لجريدة عمان:
2025-06-03@17:34:54 GMT

الديمقراطية في يومها العالمي

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

مرت قبل أيام الذكرى السنوية لليوم العالمي ـ أو الدولي ـ للديمقراطية. ففي ٨ نوفمبر من العام ٢٠٠٧م قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة تحديد يوم ١٥ سبتمبر من كل عام كيوم دولي للديمقراطية، وذلك بهدف تعزيز مبادئ الديمقراطية والتمسك بها، ودعت جميع الدول الأعضاء والمنظمات للاحتفال بهذا اليوم بطريقة مناسبة تساهم في رفع الوعي العام بمبادئ وتطبيقات الديمقراطية.

وترجع خلفية هذا الموضوع إلى تبني الاتحاد البرلماني الدولي (IPU) في سبتمبر من العام ١٩٩٧م الإعلان العالمي للديمقراطية، والذي يتضمن مبادئ الديمقراطية وعناصر الحكم الديمقراطي وممارسته والنطاق الدولي للديمقراطية. وبدأت المؤتمرات الدولية حول الديمقراطيات الجديدة والمستعادة في العام ١٩٨٨م بمبادرة من رئيسة الفلبين -آنذاك- كورازون أكينو، بعد ما سمى «ثورة سلطة الشعب» السلمية، التي أطاحت بديكتاتورية فيرديناند ماركوس، التي استمرت لمدة ٢٠ عاما. وفي البداية كانت هذه المؤتمرات، عبارة عن منتدى حكومي، وتطور ـ المؤتمر الدولي للديمقراطيات الجديدة والمستعادة ـ إلى هيكل ثلاثي، بمشاركة الحكومات والبرلمانات ومؤسسات المجتمع المدني. فبعد المؤتمر السادس الذي عُقد في الدوحة في دولة قطر في العام ٢٠٠٦م ومتابعة لنتائج هذا المؤتمر السادس للديمقراطيات الجديدة أو المستعادة، قرر مجلس استشاري شكلته دولة قطر للترويج ليوم دولي للديمقراطية، حيث أخذت دولة قطر زمام المبادرة في صياغة نص قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وعقدت مشاورات عديدة مع الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة لتبني اقتراح الاتحاد البرلماني الدولي. حيث تم اختيار يوم ١٥ سبتمبر يوما عالميا -أو دولي- للديمقراطية.

ولا يوجد أدنى شك أن احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية من المبادئ الرئيسية للديمقراطية، فهي توفر بيئةً مهمة لحماية هذه الحقوق وتحقيقها بفعالية. ولا يمكن الحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان المرتبطة بها دون الإشارة إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي تبنته الأمم المتحدة في ١٠ ديسمبر من العام ١٩٤٨م، والذي يتكون من ٣٠ مادة، توضح بالتفصيل الحقوق والحريات الأساسية للفرد، وتؤكد طابعها العالمي، باعتبارها متأصلة وغير قابلة للتصرف وقابلة للتطبيق على جميع البشر، وتعد معيارًا مشتركًا لجميع الشعوب والأمم. وقد تم تطوير محتويات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وإدماجها في المعاهدات الدولية اللاحقة والصكوك الإقليمية لحقوق الإنسان والدساتير الوطنية والمدونات القانونية.

