أبو دياب لـ"صفا": الاحتلال أعلن الحرب على المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
القدس المحتلة - خاص صفا قال الباحث المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، إن الاحتلال الإسرائيلي وجماعاته المتطرفة يشنون هجمة مضادة على المسجد الأقصى المبارك، لتفريغ معركة "طوفان الأقصى" من مضمونها وإنجازاتها. وأوضح أبو دياب، في حديث خاص لوكالة "صفا"، يوم الاثنين، أن "جماعات الهيكل" المزعوم وبدعم من حكومة الاحتلال المتطرفة تُصعد منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي من انتهاكاتها بحق الأقصى، بهدف الانتقام منه، ومحاولة تغيير الوضع القائم فيه، وفرض وقائع تهويدية جديدة عليه.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الأقصى حرب على الأقصى الاحتلال أبو دياب طوفان الأقصى فی المسجد الأقصى أن الاحتلال أبو دیاب
إقرأ أيضاً:
الاقتحامات ... مؤشرا لما هو أخطر !
العدو الصهيوني الغاصب كيان هش لا يتقدم نحو المسجد الأقصى المبارك إلا بمقدار تخاذلنا , وهو بعد كل خطوة يخطوها نحو الأقصى ينتظر ويتريث ويرصد ردات فعل الأمة العربية والإسلامية , فإن كانت ردات فعل دون المستوى المتوقع يتقدمون نحو مشروع الهيكل المزعوم بمزيد من الخطوات . -خطر أكبر إن الهدف من سياسة الاقتحامات هو ترويض مشاعر العرب والمسلمين لتتقبل ما هو أكبر وأخطر , وما نشهده اليوم من اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك إلا استمرار لمحاولاتهم المتكررة منذ 58 عاما , عبر استغلالهم للظروف العربية والإسلامية وجس ردات افعال العرب والمسلمين وصمتهم بل وانبطاح اغلبهم اليوم , واعادة آمالهم بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك , تمهيد لقيامهم بأخطر الخطوات بالاستيلاء على المسجد الاقصى وهدمه وبناء هيكلهم المزعوم . تهدف الاستفزازات والاقتحامات اليومية للمستوطنين المدفوعين من قبل السلطات والمحميين من قبل أمنها وشرطتها للمسجد الاقصى وحرمه , إلى تثبيت فكرة مزعومة حول حق اليهود في أرض المسجد المبارك وحرمه وجواره وأنه أقيم على انقاض هيكلهم البائد المزعوم , ولذلك يصر الصهاينة على دخوله رسميين أو سواح أو جماعات متطرفة ليصلوا في نهاية الأمر إلى تنفيذ مخطط تقسيم الحرم إلى مساحتين ينفردون بإحداهما لبناء هيكلهم عليها , مع أن القدس مشمولة بحماية القانون الدولي على اعتبار أنها أرض محتلة , يحظر تغيير طبيعتها أو وضعها بموجب عشرات من القرارات الدولية . إن فكرة الاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك وامتلاك حرمه وهدمه تقع في صلب العقيدة الصهيونية ومن بديهياتها , ويؤمن بها المجتمع الصهيوني إلى درجة الهوس , إذ ترتبط في وعي اليهود بفكرة الحق التاريخي والوعد الإلهي , وكل الميتولوجيا التلمودية . ويبرز من بين هؤلاء المتطرفين مجموعات كثيرة , على رأسها جماعة أنصار الهيكل , ويطمح العدو الصهيوني إلى تكرار سابقة فرض الحل الذي اعتمد للحرم الإبراهيمي كحل للمسجد الأقصى المبارك , فقد قسم الحرم الإبراهيمي بين الفلسطينيين واليهود الذين أخذوا قسما منه وأقاموا عليه كنيسا لهم , ثم قسموا أوقات الصلاة فيه بينهم وبين المسلمين . -التقسيم الزماني في 15 سبتمبر 