صحيفة البلاد:
2025-06-09@08:12:15 GMT

تكريم مستحق.. لعطاء مستمر

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

تكريم مستحق.. لعطاء مستمر

مُنح الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الصويان جائزة{شخصية العام الثقافية}، تقديراً لإسهاماته العلمية والأدبية والثقافية الكبيرة، على مدى سنواتٍ طويلةٍ، أصدر خلالها مجموعةً من المؤلفات الأدبية والثقافية الثريّة في الأنثروبولوجيا، والشعر النبطي، والمأثورات الشفهية، وقد تُوِّجت هذه الجائزة، بقيام سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، بزيارة الدكتور الصويان في منزله، وتسليمه الجائزة، التي تم الاحتفال بها خلال الأسبوع الماضي، برعاية سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حيث كرّم سمو وزير الثقافة، الفائزين في الدورة الرابعة من مبادرة (الجوائز الثقافية الوطنية)، بحضور جمع من كبار المسؤؤلين والأدباء، والفنانين، والإعلاميين.

ولاشك أن هذه التكريم الرائع، لعدد من فرسان الإبداع في شتّى المجالات العلمية والثقافية، هو تقدير عال لكل الذين يعملون من أجل إثراء الساحة الثقافية والعلمية بعطائهم الثرّ، وخلاصة جهودهم وعطائهم وانتاجهم المتنوع المثمر، وتشجيعاً لكافة المبدعين في مجالات التنمية الشاملة، التي تعني ببناء الإنسان، باعتباره صانع كل عوامل النمو والتشييد.

وكما عبر سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان في كلمته، فإن «بلادنا تعيش نهضة ثقافية كبيرة تحت مظلة رؤية المملكة 2030، وقد حرصت وزارة الثقافة على أن تتبنّى استراتيجيةً لتنمية القدرات الثقافية، في رحلة ممتدة ومتكاملة مع الشركاء في مختلف القطاعات، وتأتي مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية لتكون مظلة داعمة ومشجعة للمواهب وإبداعاتها».

وُلد الدكتور سعد الصويان في مدينة عنيزة بالقصيم عام 1944، ونال في 1971 بكالوريوس في الاجتماع من جامعة شمال إلينوي، ثم ماجستير في الأنثروبولوجيا من الجامعة نفسها، ثم الدكتوراه في الأنثروبولوجيا والفلكلور والدراسات الشرقية من جامعة كاليفورنيا في بيركلي 1982، وبعد عودته، عُيّن أستاذاً مساعداً في جامعة الملك سعود، ومشرفا على متحف التراث الشعبي في كلية الآداب، ورأس قسم الدراسات الاجتماعية، وتمت ترقيته إلى مرتبة أستاذ في عام 2003 م، وإلى جانب عمله الأكاديمي، ساهم الدكتور الصويان بفكره وقلمه في التعريف بالحياة الاجتماعية في الجزيرة العربية، ومايتعلق بها من تراث شعبي، فكان صاحب مبادرات تفصح عن علم واسع، ومعرفة واضحة، وانتماء لجذور هذه الأرض الطيبة، ترجمها من خلال ماكتبه على مدى سنوات طويلة حافلة بالعطاء والإنجاز وخدمة المجتمع.

ومن أعماله الجليلة خلال الأعوام 1983 – 1990، قيامه بمشروع جمع الشعر النبطي من مصادره الشفهية، ونجح في تسجيل مئات الساعات من المقابلات الشفهية مع المسنين من رواة البادية، وجمع كل ما يتعلق بحياة البادية من أشعار وقصص وأنساب ووسوم وديار وموارد وتاريخ شفهي.

وبين الأعوام 1991 – 2001، رأس الدكتور الصويان مشروعاً لتوثيق سيرة الملك عبد العزيز آل سعود في الوثائق الأجنبية، والتي صدرت في 20 مجلداً ضخماً، يقع كل منها في حدود 700 صفحة تحتوي على ملخصات عربية وافية لما لا يقل عن 50 ألف وثيقة، من الأرشيفات الأجنبية، كما تولى الأشراف على مشـروع توثيق الثقافة التقليدية في
المملكة العربية السعودية، وصدرت في 12 مجلداً يقع كل منها في حدود 500 صفحة، تستوعب كافة جوانب الثقافة التقليدية.
وقد أصدر الدكتور سعد الصويان، العديد المؤلفات في الأنثروبولوجيا ودراسة الشعر النبطي، ومن أبرزها كتابه «الصحراء العربية: ثقافتها وشعرها عبر العصور: قراءة أنثروبولوجية»، وكتاب «ملحمة التطور البشري» الذي منح من خلاله جائزة الشيخ زايد آل نهيان للكتاب فرع التنمية وبناء الدولة في الدورة الثامنة عام 2014.م كما منح جائزة أمين مدني للبحث في تاريخ الجزيرة العربية في دورتها السادسة عام 2017م/ 1438هـ مناصفة مع الدكتور عبد الرحمن الأنصاري.

