دراسة: منع الهواتف ينعكس إيجابا على سلوك التلاميذ
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
إن فرض حظر الهواتف المحمولة في المدارس له إيجابيات كثيرة، أبرزتها دراسة جديدة أعلن عن نتائجها في الآونة الأخيرة. ومن أهم مخرجاتها أنه يمكن لمنع الهواتف المحمولة في المدارس، أن يحسن المناخ الاجتماعي داخلها ويزيد من جودة التعلم.
قام الباحثون بجامعة أوغسبورغ بنشر نتائج الدراسة في مجلة Education Sciences، بعد مقارنتهم لخمس دراسات أجريت سابقا في النرويج وإسبانيا وجمهورية التشيك وإنجلترا والسويد، واتفقوا على أن حظر الهواتف الذكية له آثار إيجابية قابلة للقياس، تتعلق بالرفاهية الاجتماعية للطلاب.
وحسب تقرير للموضوع نشرته صحيفة تاغسشاو الألمانية، فقد أوضح الباحثون أن المناخ الاجتماعي داخل فضاء المدرسة، عامل بالغ الأهمية لنجاح عملية التعلم والتدريس.
واعتبر الباحثون أن الآثار الإيجابية للمنع، ستزداد بالتأكيد على المدى الطويل. لكنهم أوصوا كذلك، الطلاب الأكبر سنًا على وجه الخصوص، بتعلم كيفية استخدام الهواتف الذكية بشكل صحيح.
الباحثون أكدوا الانعكاس السلبي الكبير للهاتف الذكي الذي يمكن رؤيته بوضوح على الطاولة خلال الدرس، إذ يحد من تركيز الطالب وبالتالي عملية التعلم.
بالإضافة إلى ذلك، تؤدي الهواتف المحمولة عمومًا إلى تفاقم المناخ الاجتماعي السلبي في المدارس، ولعل أهم مظاهر ذلك التنمر عبر الإنترنت، لهذا السبب يساعد الحظر حسب الدراسة في جعل المدارس مكانًا آمنًا خاصة بالنسبة للطلاب الأصغر سنًا.
يؤكد الباحثون أن مجرد حظر الهواتف المحمولة دون دعم تعليمي لن يحقق الكثير، إذ من المهم بالنسبة لهم أن يتعلم الأطفال والشباب كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول وحذر.
ولذلك أوصوا بالمزج بين الحظر واتخاذ التدابير التعليمية التي تعزز المعرفة الإعلامية لدى الطلاب، وبما أن الهواتف الذكية توفر أيضًا الكثير من الإمكانات فيما يتعلق بالاتصال وجمع المعلومات، فيجب على المعلمين أيضًا استخدامها كعنصر تعليمي حسب الباحثين.
هذا أمر مهم من أجل تطوير الثقافة الإعلامية بين المراهقين، حسب ما نقلته صحيفة تاغس شاو، فكلما تقدم الطلاب في السن، يجب أن يصيروا مسؤولين عن استخدام هواتفهم المحمولة. ووفقا للباحثين، فإن الحظر الصارم يكون منطقيا فقط خلال سنوات التعلم الأولى.
دول كثيرة اختارت منع الهواتف رسميا في المدارس!
تفرض المزيد من الدول حظرًا على الهواتف المحمولة، وقد تم حظرها فعليا في مدارس العديد من البلدان مثل فرنسا وإيطاليا لفترة طويلة، وأيضًا في بريطانيا وهولندا منذ عام 2024.
أما في ألمانيا، فصارت الدعوات لحظر استخدام الهواتف المحمولة في المدارس تتصاعد مرة أخرى، خاصة بعد تراجع أداء الطلاب في دراسة صدرت عن البرنامج الدولي للطلاب (PISA) لعام 2022، حيث تتولى الولايات الفيدرالية مسؤولية شؤون المدارس.