2009م , حذر رائد صلاح " رئيس الحركة الإسلامية , من العروض الأمريكية والصهيونية لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود على أساس أن ما فوق الأرض للمسلمين وما تحتها لليهود . إن الهدف من تزايد وتيرة الاقتحامات هو ترسيخ فكرة مشروع التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك , بحيث يُعتبر المسجد الأقصى في الأوقات التي ليس فيها صلاة رسمية للمسلمين حقا لليهود , وهذا على غرار سناريو تقسيم المسجد الإبراهيمي في الخليل . وهذا ما طرح فعلا في محادثات " كامب دايفيد " مع الفلسطينيين غي العام 2000م , حيث تقدم " إيهودا باراك " رئيس وزراء العدو الصهيوني آنذاك باقتراح تقسيم المسجد الأقصى المبارك على قاعدة أن ما فوق الأرض للفلسطينيين وما تحتها هو لليهود ! فقد بدأ اليهود برفع وتيرة الاقتحامات بشكل متدرج , لأنهم يتخوفون من ردة فعل العرب والمسلمين في حالة قاموا بتنفيذ خطوة متقدمة في الاعتداء على المسجد الأقصى , لذا قاموا بالتدرج في مراحل تلك الاقتحامات والاعتداءات . فقد كانت اقتحاماتهم في البداية نادرة وبأعداد قليلة جدا وبتخوف كبير من ردة فعل المسلمين , ثم تطورت تلك الاقتحامات فصارت تتم بمجموعات أكبر وبشكل متكرر أكثر , ثم تزايدت وتيرتها بشكل هستيري حتى أصبحت بشكل شبة يومي , ثم تطورت إلى اقتحامات بأعداد أكبر تصل إلى المئات , وتحولت من اقتحامات كان يقوم بها بعض المتدينين المتطرفين إلى اقتحامات تشمل المتدينين وغيرهم والجيش والضباط والشخصيات الرسمية , كما تحولت من اقتحامات سريعة وعاجلة إلى اقتحامات تشمل فعاليات كتلاوات وطقوس دينية بل والتقاط صور تذكارية . وفي الآونة الأخيرة بدأت سلطات الاحتلال الصهيوني تتعامل مع ساحات المسجد الأقصى على أنها ساحات عامة , حيث أصرت على إدخال آلاف السياح إلى ساحات المسجد الأقصى , وقد تعمد بعضهم الرقص الجماعي والغناء والقيام بحركات مشينة . -اوقات الاقتحامات أن حجم الاقتحامات ووتيرتها يتناسب مع نسبة الفلسطينيين المتواجدين والمرابطين في مساحات المسجد الأقصى المبارك , فحين قامت الجماعات الصهيونية المتطرفة بتخصيص أوقات مخصصة لاقتحاماتهم , قاموا باختيار الأوقات التي يتواجد فيها أقل عدد من المسلمين في المسجد الأقصى المبارك , إن معظم الاقتحامات التي ينفذها اليهود تتم في أوقات الصباح ما بين الساعة 7:30 صباحا والساعة 11 قبل الظهر , وعادة ما يكون المقدسيون في هذه الأوقات منشغلين بأعمال معيشتهم , لهذا يمكن القول : إن الذي يتحكم بنوعية الاقتحامات وأعدادها ووتيرتها هو أولا والاهم : نسبة المسلمين الفلسطينيين المتواجدين والمرابطين في ساحات المسجد الأقصى المبارك , فهو السد المنيع الذي يحول دون تطبيق مشروع التقسيم الزماني والمكاني للأقصى بشكل كامل كما يأمل اليهود . وثانيا : طبيعة ردات الفعل التي يبديها مسلمو العالم تجاه كل اقتحام صهيوني للمسجد الأقصى المبارك . مع تصاعد التيار المتطرف للأحزاب اليمينية المتطرفة الصهيونية في المجلس النيابي الصهيوني " الكنيست " منذ عام 2015م , قاموا بطرح جدول زمني لتقسيم أوقات الصلاة داخل الأقصى بين المسلمين واليهود ما بين الساعة 7: 30 صباحا وحتى الساعة 11 قبل الظهر , وقد حاولوا ترسيخ هذا الأمر