نظمت جامعة طنطا قافلة تنموية شاملة في بداية أنشطتها لخدمة المجتمع ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" وبالتنسيق مع مؤسسة "حياة كريمة" والأجهزة التنفيذية  بمحافظة الغربية، في قرية العزيزية بمركز سمنود، لتوقيع الكشف الطبي علي المرضي وصرف العلاج بالمجان وتنظيم الندوات واللقاءات التوعوية والإرشادية، تحت اشراف الدكتور محمد حسين القائم بعمل رئيس جامعة طنطا، والدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور الدكتور لؤي الأحول القائم بعمل وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة سحر الحجار وكيل كلية الصيدلة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

شهدت القافلة توقيع الكشف الطبي على عدد 794 من خلال 15 عيادة، وصرف الدواء اللازم لجميع الحالات بالمجان وتحويل 72 حالة إلى مستشفيات طنطا الجامعية لاستكمال العلاج واجراء الفحوصات اللازمة بالمجان، كما شهدت القوافل اجراء اختبارات لمحو الأمية لعدد 40 مواطن، وتقديم الخدمات البيطرية لأكثر من 1586 رؤوس ماشية وطيور، بمشاركة عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والأطباء والصيادلة.

تم توقيع الكشف الطبي في التخصصات التالية: 49 في جراحة المخ والاعصاب، 74 في طب الأطفال، 80 بجراحة العظام، و77 في الأمراض الجلدية، و86 بأمراض الباطنة، و34 بعيادة جراحة المسالك البولية، و74 بعيادة الأنف والأذن والحنجرة، و16 بعيادة الجراحة العامة، و34 بعيادة الأمراض الصدرية، و24 بالنفسية والعصبية، و95 بعيادة طب وجراحة العيون، و24 بعيادة القلب والأوعية، و60 بعيادة المبادرات، و54 بعيادة التحاليل، و13 بعيادة الصحة الإنجابية.

كما تم تحويل 72 حالة للعلاج بالمستشفيات الجامعية بواقع 14جراحة مخ وأعصاب، 2 أطفال، 6 عظام، و4 جلدية، و4 قسم الباطنة، و2 مسالك بولية، و18 أنف وأذن وحنجرة، و2 بقسم الجراحة العامة، و3 بقسم الأمراض الصدرية، و4 بقسم النفسية والعصبية، و 8 بقسم طب وجراحة العيون، و3 بقسم القلب والأوعية الدموية.

وخلال الأنشطة التوعوية والإرشادية قدم أعضاء هيئة التدريس بكلية التمريض محاضرات لأهالي القرية عن الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وعوامل الخطر وعلامات وجود تغيرات غير طبيعية وتدريبهم على خطوات الفحص الذاتي، إضافةً إلى تثقيف صحي عن مرض السكر والضغط، وأسس إدراك الأمراض النفسية وكيفية اكتشافها والتعامل معها، وصحة الأم وحديثي الولادة، ومضاعفات مرض السكر وكيفية العناية بالقدم السكري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاجهزة التنفيذي عزيزية الارشادي في طب ضمن المبادرة الرئاسية الجر العزيزي وصرف العلاج ارش

إقرأ أيضاً:

"جامعة 4.0".. جامعة المجتمع المعرفي

 

 

د. منى بنت محمد آل فنة **

munaalfanah@gmail.com

 

انتشر في العالم العديد من المصطلحات المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة وعدة جوانب تتصل بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والعالم الافتراضي والواقع المُعزَّز، ويذكر (Laptevа, 2016 & Efimov) أن مصطلح "جامعة 4.0-" يعنى به جامعة المجتمع المعرفي" ليعبر عن أن جُل العمل في الجامعات اعتمد حاليًا على منجزات عدة منها : التقنيات المتقدمة والنظر إلى إمكانية تحويل المعرفة من خلال التقانة إلى سلعة أو خدمة أو كليهما، وتباين النتاج الفكري ليظهر تفاوت في قدر المعرفة والتفاعل معها وبها وصولًا إلى نتاج ذي أثر في الناتج المحلي ومضيفا قيمة للتعليم والتعلم كخدمة ولتظهر في القيمة المحلية المضافة.

إلّا أن العلم اقترن بالجامعات والكليات والمعاهد التي هي جملة كفايات (المعرفة والقدرات والمهارات) بشكل مختصر هي متصل بالكفاءات والقدرات الخاصة بالباحثين في العلوم المتصلة بمؤسسات التعليم العالي، وهي أيضاً اتساع المعرفة داخل الدول لأفق أكثر من ممكنات عامة، وتعبر عن تأثير التعليم العالي داخل الدول مع المجتمع واتصاله بالاقتصاد والصناعة والأفراد، ولكون المؤسسات التعليمية الفكرية هي محصلة لإنتاج فكري ذي أثر بالغ متصل بمجتمع المعرفة واقتصاد المعرفة ومنها أيضا اتصالها باقتصاد الرقمي وليس بالضرورة معرفي.