ونظرًا لاستدعاء الدول للإعلان باستمرار، لأكثر من ٧٥ عاما، فقد أصبح ملزمًا لها، كجزء من القانون الدولي العُرفي. وتعد من أهم مظاهر الديمقراطية السوية حرية الرأي والتعبير، حيث أكدت المادة (١٩) من هذا الإعلان «لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير...» وعلى مدى عقود تشدقت الولايات المتحدة والدول الغربية بحمايتها لحق مواطنيها في حرية الرأي والتعبير، وإنها تتفوق على معظم دول العالم في حماية هذا الحق، لكن ما رأيناه مؤخرًا، نسف كل هذا الادعاء، فقد قامت هذه الحكومات ـ الديمقراطية ـ بقمع وتكميم أفواه أبناء شعوبها، عندما عبروا عن آرائهم تجاه حقيقة ما يجري في فلسطين من مجازر وجرائم حرب وإبادة جماعية يقوم بها الكيان الصهيوني المجرم تجاه مواطنين مدنيين عُزل، وقيامه بنسف كل ما قامت به البشرية في عصرها الحديث من سن لقوانين وتشريعات دولية وإنسانية وأخلاقية، بل وصل بها الأمر إلى اعتقال الطلبة الجامعيين المعتصمين بشكل سلمي، والذين لم تقبل إنسانيتهم السكوت عن مثل هذه الجرائم، ومنعهم من دخول الامتحانات، بل وطردهم من هذه الجامعات، وقمع المتظاهرين السلميين وسحلهم في الشوارع، لا لشيء، إلا أنهم انتقدوا الكيان الصهيوني على جرائمه التي يندى لها جبين الإنسانية، والأدهى من ذلك قيام هذه الحكومات ومراكز الضغط الصهيوني بطرد عددٍ كبير من الصحفيين والإعلاميين والموظفين والعاملين في القطاعات العامة والخاصة لا لشيء، إلا أنهم قالوا الحقيقة، التي حاولت هذه الحكومات -بطريقة متخلفة- إخفاءها عن شعوبها، لتلميع صورة هذا الكيان الصهيوني المجرم لدى هذه الشعوب، وإظهاره دومًا بمظهر الضحية، التي تواجه العرب والمسلمين الإرهابيين.

ونست هذه الحكومات، أن هذا العصر ليس عصر الستينيات والسبعينيات، وأن العالم أصبح قرية واحدة، بسبب الثورة التكنولوجية في مجالات الاتصالات والإعلام، وأن ما يحدث في أبسط قرية، في أبعد بقعة، في العالم، يكون معلوم ومرئي في ثوانٍ معدودات، لكل من يسكن على ظهر هذه البسيطة.

إضافة إلى تهديد الدول والمنظمات الدولية وقضاة محكمة العدل الدولية وقضاة المحكمة الجنائية الدولية والشخصيات المستقلة إذا قاموا بأي فعل مشروع تجاه الكيان الصهيوني المأزوم، فعن أي ديمقراطية تتحدث؟

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی هذه الحکومات

إقرأ أيضاً:

«زايد الدولي» يتصدر شرق أوسطياً بالسعة المقعدية في يونيو

رشا طبيلة (أبوظبي)

تصدر مطار زايد الدولي مطارات المنطقة بنمو السعة المقعدية المجدولة لرحلات الطيران في يونيو الجاري ليسجل نمواً بواقع 14 % مقارنة بيونيو من العام الماضي ليحقق نمواً بأكثر من الضعف مقارنة بمستويات النمو لدول المنطقة، بحسب تقديرات بيانات مؤسسة «أو إيه جي» الدولية.
وأشارت المؤسسة، في بياناتها، إلى أن مطار زايد الدولي سجل 1.6 مليون مقعد في يونيو 2025، مقارنة مع 1.4 مليون مقعد في يونيو العام الماضي، ليحقق المرتبة الخامسة إقليمياً بإجمالي السعة المقعدية.
واستمر مطار دبي الدولي في تصدر مطارات المنطقة بواقع 5 ملايين مقعد مقارنة مع 4.9 مليون مقعد بنمو 2.6%، يليه مطار الدوحة الدولي 2.6 مليون مقعد مقارنة مع 2.7 مليون مقعد في 2024 بتراجع 1.2%، ثم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة بواقع 2.5 مليون مقعد مقارنة مع 2.4 مليون مقعد بنمو 1.8%، ثم مطار الملك خالد الدولي بواقع 2.1 مليون مقعد في 2025 مقارنة مع 1.9 مليون مقعد في 2024 بنمو 7%.