وبعد، فإن اسم الدكتور سعيد الصويان، سيظل في حياتنا الثقافية، له وقع خاص، أنه مرادف للأمانة العلمية، والعمل الميداني الجاد، والمثابرة المستمرة.
وستظل كتبه، تثير الفكر، وتنير الطريق أمام الباحثين لمزيد من البحث والدراسة والتنقيب الميداني .

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبدالعزيز التميمي فی الأنثروبولوجیا

إقرأ أيضاً:

تكريمًا لبطولته.. إطلاق اسم السائق"خالد عبد العال» على أحد شوارع العاشر من رمضان

أصدر المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، قرارًا بتسمية أحد شوارع المدينة باسم السائق البطل خالد محمد شوقي عبد العال ابن قرية المصادرة التابعة لمركز بنى عبيد بمحافظة الدقهلية، تخليدًا لذكراه وتكريمًا لموقفه البطولي، لقيادته سيارة الوقود المشتعلة بعيدًا عن محطة بنزين بمدينة العاشر من رمضان وإنقاذ أرواح المئات من أهالي الشرقية.

وأكد رئيس جهاز العاشر من رمضان أن هذا التكريم ليس فقط تخليدًا لاسم البطل، بل هو رسالة مجتمعية تكرّس ثقافة الاعتراف بالجميل وتُعلي من قيمة التضحية ونُبل المواقف، مضيفًا: "أن مدينة العاشر من رمضان لا تنسى أبناءها الأوفياء، وسيظل اسم خالد محمد شوقي عبد العال شاهدًا على أن الإخلاص في العمل قد يُخلّد كالذهب في وجدان الأجيال القادمة."

وأضاف رئيس جهاز العاشر من رمضان "ويأتي هذا القرار في إطار حرصنا على الاحتفاء بأبناء العاشر من رمضان الذين تركوا بصمات إنسانية ووطنية خالدة، وتأكيدًا على أن البطولة ليست حكرًا على ساحة المعركة، بل قد تتجلى في أبهى صورها في ميادين الحياة اليومية، حين يقدم الإنسان روحه فداءً لواجبه أو من أجل سلامة الآخرين.

تعود أحداث الواقعة للأسبوع الماضي، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد نشوب حريق بسيارة وقود قبل تفريغ حمولتها بمحطة بنزين بالعاشر من رمضان، وإصابة 4 أشخاص بحروق متفرقة، وتم نقل السائق لمستشفى أهل مصر للحروق بالقاهرة، حيث توفى اليوم متأثرًا أصابته.

هذا وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنذاك صورا وفيديوهات تظهر الموقف البطولي لسائق سيارة الوقود «خالد» في قيادة السيارة وهي مشتعله من أجل إبعادها عن محطة البنزين لحماية آلاف المواطنين من الحريق، دافعا حياته ثمنا لشهامته حتى نجح في إبعادها عن خزانات الوقود داخل المحطة.

هذا ونعي رواد صفحات التواصل الاجتماعي البطل الشجاع «خالد عبد الله» بعد انتشار خبر وفاته، حيث تحولت لدفتر عزاء، سائلين الله عز وجل أن يرحمه ويتقبله من الشهداء.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط: استمرار الفعاليات الثقافية لإدخال البهجة على المواطنين في عيد الأضحى
  • أفضل 10 جامعات لتوظيف الخريجين عالميا.. أين تقف الجامعات العربية؟
  • دعوات تغيير آلية اختيار أمين الجامعة العربية تثير جدل مغردين
  • فرنسا تحصد برونزية دوري الأمم الأوروبية بفوز مستحق على ألمانيا
  • تكريمًا لبطولته.. إطلاق اسم السائق"خالد عبد العال» على أحد شوارع العاشر من رمضان
  • بمناسبة عيد الأضحى المبارك.. حفل تكريم لأبناء الشهداء في محافظة إدلب
  • شقيق الدكتور السعودي يكشف التفاصيل الأخيرة في حياة أخيه
  • الفنان التشكيلي علي فرزات: الفن مرآة للهُوية الثقافية ويكتمل بمواكبة الحداثية والتجارب الخصوصية
  • وزير التعليم العالي ينعى الدكتور جمال أبو المكارم رئيس جامعة المنيا الأسبق
  • حراك مستمر في إسبانيا للمطالبة بفرض حظر شامل على تجارة السلاح مع إسرائيل