وقد أشارت الدراسة إلى أن للمدارس الحق في وضع قواعد داخلية خاصة، لكنها أوصت باتباع مبدأ التناسب، وعدم انتهاك الحقوق الأساسية للطلاب، والعمل على تنمية قدرات الشخصية الحرة لديهم.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الهواتف المحمولة فی المدارس
إقرأ أيضاً:
7 نصائح لقضاء العطلة الصيفية للأطفال ذوي صعوبات التعلم
يعد الصيف وقتا للراحة والاسترخاء والتحرر من ضغوطات العام الدراسي والأنشطة التعليمية، ومع ذلك قد يعاني بعض الأطفال من تراجع مستواهم التعليمي بسبب الابتعاد عن المدرسة فترة طويلة.
تعرف هذه الظاهرة بـ"الانحدار الصيفي"، وهو فقدان مهارات القراءة والرياضيات خلال أشهر الصيف، ووفقا لمعهد تشايلد مايند، فإن الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم بما فيها اضطرابات الانتباه معرضون لهذا التحدي خصوصا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أخطاء شائعة في التعامل مع نوبات غضب الأطفالlist 2 of 2أوريغامي.. حين يتحول الورق إلى معلم للصبر والتركيزend of listويستخدم مصطلح صعوبات التعلم عادة في البيئات المدرسية لوصف الأطفال والمراهقين الذين لديهم مهارات أكاديمية أقل بكثير مما هو متوقع بالنسبة لأعمارهم، وعادة ما يعانون من صعوبات في اكتساب مهارات الاستماع والتحدث والتفكير والقراءة والتهجئة والكتابة والرياضيات والاحتفاظ بها وتنظيمها واستخدامها، ولا تتعلق هذه التحديات بمستوى الذكاء، بل بكيفية معالجة أدمغتهم للمعلومات.
ووفق ما نشره موقع (كراون كونسلينغ)، فإن أكثر من 15% من الطلاب في العالم يعانون من صعوبات التعلم، بما يعني أن واحدا من كل 7 طلاب يواجه شكلا من صعوبات التعلم، وتشير الجمعية الأميركية لصعوبات التعلم إلى أن نحو 80% من المصابين يعانون تحديدا من عسر القراءة التي تعد أكثر صعوبات التعلم انتشارا وتؤثر على الذكور والإناث معا.
مع التحديات التي تشكلها صعوبات التعلم، توجد العديد من الإستراتيجيات التي يمكن تضمينها في الحياة اليومية خلال العطلة الصيفية لدعم نمو طفلك، لا سيما في مجالات مثل اللغة والقراءة والمهارات الحركية والتفاعل الاجتماعي، والتي غالبا ما تتأثر بصعوبات التعلم:
الحفاظ على التعلم كجزء من الروتين اليوميشجعي طفلك على ممارسة القراءة والرياضيات يوميا طول العطلة الصيفية، ولا يعني ذلك أن يجلس الطفل على مكتبه مع كتاب التمارين طوال الوقت، بل يكفي من 15 إلى 20 دقيقة للأطفال الصغار، بينما يمكن للأطفال الأكبر سنا العمل مدة 30 دقيقة، ويكون ذلك عن طريق إدراج القراءة في الأنشطة اليومية، كأن يقرأ الطفل التعليمات ويتبعها عند المشاركة في طهي وصفته المفضلة ويستخدم مهاراته الحسابية لقياس المكونات، أو قراءة اللافتات أثناء المشي أو إعداد قائمة التسوق للمستلزمات وغيرها من الأنشطة.
إعلانوإذا كان طفلكِ يحب أشياء معينة، مثل الديناصورات أو النظام الشمسي أو السيارات، فابحثي عن كتب أطفال تتناول هذه الموضوعات وادمجيها في أنشطة التعلم لتحسين قدرته على القراءة وتنشيط خياله وإبداعه، ويمكن كذلك استخدام البطاقات التعليمية أو ألعاب الكمبيوتر لتعلم الحقائق الرياضية وتحسين القراءة والمفردات، مع الأخذ في الاعتبار أن الإفراط في استخدام الشاشة قد يزيد من تشتت الانتباه ويقلل من وقت التواصل الهادف.