صدارة المنطقة
وتتصدر الإمارات منطقة الشرق الأوسط بالسعة المقعدية المجدولة  والنمو على رحلات الطيران الدولية في يونيو الجاري بتسجيلها نحو 7.5 مليون مقعد خلال يونيو 2025 بنمو 5.6%، مقارنة مع 7.1 مليون مقعد في يونيو من العام الماضي، بحسب تقديرات المؤسسة، وتسجل منطقة الشرق الأوسط إجمالي 23.7 مليون مقعد بالسعة المقعدية لشهر يونيو 2025.
وتأتي المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية، بإجمالي السعة المقعدية في يونيو الجاري بواقع 7 ملايين مقعد مقارنة مع 6.7 مليون مقعد يونيو من العام الماضي بنمو 4.4%، ثم قطر بواقع 2.68 مليون مقعد مقارنة مع 2.7 مليون مقعد في يونيو من العام الماضي، بتراجع يبلغ 1.2%، ثم تليها إيران بواقع 1.3 مليون مقعد في يونيو الجاري مقارنة مع 1.47 مليون مقعد بتراجع 11.1%، ثم الكويت بواقع 964.6 ألف مقعد مقارنة مع 957.4 ألف مقعد بنمو 0.8%، ثم عُمان بواقع 820.4 ألف مقعد مقارنة مع 788.8 ألف مقعد بنمو 4%، ثم الأردن بواقع 583.1 ألف مقعد مقارنة مع 572.8 ألف مقعد بنمو 1.8%، ثم البحرين بواقع 577.9 ألف مقعد مقارنة مع 619.1 ألف مقعد بتراجع 6.7%، ثم العراق بواقع 455.6 ألف مقعد مقارنة مع 533.2 ألف مقعد بتراجع 14.6%.

نمو مطرد
سجلت جميع الناقلات الوطنية الإماراتية نمواً بالسعة المقعدية ليونيو الجاري، حيث تستمر «طيران الإمارات» في تصدر الناقلات بالمنطقة بالسعة المقعدية بواقع 3.2 مليون مقعد بنمو 1.8%، في وقت سجلت «الاتحاد للطيران» 1.15 مليون مقعد بنمو 15.4% لتتصدر نمو السعة المقعدية في الدولة ليونيو2025، بينما سجلت العربية للطيران 840.8 ألف مقعد بنمو 6.6%، و«فلاي دبي» 1.28 مليون مقعد بنمو 7.7%.

ارتفاع حركة المسافرين
حسب بيانات الهيئة العامة للطيران المدني، سجل قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات أداءً قياسياً خلال عام 2024، مع ارتفاع حركة المسافرين بنسبة %10، لتصل إلى 147.8 مليون مسافر، مقارنة بـ 134 مليون مسافر في عام 2023، وحقق الشحن الجوي نمواً ملحوظاً بنسبة %17.8، ليصل إلى 4.36 مليون طن، مقارنة بـ3.7 مليون طن في العام الماضي، مما يعزز مكانة الدولة وجهة عالمية رائدة في مجال النقل الجوي.
وشهدت الحركة الجوية بالإمارات نمواً بنسبة 6.7 % في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.

أخبار ذات صلة «الوطني» يبحث تعزيز التعاون مع سويسرا واليابان سفير الإمارات يسلم نسخة من أوراق اعتماده إلى وزير خارجية سلطنة عُمان

مقالات مشابهة

  • "أبوظبي العالمي" يسجل أداءا قويا خلال الربع الأول 2025
  • «زايد الدولي» يتصدر شرق أوسطياً بالسعة المقعدية في يونيو
  • الغذاء العالمي: موانئ الحديدة استقبلت وقوداً وغذاء أقل بنسبة 10% بين يناير وأبريل
  • عُمان بالمستوى الثالث في مؤشر الحقوق العالمي للاتحاد الدولي للنقابات
  • اتحاد عمال مصر يشارك في 4 لجان رئيسية بمؤتمر العمل الدولي
  • في يومها العالمي.. الغابات المطيرة البحرية في خطر
  • قبائل خولان بصنعاء، والقناوص والمنيرة في الحديدة يعلنون النفير العام في مواجهة العدوان الصهيوني
  • الصحة العالمية تحذر وتدعو الحكومات إلى حظر عاجل لمنتجات التبغ
  • شيشة التفاح وسجائر النعناع.. الصحة العالمية تدعو الحكومات لحظر النكهات في التبغ والنيكوتين
  • البيئة في يومها العالمي