هل يرفض طفلك تناول وجبة الغداء بالمدرسة؟ اكتشفي الأسباب
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
إذا كان طفلك يعود من المدرسة بصندوق غداء ممتلئ، حتى مع تقديم أطعمة تعرفين أنه يحبها، فأنت "لست وحدك". كما تشير ميغان ماكنامي، خبيرة تغذية الأم والطفل ومؤلفة كتاب "تغذية الأطفال الصغار بوجبات الغداء" الصادر حديثا.
وفي مقال لها على موقع "مازرلي"، أوضحت ماكنامي أن "حتى الأطفال الذين يتمتعون بعادات غذائية جيدة قد لا يأكلون كل وجبة غدائهم في المدرسة"، مؤكدة أن هناك العديد من الأسباب وراء ذلك، وهذا لا يعني بالضرورة أنك ترتكبين خطأ ما.
كما أشارت كريستال كارغيس، اختصاصية التغذية المعتمدة، في تصريح لصحيفة "هافبوست" الأميركية، إلى أن رفض تناول الغداء "أمر شائع أكثر مما نعتقد"، خاصة لدى الأطفال الذين يصعب إرضاؤهم أو الذين يعانون من تحديات نفسية، أو يجدون صعوبة في التكيف مع نظام الغداء المدرسي، مما يؤدي إلى تناولهم كميات أقل من الطعام. ولكن، كما توضح، انتشار هذه الظاهرة لا يعني اعتبارها طبيعية لدى الطفل.
وهذا يدفع الخبراء إلى التحذير من استخدام الصراخ أو الانفعال تجاه الطفل، وبدلا من ذلك، يجب التركيز على الأسباب المحتملة للمشكلة والبحث عن الحلول المناسبة.
أسباب محتملةفي تفسيرهم لعزوف معظم الأطفال عن غدائهم، ذكر الخبراء هذه الأسباب المحتملة:
طفلك لا يشعر بالجوععندما تبذلين جهدا في تحضير صندوق غداء طفلك بوجبات مبتكرة مثل شرائح البيتزا على شكل قلوب، وفواكه وخضروات مقطعة بشكل جذاب، ثم تجدين أن طفلك يعيدها دون أن يلمسها، لا تتسرعي في لومه أو اتهامه بعدم تقدير جهدك. تقول اختصاصية التغذية المعتمدة، سارة ريمر "قد لا تكون المشكلة في طريقة تحضيرك للطعام"، موضحة أن السبب قد يكون ببساطة أن طفلك ليس جائعا. ربما تناول وجبة إفطار مشبعة، أو أكل كثيرا في اليوم السابق، أو لم يكن لديه الوقت الكافي للتركيز على وجبته لانشغاله باللعب أو التواصل مع أصدقائه.
كما تشير ميغان ماكنامي إلى أن "بيئة المدرسة أثناء الغداء تختلف تماماً عن أي مكان آخر"، حيث لا يتاح للأطفال وقت كافٍ لتناول الطعام.
تأثير الروتين الجديدقد تمثل ضغوط العودة إلى المدرسة وتغيير الروتين المعتاد سببا في عزوف طفلك عن تناول الطعام، فالانتقال من إجازة الصيف وسهولة الوصول إلى الطعام والحصول على الوجبات الخفيفة، إلى روتين أكثر صرامة قد يسبب له إزعاجا"، كما تقول اختصاصية تغذية الأطفال، كويلر روميو.
وتقول ماكنامي إن من الطبيعي جدا أن يجعل "الروتين الجديد" الطعام يأتي في المرتبة الثانية بالنسبة للطفل، فلا يشعر بالجوع إلا بنهاية اليوم، وخاصة في الأسابيع القليلة الأولى من المدرسة.
فربما يعاني الطفل من اضطراب الأكل ويحتاج لزيارة الطبيب، وخاصة إذا ظهرت عليه علامات أخرى بخلاف العزوف عن غداء المدرسة؛ مثل "تخطي وجبة الإفطار والعشاء، أو النفور من رائحة أو قوام أو شكل بعضها، أو الحساسية الزائدة تجاه صحته أو وزنه أو حجمه"، وفقا لسارة ريمر.
