دينا جوني (دبي)
صرّح خالد العوضي، مدير إدارة أنظمة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، بانطلاق مرحلة بناء أول محطة للتاكسي الجوي، والتي سيتم الإعلان عن موقعها وتفاصيلها قريباً، بالإضافة إلى المحطات الأخرى، لافتاً إلى أن التشغيل الرسمي للتاكسي الجوي لا يزال في موعده المعلن سابقاً في بداية العام 2026.



وأوضح العوضي، في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر والمعرض العالمي لأنظمة النقل الذكية الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات في المركز التجاري، ويستمر لغاية يوم الجمعة 20 سبتمبر، أن هيئة الطرق والمواصلات تخطط في المراحل الأولى لبناء أربع محطات للتاكسي الجوي في مناطق مختلفة من دبي، مع وضع خطة استراتيجية لربط تلك المحطات بالفنادق، المطارات، والمناطق السياحية الرئيسة. ومع تدشين التاكسي الجوي ستستغرق الرحلة من المطار إلى نخلة جميرا 10 دقائق فقط، مقارنة بنحو 45 دقيقة أو ساعة في وسائل النقل التقليدية.

وأضاف: «إن الهيئة تعمل على تحسين البنية التحتية لكي تتناسب مع احتياجات ومتطلبات تشغيل التاكسي الجوي، مما يعزز كفاءة النظام، ويسهم في تقديم تجربة تنقل آمنة وسلسة للمستخدمين»، مشيراً إلى أن تشغيل التاكسي الجوي يتم بالشراكة مع شركة جوبي لصناعة طائرة ذات أربعة مقاعد، وتصل سرعتها إلى 320 كيلومتراً في الساعة.

وأكد أن دبي من خلال المبادرات والمشاريع المبتكرة في النقل والمواصلات تستعد لتصبح رائدة عالمياً في مجال النقل الجوي، والتي تساهم في تقليل وقت التنقل بين مختلف المواقع والمناطق في الإمارة؛ مما يدعم رؤية دبي للتحول إلى مدينة ذكية ومستقبلية.
بدوره، قال تايلور تريروتولا، المدير العام لشركة جوبي في الشرق الأوسط، على هامش المؤتمر، إن مهمة الشركة تتمثل في التواصل بفعالية مع الناس بشكل أفضل على مدار الـ 15 عاماً الماضية. وفي فبراير الفائت، توصلت الشركة إلى اتفاق مع هيئة الطرق والمواصلات للحصول على حقوق تنفيذ مشروع التاكسي الجوي في دبي.

وأضاف: «إن الشركة تعمل على تصميم 90 في المئة من أجزاء الطائرات، وهذا يسهم في دفع عجلة طيران المستقبل»، مشيراً إلى أن طائرات التاكسي الجوي تتسع لأربعة مقاعد وتعد من الطائرات عالية الأداء، إذ تبلغ سرعتها 320 كيلومتراً في الساعة، وهي مزودة بأجنحة تجعلها أسرع من الطائرات التقليدية. وقال إنه من المتوقع أن يبدأ تشغيل الطائرات في الربع الأول من عام 2026، في أربعة مواقع أو محطات يتم تطويرها تدريجياً.

وأشار إلى أن الإمارات بشكل عام، ودبي بشكل خاص، تعد المدينة المثلى للعمل والعيش، مما يجذب المزيد من الأشخاص للعمل فيها، خصوصاً مع سعي دبي المستمر نحو التطور. وأوضح أن الرحلة من المطار إلى نخلة جميرا ستستغرق حوالي 10 دقائق فقط، في حين أن الرحلة نفسها تستغرق نحو الساعة في الوسائل التقليدية.