على مدار عدة سنوات , ولكن مشروع مصاطب العلم والوجود الدائم للمرابطين والمرابطات حال دون تطبيق ذلك بشكل فعلي , وقد دفع المرابطون في سبيل ذلك أثمانا باهظة تمثلت باعتقالات وابعاد وسجن وإيذاء جسدي بل وصل الأمر في كثير من الأحيان إلى الاعتداء الوحشي على المرابطات . - التطرف الديني بدأ اليهود بعد منتصف عام 2015م , بعدة إجراءات لتصفية قضية المسجد الأقصى وفرض أمر واقع جديد , فقاموا بتفريغ الأقصى من شبابه بالاعتقالات والإبعادات القسرية , ثم قاموا بحل أهم المؤسسات العاملة في الأقصى , تلا ذلك اعتبار المرابطين والمرابطات تنظيما إرهابيا , ثم حظر مشروع مصاطب العلم , ثم فرض التقسيم الزماني بالقوة , حيث قاموا على مدار أسابيع متتالية بإغلاق أبواب المسجد الأقصى وتفريغه بشكل تام , رافقه توافد المئات من الصهاينة والمتدينين لأداء طقوسهم الدينية بسلام وخشوع " بحسب تعبيرهم " , مع قمع لكل من يرابط في المسجد الأقصى المبارك واعتداءات وحشية , ووصل الأمر لتكسير بعض نوافذ المصلى القبلي وتخريب بعض أبوابه وتعرضه لحرق وتخريب لم يتعرض له الأقصى منذ حريق 1969م . وما نشاهده اليوم من اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك بعد وصول التيار الديني الصهيوني المتطرف للسلطة في نوفمبر 2022م , إلا استمرار لمحاولاتهم اتمام التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك كخطوة أولى في بناء هيكلهم المزعوم على انقاض المسجد الأقصى المبارك . كخطوة أخيرة وشرط لظهور المسيح ومعركة نهاية الزمان "هرمجدون " الذي يؤمنون بقيامها بحسب معتقدتهم الدينية وحتى ان رؤساء أمريكان آمنوا بتلك الاسطورة اليهودية الصهيونية كالرئيس الامريكي " رونالد ريغان 1981-1989م " والرئيس " بوش الأبن 2001- 2009م " , حيث تمكنت المسيحية الصهيونية من السيطرة على القرار السياسي للبيت الأبيض وصبغه بصبغة دينية تخدم مصالح الصهيونية واهدافها . وهذا ما نشاهده اليوم من دعم امريكي بلا حدود للعدو الصهيوني سواء في الابادة الجماعية لسكان غزة او في غضه عن الاقتحامات اليهودية الصهيونية الرسمية للمسجد الأقصي المبارك , في ظل صمت عربي إسلامي مخيف بل وانبطاح وتواطؤ لم يشهده التاريخ العربي الإسلامي منذ قيام العدو الصهيوني الغاصب منذ 77 عاما . -مخطط التقسيم يهدف مخطط تقسيم المسجد الأقصى لقسمين قسم للمسلمين وقسم لليهود , على غرار ما هو حاصل في المسجد الإبراهيمي في الخليل . ويمر مخطط التقسيم بعدة مراحل كما كشفت مؤسسة القدس الدولية : 1-منع أي ترميمات أو إصلاحات داخل الأقصى , وقد تم تطبيق هذه المرحلة . 2-تركيب كاميرات ومجسات حرارية للرصد والمتابعة , وقد تمت بالفعل . 3-هدم الطريق المؤدي إلى بوابة المغاربة , وقد تم إزالته في 7 فبراير 2007م . 4-إتمام توسيع ساحة البراق , وقد بدأ اليهود بالتحضير لهذه الخطوة . 