إعطاء الأولوية للعب في الهواء الطلقممارسة الأنشطة اللامنهجية في الهواء الطلق تعزز تركيز الطفل وتنظم انفعالاته وتحسن مهاراته الحركية والمعرفية، وكذلك تنمي مهارة الوعي المكاني، ومن الأنشطة التي يمكن ممارستها في الهواء الطلق، المشي مسافات أو ركوب الدراجات أو الاستمتاع بسباقات التتابع ومسارات الحواجز التي تتيح التدريب على اتباع التعليمات، وكذلك لعبة البحث عن الكنز باستخدام الخرائط، وتحفيز الأطفال على اتباع الأدلة وحل المشكلات لمساعدتهم في العثور على العناصر المخفية.
وإذا كان طفلك لا يزال يفضل الأنشطة الداخلية، توصي المختصة النفسية الدكتورة ماندي سيلفرمان بتجربة ما يسمى بإستراتيجية (إذا- إذن)، كأن تقولي لطفلك "إذا خرجت ولعبت مع أخيك أو مع أصدقائك ساعة، فيمكنك الدخول ولعب ألعاب الفيديو حتى وقت العشاء".
هناك العديد من المعسكرات والمخيمات الصيفية المتخصصة في مساعدة الأطفال ذوي صعوبات التعلم، يقدم معظمها مزيجا من أنشطة المعسكرات التقليدية إضافة إلى دروس في مجالات محددة، مثل عسر القراءة أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وتعمل معسكرات أخرى على تعزيز المهارات الاجتماعية، وخلال استمتاع طفلك بقضاء وقته في المعسكر، يمكنك تشجيعه على كتابة يومياته في جملتين أو 3 جمل فقط.
الرحلات الميدانية التعليميةيعد الصيف وقتا مثاليا لزيارة بيئات التعلم التفاعلية، مثل حدائق الحيوان والمتاحف وأحواض الأسماك والقباب الفلكية وغيرها من المرافق التي تعتمد على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات وتساعد على نمو طفلك واتساع مداركه.
الأعمال التطوعيةتعتبر الأعمال التطوعية وخدمة الآخرين في المجتمع وسيلة رائعة لاكتساب الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم العديد من المهارات الاجتماعية وتعليمهم التعاطف والرحمة تجاه الآخرين، كما أنها وسيلة لمنحهم هدفا ووسيلة للمساعدة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتقدير ذواتهم، ويمكنهم التطوع مع منظمة محلية أو في المستشفيات ودور المسنين أو المشاركة في أعمال الحدائق وحملات تنظيف الشواطئ وغيرها.
يمكن تخصيص ليلة أسبوعية للعب ألعاب الطاولة مع جميع أفراد العائلة، ولا سيما أن مثل هذه الألعاب تُعزز مهارات الرياضيات.
توفير ألعاب متعددة الحواستعمل هذه الأنشطة على تحفيز حواس الطفل وتعزيز تواصله البصري واللمسي وتحسين مهاراته واستكشاف العالم من حوله، ومن أمثلة الأنشطة الحسية، ملء صندوق بالرمل أو الأزرار أو الفاصوليا وإضافة بعض الألعاب الصغيرة والمجارف للغرف والسكب والفرز، وقد تكون هذه طريقة رائعة لممارسة العد وفهم الكسور وتعلم وظائف الأشياء، ويمكن أن يستخدم الأطفال عجينة اللعب لرسم أو بناء حروف أو كلمات مختلفة، مما يجعل التعلم أكثر جاذبية وفعالية للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم.
إعلان إنشاء جدول صيفي والالتزام بهقد يصعب الالتزام بجدول زمني خلال العطلة الصيفية، ومع ذلك ينبغي المحاولة، لأن الروتين يعد جزءا أساسيا من النجاح الأكاديمي للأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم، وقد يؤدي تغيير الروتين إلى الارتباك والتوتر، أما التنظيم والقابلية للتنبؤ يمنحان طفلك الشعور بالأمان مما يُسهل عملية التعلم.
وأظهرت دراسة نشرتها المجلة الدولية للإعاقات التنموية عام 2024 أن إنشاء جدول ممتع وذي طابع بصري لتصوير تسلسل الأحداث خلال اليوم، باستخدام أقلام أو صور من المجلات، يساعد الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (إحدى الإعاقات التعليمية الشائعة) على التركيز على مهامهم وتقليل السلوكيات الصعبة.