غموض الأيام الأخيرة.. تحقيقات الغواصة تيتان تصطدم بألغاز محيرة
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
رغبة الاستكشاف دفعت طاقم الغواصة تيتان، إلى محاولة الوصول لحطام سفينة «تيتانيك» الشهيرة، لكنهم لم يدركوا حجم المخاطر التي تنتظرهم، قبل أن تتعرض الغواصة إلى انفجار في أعماق المحيط، ما تزال كواليسه غامضة حتى وقتنا هذا، لكن المؤكد أن اللحظات الأخيرة قبل انفجارها كانت مأساوية للغاية، إذ عقدت لجنة تحقيق خفر السواحل الأمريكية جلسة استماع، للنظر في تفاصيل كارثة الغواصة والكشف عن المزيد من ملابسات انفجارها وموت ركابها، بحسب صحيفة «واشنطن يوست».
وقع الحادث المأساوي على عمق 12.500 قدم تحت سطح المحيط الأطلسي، وراح ضحيته 5 أشخاص كانوا على متنها، على رأسهم صاحب الشركة التي أشرفت على بناء تلك الغواصة، ويدعى أوشن جيت.
تحذيرات كادت تنقذ حياة ركاب «تيتان»من البداية كان خروج الغواصة تيتان، محفوفًا بالمخاطر، نظرًا لعدم قدرتها على أداء هذه المهمة وقتها، بسبب افتقادها لمعايير السلامة، التي رصدتها ديفيد لوخريدج، المدير السابق للعمليات البحرية في شركة «Oceangate» المالكة للغواصة، إذ حرص على تقييم الغواصة في أثناء تطويرها، قبل أن تتهيأ لرحلتها الاستكشافية، ليشير إلى عدم قابليتها لذلك في الوقت الحالي.
واتفق معه في الرأي المتخصص في أعماق البحار روب ماكالوم، الذي وجه نصيحة إلى ستوكتون راش صاحب شركة «أوشن جيت» مؤسسة الغواصة، عبر مبادلته عدة رسائل عبر البريد الإلكتروني، يخبر بها إدارة الشركة بأن الغواصة غير قادرة على الغوص العميق بما يهدد حياة الركاب.
لم تلتفت «راش» للتحذيرات، مقررًا على خوض تلك التجربة بنفسه، لأنه كان يرى أن ذلك يعيق ابتكاره ورغبته في الاستكشاف، كما أظهرت عدة وثائق خاصة بالمحكمة الأمريكية في عام 2018، أن الافتقار إلى الاختبارات يجعل أي غواصة تجريبية عُرضة للخطر الشديد، وما لم يهتم به مؤسس الغواصة وعرض حياته وحياة ركابها إلى خطر.
منطقة الخطر في الغواصةعبر المعاينة التي أجراها خبراء الطب الشرعي للغواصة، تبين عدة مشكلات تتعلق بالتصميم، إلى جانب أنها مخصصة للغوص على عمق 1300 متر، إلا أنها وصلت إلى 3 أضعاف ذلك الرقم.
ومن ناحية الشكل فقد اتخذ هيكل الغواصة تيتان شكلًا أسطوانيًا، بخلاف جميع الغواصات الأخرى التي تصمم في الغالب بشكل كروي، ما يساعد على توزيع الضغط في الأعماق بالتساوي.
اللحظات الأخيرة قبل انفجار الغواصة تيتانبات الأمر بالغ الصعوبة، حينما فقد الاتصال بطاقم الغواصة «تيتان»، بعد قرابة ساعتين من رحلتهم الاستكشافية، وبعد 4 أيام من البحث المتواصل، تمكن خفر السواحل الأمريكية من العثور على حطام الغواصة وجثث ركابها، ومنهم رجل الأعمال البريطاني، هاميش هاردينج، ورجل الأعمال الباكستاني البريطاني، شهزادة داود وابنه سليمان، والمستكشف الفرنسي المخضرم بول هنري نارجوليه، بالإضافة إلى ستوكتون راش.
The Marine Board presented an animation model in support of the Titan submersible hearing. The entire video can be viewed from the MBI website https://t.co/3TwwWq8TGt and downloaded from here: https://t.co/7lZwbu0dXZ#TitanMBI pic.twitter.com/PToLMpLFw0
— USCG MaritimeCommons (@maritimecommons) September 16, 2024 كيف قضى طاقم غواصة تيتان أوقاتهم الأخيرة؟لحظات مأساوية عاشها ضحايا الغواصة تيتان، فقد قضوا أوقاتهم الأخيرة في ظلام دامس يستمعون إلى الموسيقى، ويشاهدون الكائنات البحرية المضيئة من حولهم، قبل لحظات من حدوث الانفجار الكارثي الذي لحق بهم، وأدى إلى وفاتهم، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز».
قرر غفر السواحل الأمريكي إلى الاستماع عن كثب، لكل جلسات الاستماع التي تم رصدها، ومن المتوقع أن تستمر عملية الاستماع قرابة أسبوعين متواصلين، رغبة منهم في معرفة كل الحقائق المحيطة بالحادث ووضع بعض التوصيات، لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلًا، وبعد انتهاء الجلسات، ستقدم هذه التوصيات إلى قائد خفر السواحل الأمريكي، بينما يأمل مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي في إجراء تحقيق آخر بشأن الواقعة.
أرجع ممثلو خفر السواحل الأمريكي، إلى إن الغواصة تيتان تُركت معرضة للعوامل الجوية في أثناء تخزينها لمدة 7 أشهر خلال عامي 2022 و2023، كما أن الهيكل لم يخضع أبدًا لمراجعة أي طرف ثالث، كما هو الإجراء القياسي في المعتاد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغواصة تيتان ضحايا الغواصة تيتان سفينة تيتانيك خفر السواحل الأمریکی الغواصة تیتان
إقرأ أيضاً:
جهود أمنية مكثفة لكشف غموض مقتل سيدة داخل منزلها بالدقهلية
تكثف الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية من جهودها، لضبط المتهم بالتخلص من سيدة بعدما كتم أنفاسها داخل مسكنها بقرية ميت عاصم التابعة لمركز منية النصر، في ظروف غامضة، وتبين اختفاء مصوغاتها الذهبية، وجرى نقل الجثمان لمشرحة المستشفى تحت تصرف جهات التحقيق.
وكان مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة منية النصر، بالعثور على جثة سيدة مقتولة داخل منزلها بقرية ميت عاصم دائرة المركز.
وعلى الفور انتقل ضباط وحدة مباحث المركز لمكان البلاغ، وتم العثور على جثة سيدة تدعى نجيه محمود محمد الباز، 62 سنة، وأوضحت المعاينة الظاهرية للجثمان عدم وجود إصابات ظاهرية، ويرجح أن الوفاة قد حدثت جراء قيام المتهم بكتم أنفاسها.
وبفحص المنزل تبين اختفاء مصوغاتها الذهبية، وسلامة جميع الأبواب والنوافذ، وبسؤال زوجها أقر بأنه ذهب لشراء الخبز وترك زوجته بالمنزل بمفردها، وعند عودته فوجئ بها جثة هامدة.
وجرى نقل الجثمان لمشرحة المستشفى، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، والعرض على جهات التحقيق لمباشرة أعمالها.