العجز عن فتح العبوةفقد يكون السبب أن الطفل "لم يستطع فتح صندوق غدائه، مما يسبب له الإحراج فيصرف النظر عن الطعام"، بحسب ريمر.
وتوضح ماكنامي أن الأطفال الصغار يتركون غداءهم المدرسي أحيانا، "لأنهم لا يستطيعون فتح وجبات الغداء الخاصة بهم أو فك أغلفتها، أو تقشير البرتقال أو اليوسفي".
طرق لتشجيع الأطفال على تناول غدائهملا داعي للذعر، فالخبر السار -بحسب كارغيس- أن "معظم الأطفال يعوضون أي فجوات في تغذيتهم بشكل طبيعي، من خلال تناول المزيد قبل المدرسة أو بعدها". فقط على الأم أن تواصل تعبئة وجبات الغداء التي تشمل الأطعمة المفضلة لطفلها، جنبا إلى جنب مع الأطعمة الجديدة التي تعلمه الاستمتاع بها"، وتجرب هذه الطرق:
تحدثي مع طفلك بلطففبدلا من سؤال الطفل العائد إلى المنزل بغداء لم يأكله، بأسلوب يجعله يشعر وكأنه في ورطة، من قبيل سؤاله "لماذا تعود من مدرستك بغدائك دون أن تأكله؟، أو الحديث عن الهدر والإسراف.
يوصي الخبراء بمحاولة الوصول إلى جذور المشكلة من خلال الدردشة معه عن سبب عدم تناوله لطعامه، وسؤاله بلطف إن كان يجد صعوبة في فتح عبوات أو صندوق الغداء الخاص به؟ على سبيل المثال، كما تقول ريمر.
أما ميغان ماكنامي فتنصح بالتحدث إلى الطفل ومعلميه أو الموظف الذي يشرف على وقت تناول الطعام، إن كان هناك أطعمة أخرى يرغب في تجربتها، والتأكد من عدم وجود مشكلة اجتماعية أو سلوكية تؤثر على قدرته على تناول الطعام بنجاح.
أشركي طفلك في إعداد وجبتهتوصي كويلر روميو بإشراك الأطفال في عملية تحضير وتعبئة الغداء من البداية إلى النهاية، حيث توضح أن "كلما زاد تفاعل الأطفال مع الطعام من خلال وضعه في صندوق الغداء الخاص بهم وتحضيره، زاد وعيهم بأن هذا هو ما سيتناولونه على الغداء اليوم".
وتضيف ميغان ماكنامي "اسمحي لهم بالمساعدة في تحضير الوجبات"، فعندما يشارك الأطفال في إعداد غدائهم، ويكونون جزءا من العملية باختيار الأطعمة التي سيأخذونها، والمساهمة في غسل وتقطيع الفواكه والخضروات، "يزيد احتمال أن يتناولوا طعامهم بشكل أفضل، ويعودوا بصندوق غداء فارغ أو شبه فارغ".
امنحي طفلك فرصة للاختيارلكي لا يبدو الأكل مفروضا ومتشابها بالنسبة للطفل، تنصح كويلر روميو بتقديم بعض الخيارات لطفلك، "من خلال سؤاله إن كان يُفضل تفاحة أو موزة أو كليهما، كوجبة خفيفة"، على سبيل المثال.
أيضا، إذا كان الطفل مهتما باللعب أكثر من الأكل، فيمكن تعبئة صندوق غدائه بوجبات خفيفة غنية بالعناصر الغذائية، يمكن أن تفيده بدلا من وجبة كبيرة واحدة، بحسب نصيحة ريمر.
جهزي وجبة مغذية يأكلها عند اصطحابه من المدرسةبغض النظر عن وقت انتهاء المدرسة أو وقت تناول الغداء، فإن "الأطفال يتضورون جوعا عند اصطحابهم من المدرسة"، وخصوصا الأطفال الذين لم يتناولوا غداءهم جيدا. لذا تنصح ماكنامي بتجهيز وجبة خفيفة تحتوي على بعض البروتين والدهون مثل البسكويت والجبن، لدعم طفلك عند اصطحابه من المدرسة.