5-اقتناص فرصة مناسبة في حالة انشغال المسلمين بشكل تام عن المسجد الأقصى وغفلتهم عنه واستغلالها لإغلاق الجزء الجنوبي الغربي من المسجد الأقصى , ثم تحويله لكنيس مخصص لليهود كمرحلة مؤقته قبل بناء هيكلهم المزعوم . وضمن مشروع التقسيم للمسجد الاقصى المبارك وضعت مقترحات أخرى للسيطرة على الجزء الشرقي من المسجد الأقصى المبارك , وبناء كنيس على خمس مساحته . فمن الملاحظ أن المتطرفين يركزون في اقتحاماتهم على المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك , فهي تُعتبر من الأماكن المهمة التي يمرون عليها ويقفون فيها طويلا خلال اقتحاماتهم , وأحيانا يؤدون فيها بعض طقوسهم . -الخذلان والغفلة لقد تمت كل تلك الإجراءات بشكل متسارع , وفي ظل صمت وخذلان مريب من الحكومات العربية وغفلة من الشعوب العربية والإسلامية إلا ما رحم ربك , وقد كان بالإمكان وقف تلك الإجراءات أو على الأقل عرقلتها وتأجيلها بأبسط وسائل المواجهة , كالقيام بالاحتجاجات أما السفارات الصهيونية في العواصم العربية المطبعة معهم للأسف , والمطالبة بطرد سفراء كيان الاحتلال الغاشم , فضلا عن أبسط أشكال الاعتراض المتمثلة في المسيرات والفعاليات الاحتجاجية , وذلك أضعف الإيمان , فكيف لو تم الرد على اجراءات اليهود الصهاينة بأعلى درجات الإيمان والجهاد ؟! . فالكيان الصهيوني الغاصب كيان هش لا يتقدم نحو المسجد الأقصى المبارك إلا بمقدار تخاذلنا , وهو بعد كل خطوة يخطوها نحو الأقصى ينتظر ويتريث ويرصد ردات فعل الأمة العربية والإسلامية , فإن كانت ردات فعل دوت المستوى المتوقع يتقدمون نحو مشروع الهيكل المزعوم بمزيد من الخطوات . فبعد أن مرت تلك الإجراءات وتم تحقيق جزء خطير من مشروع التقسيم الزماني , ولم يقابل ذلك ردات فعل موازية قاموا بتقديم مشروع وضع بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى , الأمر الذي سيعطيهم تحكم شبه كامل بحركة الدخول والخروج إلى المسجد الأقصى . -عقدة الخوف على الرغم من مرور 58 عاما على سيطرة الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة , إلا أنه كان يتعامل بحذر بالغ مع التواجد في ساحاته أو البناء في محيطه حتى عام 2015م , ويعود ذلك إلى عقدة خوف من المسجد الأقصى لازمت العقل الصهيوني منذ أقام كيانه الغاصب سببتها ردود الفعل الفلسطينية والعربية والإسلامية العنيفة على كل محاولة صهيونية للتواجد بشكل علني في المسجد الاقصى المبارك ومحيطه , بدءا بثورة البراق عام 1929م , مرورا بثورة النفق عام 1996م , وصولا إلى انتفاضة الأقصى عام 2000م , على آثر قيام زعيم حزب الليكود الصهيوني " أرئيل شارون " في 28 سبتمبر 2000م , مع عدد من أعضاء حزبه باقتحام وتدنيس ساحات المسجد الأقصى المبارك , وذلك تحت حماية ما يقارب ثلاثة آلاف جندي صهيوني . ومن قبل هذا الاقتحام عقد في عام 2009م , عقد مؤتمر خطير لكبار الحاخاميين , دعوا فيه إلى إغراق المسجد الأقصى بالزوار اليهود , والسماح لهم بالصلاة في حرمه , وهذا المؤتمر ايضا ساهم هو ايضا في أشعال الاضطرابات التي مهدت للانتفاضة في أكتوبر 2000م . وقد قاوم الفلسطينيين الآتين من أحياء القدس القديمة والضفة الغربية , والفلسطينيون المرابطون في داخل المسجد , بالحجارة والزجاجات الفارغة وسكب الزيت على بلاط الحرم , بحيث أفشلوا كل محاولات الصهاينة للتواجد في الحرم , وأحبطوا خططهم وانتهي الأمر باعتقال عشرات المواطنين الفلسطينيين . وعلى الرغم من أن هذا الخوف قد آخر بالفعل عمل الصهاينة وحد منه , إلا أنه لم يمنعه بالكامل , ومنذ عام 2015م , وإلى اليوم بدأ جدار الردع هذا بالتآكل بسبب ردود الفعل الضعيفة