أخبار ذات صلة 18 مليار درهم مكاسب سوقية لأسهم سوق أبوظبي محمد بن راشد يطلع على مشروع "الحي الثقافي" في دبي الجنوب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التاكسي الجوي مطار دبي دبي تاكسي دبي هیئة الطرق والمواصلات التاکسی الجوی إلى أن

إقرأ أيضاً:

عندما يفارق راكب الحياة أثناء الرحلة الجوية.. هكذا تتصرف الطواقم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في وقتٍ مبكر من يوم الإثنين، مطلع سبتمبر/أيلول، رنّ هاتف بِن فوس عند الساعة الخامسة صباحًا. أبلغه فريق مراقبة الحركة الجوية في مطار سخيبول بأمستردام بوفاة أحد الركاب على متن رحلة متجهة من آسيا إلى هولندا.

وهكذا بدأت عملية يشرف عليها فوس مئات المرات في السنة مجدّدًا، وهي إدارة رعاية ما بعد الوفاة للمسافرين الذين يموتون في الخارج أو على متن الطائرة (في هذه الحالة تحديدًا).

ويعمل فوس منسقًا في مشرحة سخيبول الواقعة خارج منطقة البيع بالتجزئة والمطاعم مترامية الأطراف التي تسبق منطقة التفتيش الأمني ​​في المطار.

بعد وصول الرحلة عند الساعة 6 صباحًا، رافق فوس ممثلًا لوكالة هولندية تتولى مراقبة الحدود إلى الطائرة بعد مغادرة الركاب. 

وكان من الضروري تواجد الطبيب الشرعي أيضًا، الذي أجرى تقييمًا أوليًا استنتج خلاله أنّ سبب الوفاة نوبة قلبية. 

وقام فوس وموظف الوكالة لاحقًا بوضع الراكب المتوفى في كيس جثث لإخراجه من الطائرة، عبر مخرج طوارئ خلفي، خلف الأجنحة، للتوجه إلى المشرحة.

عمل بِن فوس في مشرحة مطار سخيبول في هولندا لـ35 عامًا.Credit: Blane Bachelor

يُعدّ ضمان أقصى قدر من الخصوصية والاحترام للمتوفى جزءًا أساسيًا من دور فوس، إلى جانب دعم المفجوعين، الذين لا يشعرون بالحزن فقط، بل يتعاملون أيضًا مع الواقع المُرهِق لسيناريو لا يُفكّر فيه الكثير من المسافرين عند التخطيط لعطلتهم القادمة، وهو: ما الذي سيحدث إذا تُوفّوا في الخارج؟

تلقى فوس وفريقه المكوَّن من ثلاثة أفراد في مشرحة مطار سخيبول تدريبًا خاصًا للتعامل مع هذه العملية تحديدًا، والتي تُعرف في هذا المجال بإعادة جثامين المتوفين إلى الوطن، أو "RMR".

الأولى من نوعها يُعد مطار سخيبول في أمستردام ثاني أكثر مطارات أوروبا ازدحامًا.Credit: Mouneb Taim/Middle East Images/AFP/Getty Images

ليس غريبًا أن تحتوي المطارات على مشارح أو مرافق تخزين مُبرّدة في الموقع، لكنّ وجود مرافق ذات خدمات متكاملة ومُخصصة لرعاية الموتى أمر نادر للغاية. 

أصبحت مشرحة سخيبول، المعروفة بـ"MOS"، أول مشرحة من هذا النوع عندما بدأت عملياتها في العام1997، في المطار الذي يُعتبر ثاني أكثر مطارات أوروبا ازدحامًا.

في العام 2017، انتقلت المشرحة إلى موقعها الحالي، مفصولةً عن بعض بوابات المغادرة في المطار بسياجٍ من الأسلاك الشائكة.

تحتوي المنشأة التي تبلغ مساحتها حوالي901 متر مربع على جميع عناصر دور الجنازات، من غرفة للتحنيط، ومنطقة تخزين باردة، وأخرى لغسل الجثث قبل الدفن، كونها خطوة مهمة في بعض الديانات والثقافات، وغرفة عرض ذات فتحة دائرية في السقف.

تتّسع وحدات التبريد في المنشأة لـ36 جثة، لكن كجزء من خطة الطوارئ الخاصة بالمطار، يمكن زيادة سعتها لتستقبل 400 جثة.

