كيف تسبب البشر في انقراض حيوانات نادرة قبل 14 ألف عام؟
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
يعتقد العلماء أن هناك عدداً صغيراً من البشر يبلغ 3 آلاف شخص فقط، قد يكون تسبب في انقراض "أفراس النهر القزمة" و"الفيلة القزمة" في جزيرة قبرص قبل نحو 14 ألف عام، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء البريطانية، اليوم الأربعاء.
وقال الباحثون إن الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط، كانت ذات يوم موطناً لحيوان "الفيل القزم" الذي يبلغ وزنه 500 كيلوغرام، و"فرس النهر القزم"، الذي يبلغ وزنه 130 كيلوغراماً، ولكنهما اختفيا في غضون قرن من الزمان، بعدما وصل الصيادون إلى المكان
ويرى الباحثون أن النتائج التي تم نشرها في مجلة "وقائع الجمعية الملكية والعلوم البيولوجية"، ترفض الرأي القائل إنه ليس من الممكن لعدد صغير من البشر أن يتسبب في حدوث مثل هذه الانقراضات السريعة.
وقال المعد الرئيسي للدراسة، وهو البروفيسور كوري برادشو من جامعة فليندرز، إن الثدييات، أمثال أفراس النهر القزمة والفيلة القزمة، ربما كانت معرضة لخطر الانقراض، بسبب "توفيرها للحوم الصالحة للأكل لأول من وصل إلى الجزيرة من البشر".
وأضاف: "بحثنا يضع الأساس لفهم أفضل للتأثير الذي من الممكن أن تحدثه التجمعات البشرية الصغيرة من حيث تعطيل النظم البيئية الأصلية، والتسبب في حدوث انقراضات كبرى، حتى خلال فترة من انخفاض القدرة التكنولوجية".
وأظهرت النتائج أن عدداً صغيراً من السكان يتراوح بين مجرد 3000 و7000 شخص، كان كافياً لدفع النوعين القزمين إلى الانقراض.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا
إقرأ أيضاً:
حوار غير متوقع.. علماء يوثقون وسيلة فريدة تخاطب بها الحيتان الحدباء البشر
إنجلترا – وثق فريق من العلماء، ولأول مرة، استخدام الحيتان الحدباء حلقات فقاعية كبيرة، كوسيلة للتواصل مع البشر، ما يضيف بعدا جديدا لفهمنا لذكاء هذه الكائنات البحرية الرائعة.
وأظهرت الأبحاث المنشورة في مجلة Marine Mammal Science، أن هذه الحيتان العملاقة لا تقتصر على استخدام الفقاعات في الصيد أو المنافسة على رفيقة كما كان معروفا سابقا، بل طورت أسلوبا معقدا لصنع حلقات فقاعية متقنة أثناء تفاعلها الودي مع البشر. وهذه الحلقات التي تشبه “دوامات دخان عملاقة” يصل قطرها إلى متر واحد، تظهر دقة متناهية في التحكم بالحجم والعمق.
واللافت في الأمر أن العلماء لاحظوا خلال تحليلهم لـ 39 حلقة فقاعية من صنع 11 حوتا، أن هذه الكائنات الذكية تتبنى وضعية جسم خاصة أثناء إطلاق الحلقات، حيث تبقى ثابتة أو تتحرك ببطء مع إبقاء فتحة النفث في وضع مستقيم. والأكثر إثارة أن هذا السلوك لم يرتبط بأي أغراض صيد أو سلوك عدواني، ما يعزز فرضية التواصل الإرادي.
ويقول الدكتور فريد شارب، أحد مؤلفي الدراسة: “ما نشهده هو محاولة واضحة من هذه الحيتان للتفاعل معنا بشكل مرن، ربما لتجربة ردود أفعالنا أو إقامة شكل بدائي من الحوار”. وتضيف الدكتورة جودي فريداني أن هذا السلوك تم توثيقه لدى مجموعات مختلفة من الحيتان حول العالم، ما يشير إلى أنه ليس مجرد ظاهرة محلية.
لكن الأهمية الحقيقية لهذا الاكتشاف تتجاوز حدود البيولوجيا البحرية، حيث يرى علماء معهد SETI أن فهم هذه الآليات التواصلية قد يقدم أدلة حيوية حول كيفية التواصل مع أشكال الذكاء غير البشرية، بما في ذلك الكائنات الفضائية المحتملة.
المصدر: إندبندنت