أن له آثارًا إيجابية ملموسة على الاقتصاد المحلي، خاصة في المناطق التي يمر بها الرحالة، ويعد "الهيتش هايكنج" شكلًا شائعًا ومحبوبًا عند الكثير من المسافرين في أوروبا، حيث يُستخدم كطريقة فعّالة للسفر منخفض التكلفة.
وفي رحلة استمرت 7 أيام و8 ليالٍ، قطع الشابان علي بن حمد البلوشي وعلي بن سالم البلوشي الطريق الساحلي من جعلان بني بوعلي إلى صلالة، مستعينين بأسلوب "الهيتش هايكنج"، مع قطع مسافات مشيًا على الأقدام، حيث بلغت أطول مسافة مشي 45 كيلومترًا تقريبًا من منطقة "ظهر" باتجاه "صوقرة"، وتعد هذه الرحلة نموذجًا عمليًا لكيفية دمج المغامرة الشخصية مع الترويج للسياحة الداخلية، ودعم المشاريع الصغيرة، والمساهمة في التنمية الاقتصادية المحلية، من خلال تحريك الإنفاق في القرى والمناطق النائية، حيث يشتري المسافرون حاجياتهم من محلات التجزئة، وهو الأمر الذي يدعم الاقتصاد المجتمعي بشكل مباشر.
وخلال تنقلهم بين محافظتي جنوب الشرقية وظفار، مروا على مهرجان أجواء الأشخرة لتوثيق الفعاليات التي تُقام على أرض حديقة الأشخرة العامة، والترويج للشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، والتعريف بالفنون الشعبية التي قُدمت في الملتقى، وإظهار الجانب الجمالي لنيابة الأشخرة وشواطئها.
ووثّق الشابان المناظر الطبيعية الخلابة والقرى التي مروا بها على الطريق الساحلي أثناء تجربتهما الممتدة من جعلان بني بوعلي إلى محافظة ظفار، مسلطين الضوء على الوجهات الأقل شهرة، وهو ما يعزز جهود الترويج السياحي الداخلي في سلطنة عمان، حيث يسهم نشر الرحالة لتجاربهم على وسائل التواصل الاجتماعي في رفع شهرة تلك المناطق، ويفتح فرصًا أوسع لجذب المزيد من الزوار مستقبلًا.
سعى الشابان من خلال تجربتهما إلى إبراز كرم أهل سلطنة عمان، وأمانها الذي يشعر به كل زائر، بالإضافة إلى جمال طبيعتها وجغرافيتها، وفي الوقت ذاته دعم الاقتصاد المحلي من خلال الترويج للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي توقفا للشراء منها على طول الطريق أو المؤسسات التي قدمت دعمًا لهما خلال هذه الرحلة.
وشهدت هذه التجربة تعاونًا إيجابيًا من عدة مشاريع متوسطة وصغيرة، مثل مشروع الغسيل الملكي لرجل الأعمال حمد صالح العلوي، الراعي الرسمي للمبادرة، وقدّمت عدد من الكافيهات والمتاجر الصغيرة والمتوسطة قسائم وكوبونات مجانية للسائقين الذين أسهموا في نقل الشابين في تجربتهما من نقطة إلى أخرى خلال الرحلة.
في المقابل، قامت المبادرة بالترويج لهذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومنها "داز كافيه"، و"قيدب كافيه"، و"يلسه للشاي المختص"، و"همس الزين للعطور"، مما ساعد في تسويق تلك المشاريع محليًا.
ويظهر هذا النموذج التجريبي كيف يمكن لأسلوب التنقل البسيط مثل "الهيتش هايكنج" أن يصبح أداة فعّالة لدعم السياحة منخفضة التكلفة، وتعزيز الاقتصاد المحلي، وزيادة التفاعل بين المسافرين والمجتمعات المحلية، مما يفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي والاجتماعي في سلطنة عمان.