وقال السكرتير التنفيذي للمنظمة العالمية لمتعهدي الجنازات "FIAT-IFTA"، إيمرسون دي لوكا: "إنّك تقلل من احتمالية تحلل المتوفين. هذا  أول شيء يجب القيام به".

يتعاون فوس وفريقه مع الأطباء، وموظفي شركات الطيران، والمطارات، والأطباء الشرعيين، والهيئات الحكومية،ضمنًا السفارات، للحصول على شهادات الوفاة والإقرارات الجمركية.

الخدمة متوفرة على مدار الساعة، مع ضرورة وجود موظَّفَين على الأقل في الموقع طوال الوقت.

موسم الذروة للوفيات في الخارج تشمل المشرحة على وحدات تبريد لتخزين الجثث.Credit: Blane Bachelor

تشرف المشرحة على 2,500 عملية لإعادة الرفات إلى الوطن سنويًا.

هذا الرقم يشمل المواطنين الهولنديين الذين يموتون في الخارج وتتم إعادتهم إلى هولندا، والمواطنين الأجانب الذين يموتون في هولندا، وتتم إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، أو إلى وجهات أخرى في الخارج.

لاحظ فوس بعض الأنماط على مرّ الأعوام، فهو يعتبر موسم الشتاء على سبيل المثال "فترة مزدحمة للغاية"، لأنّ العديد من المسافرين يذهبون للتزلج، بينما يميل كبار السن إلى زيارة وجهات تتمتع بطقسٍ دافئ.

وأوضح: "يسافر الكثير من المواطنين الهولنديين إلى إسبانيا والبرتغال، لكنهم كبار في السن وقد يموتون هناك".

يتمتع فوس وفريقه بخبرةٍ واسعة في طقوس وعادات الحداد المختلفة، ويعملون جنبًا إلى جنب مع الكهنة، والحاخامات، والأئمة أثناء دعم الأشخاص المفجوعين من ثقافات مختلفة حول العالم.

القواعد والمعايير تمتلك المشرحة مجموعة من التوابيت التي يمكن استخدامها لنقل المتوفين.Credit: Blane Bachelor

لا يوجد قانون عالمي يحكم عملية نقل الرفات البشرية عبر الحدود الدولية.

لكن قواعد شركات الطيران المختلفة، ومعايير القطاع تلعب دورًا، واللوائح الصحية، سواء في البلد الذي توفي فيه الشخص أو في وجهته النهائية، لها دور مهم.

ومع ذلك، وُضعت أول اتفاقية دولية لتحديد معايير لهذه الممارسة في العام 1973، عبر الاتفاقية الدولية لنقل الجثث.

صمَّمت هذه الاتفاقية وثيقة سفر موحَّدة للمتوفى تتضمن معلومات أساسية مثل الاسم الكامل وسبب الوفاة. كما وَضَعت قواعد للتوابيت، ضمنًا الحد الأدنى المسموح لِسُمكها. 

حاليًا، يتبع قطاع الطيران البروتوكولات والإرشادات التي وضعها الاتحاد الدولي للنقل الجوي "IATA".

أهمية التأمين

مقالات مشابهة

  • الدجاج الهندي الأحمر.. حضريها في دقائق
  • رحلة غامضة لطائرة عسكرية أميركية في اليابان تثير التساؤلات
  • طريقة عمل البطاطس باللحم المفرومة
  • "النقل" تسمح بإنشاء الطرق وتسميتها بأسماء المواطنين وفق ضوابط هندسية
  • "النقل" تسمح بإنشاء الطرق وتسميتها بأسماء المواطنين وفق ضوابط هندسية - عاجل
  • عندما يفارق راكب الحياة أثناء الرحلة الجوية.. هكذا تتصرف الطواقم
  • اختصاصات لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشيوخ بعد تشكيلها
  • «هيئة الطرق» تدعو قائدي المركبات إلى الالتزام بالإرشادات أثناء هطول الأمطار
  • “هيئة الطرق” تدعو قائدي المركبات إلى الالتزام بالإرشادات أثناء هطول الأمطار
  • السعودية توقع مذكرة لتشغيل التاكسي الجوي.. تعاون مع شركة أمريكية