ابتكريفقط قدمي شيئا مختلفا عن اليوم السابق عندما تستطيعين، ففي بعض الأحيان يمل الطفل من تكرار تعبئة أطعمة معينة لمجرد أنه يحبها، "ويتطلع إلى تعبئة شيء مختلف يثير اهتمامه ولو قليلا". كما تقول ماكنامي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تناول الطعام من المدرسة من خلال
إقرأ أيضاً:
3 أخطاء لا تفعليها عند استحمام طفلك الرضيع.. تعرفي عليها
بالنسبة للآباء الجدد، قد يكون استحمام أطفالهم مهمةً شاقةً ومجهدةً، لا يقتصر الأمر على شعور الآباء والأمهات بضغط اللطف، بل يجب عليهم أيضًا الحرص على نظافة أطفالهم، وسط كل هذا، لا مفر من وقوع الأخطاء، سواءً في اختيار المنتجات المناسبة أو العناية بعد الاستحمام.
في هذا التقرير، نكشف عن الأخطاء الأكثر شيوعًا التي يرتكبها الآباء أثناء الاستحمام ونشارك نصائح مفيدة يمكن أن تساعد الآباء في الحفاظ على صحة بشرة الأطفال.
الخطأ الأول: إهمال درجة حرارة الماء للاستحماموفقا لموقع OnlyMyHealth، يشارك الدكتور سوريش كومار بانوجانتي، الاستشاري الرئيسي في طب الأطفال والرعاية الحرجة وطب الأطفال في مستشفيات ياشودا في حيدر أباد ، أحد الأخطاء الأكثر شيوعًا التي يرتكبها الآباء أثناء وقت استحمام أطفالهم، وهو إهمال درجة حرارة الماء.
ويقول "يجب أن تكون درجة حرارة الماء ما بين 37 و39 درجة مئوية"، إذا لم يكن لديك مقياس حرارة، يمكن للأم أن تغمس مرفقها لترى ما إذا كانت درجة حرارة الماء مريحة لها أم لا.
الخطأ الثاني: استخدام منتجات الاستحمام التي تحتوي على مواد كيميائية قاسيةمن الأخطاء الأخرى التي ذكرتها الدكتورة بانوجانتي استخدام منتجات تحتوي على مواد كيميائية قاسية لمجرد رائحتها الطيبة أو رغوة كثيفة. وتقول: "بشرة الرضيع أو الطفل حساسة للغاية، لذا يجب على الآباء استخدام المنتجات التي يوصي بها طبيب الأطفال فقط"، مضيفةً أنه لا ينبغي ترك الطفل في الماء لفترة طويلة، لأنه يجفف بشرته، ويسبب طفحًا جلديًا أو احمرارًا.
ينبغي الاهتمام بالمنتجات التي لا تحتوي على أي نوع من العطور/مزائج الزيوت العطرية؛ الأصباغ الاصطناعية؛البارابينالفثالات؛ الفورمالديهايد؛ البروبيلين جليكول؛ الكبريتات مثل كبريتات لوريل الصوديوم أو كبريتات لوريث الصوديوم؛ واقيات الشمس الكيميائية التي تحتوي على أفوبنزون، بنزوفينون، هوموسالات، ميثوكسي سينامات، أوكتينوكسيت، أوكتيسالات، أوكسي بنزون أو حمض بارا أمينوبوتيريك.
الخطأ الثالث: عدم ترطيب بشرة الأطفال بعد الاستحمامبالإضافة إلى تجنب أخطاء الاستحمام، ينبغي على الآباء أيضًا الحفاظ على روتين للعناية بالبشرة بعد الاستحمام، والذي يشمل الترطيب المناسب. تقترح الدكتورة بانوجانتي أن الأطفال حديثي الولادة قد لا يحتاجون إلى أي لوشن بعد الاستحمام، لأن بشرتهم ناعمة جدًا، ولكن مع ذلك، إذا رغبوا، يمكنهم وضع لوشن لطيف.مرطب غير معطرعلى جلد طفلهم.
بالنسبة للأطفال البالغين فوق سن الثانية، يمكن للوالدين استخدام لوشن للجسم لطيف يُشكّل حاجزًا يمنع فقدان الماء من الجلد، ويحافظ على رطوبته ونعومته. كما يُقلل المرطب من جفاف الجلد وحكة الجلد، كما يُضيف الطبيب.