من قبل الدول العربية والإسلامية على الاعتداءات المتتالية وغير المسبوقة على المسجد الأقصى المبارك , وما نشهده اليوم من اقتحامات صهيونية للمسجد الأقصى يقابله صمت وخذلان عربي وإسلامي لم يسبق أن دون التاريخ مثل هذا الخذلان والانبطاح . -جدار الردع إن عقدة خوف الصهاينة من المسجد الاقصى المبارك عادت أواخر شهر سبتمبر وبدايات شهر اكتوبر من العام نفسه 2015م , حيث قامت ردات فعل عنيفة تجاه الاعتداءات غير المسبوقة على المسجد الأقصى المبارك , فانطلقت عمليات الطعن والدهس والمواجهات في القدس والضفة الغربية وغزة , وكانت هذه المواجهات كفيلة بترميم جدار الردع وتجديد عقدة الخوف , وبمجرد مرور عشرة أيام على تلك الأحداث بدأت عقدة الخوف من المسجد الأقصى تتجدد وتؤتي أكلها : 1-ارتفاع نسبة الهجرة العكسية في الأشهر التي ارتفعت فيها وتيرة أعمال الشغب - بحسب تعبير حكومة الاحتلال - , حيث بلغت نسبة اليهود الهاربين من السكن في مدينة القدس إلى السكن في مدن محتلة أخرى في تلك الفترة حوالي 7000 يهودي محتل . 2-إحداث تطور خطير داخل الحاخامية الكبرى لليهود ومجلس حكماء التوراة , حيث تعالت الأصوات التي تدعو إلى الرجوع للفتوى اليهودية القديمة التي تحرم على اليهود دخول منطقة المسجد الأقصى , وإن الدعوى لتواجد اليهودي في الاقصى تتعارض مع التشريع اليهودي وتعارض فتاوي الحاخامات الكبرى . 3-قيام أكثر من 100 حاخام من الحاخامات اليهود بالتوقيع على فتوى تحريم دخول المسجد الأقصى على اليهود . 4-عرض نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني آنذاك تقديم تنازلات لصالح الأوقاف الأردنية المسؤولة إداريا عن المسجد الأقصى . 5-تصريح العديد من الصهاينة بأنهم لا يريدون تغيير الوضع القائم في الأقصى ولا يريدون تقسيم المسجد الأقصى . إن اقتحامات المسجد الأقصى المبارك لم تغب إلا أنها تراجعت من حيث نوعيتها وعددها ووتيرتها خلال تلك الهبة والانتفاضة الفلسطينية في اواخر عام 2015م . كما صرحت الاستخبارات العسكرية الصهيونية قائلة : ( لو تعرضنا في عام 1948م , لمثل هذا الرعب الذي نتعرض له في هذه الهبة أو الانتفاضة لما قامت دولة إسرائيل ) , فضلا عن تآكل صورة الجيش الذي لا يُقهر , ويأس اليهود من تغيير مدينة القدس وانعدام الأمن , وبدء الحديث عن جيل صهيوني يخشى العرب , وجيل فلسطيني لا يخشى أقوى جيش في المنطقة وهو أعزل , بعكس ما كان عليه الحال في العقود الماضية , وانهيار عقيدة " القدس العاصمة الموحدة لإسرائيل " . -افشال التقسيم إن مشروع التقسيم الزماني والمكاني لم يطبق بالشكل الذي يطمح له اليهود الصهاينة حتى منتصف عام 2015م , حيث اغتنم اليهود فرصة ذهبية لم تخطر في أجمل أحلامهم , تراكمت مكونات هذه الفرصة على مدار السنوات الأخيرة تمثلت بتغييب المقاومة - وما معركة طوفان الاقصى في 7 اكتوبر 2023م , إلا عودة لروح المقاومة ونصره المسجد الأقصى المبارك وافشال مخطط التقسيم – وانشغال الشعوب العربية بما حدث في أغلبها منذ عام 2011م , وتشتت الوعي والضمير الجماعي للأمة الإسلامية عن قضية الأقصى , واكثر فرصة سنحت لليهود الصهاينة تطبيعهم مع بعض الأنظمة العربية لتصفية القضية الفلسطينية برمتها بما في ذلك المسجد الاقصى المبارك .