وتاريخيًا، فإنَّ الحديث عن "جامعة 4.0" ظهر في العقد الأول من الألفية الثالثة، تزامنًا مع الثورة الصناعية الرابعة، واختصارها الباحثون في التعليم العالي بمفردة (University 4.0) والتي تحمل اتصالًا واضحًا بالثورة الصناعية الرابعة الناتجة عن التقدم المعرفي والتقني الذي شهدة العالم؛ فالثورة الصناعية الأولى بدأت عام 1700م تقريبًا، واستمرت بعدد من الاختراعات، جملتها تُعنى بآلة وتحول العمل من العمل اليدوي إلى العمل بالماكينة، وبعدها الثورة الصناعية الثانية التي اعتمدت على التوسع في الإنتاج وسكك الحديد والاتصالات المرئية كالتلفاز، تلى ذلك الثورة الصناعية الثالثة التي أظهرت التواصل الرقمي باستخدام الحاسب الآلي، ثم الثورة الصناعية الرابعة والمتصلة بالتقنيات المتقدمة مثلا تعليم الآلة وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، والثورة الصناعية الخامسة قامت بتوجه جديد منذ عام 2020 بتفاعل أسرع مع الذكاء الاصطناعي والتوجه إلى ذكاء المشاعر باستخدام الآلة.

بيد أن تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي داخل "جامعة 4.0" جامعة المجتمع المعرفي بالتحديد لم تكن نادرة بكل المحتوى وأظهرت نوع آخر من اختلاف العقول ومدى التفاعل ومستوى توظيف المعرفة بصورها المختلفة في المقررات أو طريقة تفاعلها مع المتعلم والمعلم والباحث، وجملة التغيرات قد لا تطرأ على فرد استخدم النسخة الأولى من (OpenAi) أو (ChatGPT) وسرعة توظيف أدوات التلقين (Prompt) في السعي للتعليم والتعلم، ولا يزال جزء من هذا الاستكشاف البسيط باستخدام الذكاء الاصطناعي متفاوت النتائج.

وما يمكن أن نراه في جامعة (4.0) اتصالها بالذكاء الاصطناعي والدورات المصغرة الهادفة إلى تطوير المستخدمين وطرق تفاعلهم داخل بيئات التعليم، ولأغراض عدة كالتعلم والتعليم وتوظيفهما لإنجاز الأبحاث العلمية وطبعًا في الشق النظري الخاص بقراءات تختلف بتنوع حالات الكاتب وتأصيله للعلوم وإلمامه بما هو قادم أو يتوقع حدوثه مستقبلًا في نطاقه المعرفي ومع العلوم الأخرى وما نوقعه أيضا جزء خاص بالتقانة والسعي نحو توفير خدمة فورية مثلا (chatbots) أو البرامج إلكترونية على المنصات والقاعات الافتراضية وباستخدام الواقع المعزز (Augmented Reality).

وفي رأيي، فإنَّ جامعة المجتمع المعرفي (University 4.0) تُلخِّص توجهات جامعات المستقبل، التي تعد جامعات رائدة، في سرعة تبني الاختراعات من علم ومعرفة وابتكار وإبداع من مصادر غير بشرية (كالروبوت- Robot) وبشرية عدة منها: معلم وباحث وطالب والتناغم معها مجتمعة والانسجام أيضا فلسفيا وتطبيقيًا، وذلك تسعيًا لتقديم الإطار المعرفي الذي يتسم بكونه سابقاً لأوانه من خلال النظر إلى عدة أبعاد متصلة بالعلوم والأدب والاقتصاد والطبيعة. وكلها تصب في محتوى التنافس لصناعة المعرفة وتحويل كل ممارسة للبحث العلمي ومهارة الباحث إلى حلول للمشكلات المجتمع بكافة أطيافه.

وفي عالمنا العربي فإنَّ واقع التخطيط في مؤسسات التعليم العالي بين التغير والتحضير لجامعة (4.0) المجتمع المعرفي، يسعى العاملون فيه إلى التمكين بالاستفادة من جميع الأدوات والموارد، وقد تكون الحلقة المفقودة هنا الجمع بين التحول الرقمي داخل مؤسسات التعليم العالي وجامعة 4.0.

وعلى الرغم من كون تعليمنا العالي لم يصعد المنصات التعليمية في بداية الستينيات من القرن الماضي، ولم يتم أيضًا في بداية الألفية الثالثة مع جيلها- جيل الألفية (Millennials Generation) وجيل (Z- Generation) كبقية الدول المتقدمة، إلّا أن تمتعنا بمجتمع فتي وابتكارات نوعية، يدفعنا للاعتماد على جودة التعليم المقدم في المنصات وليس فقط بتعظيم الذكاء الاصطناعي بقدر ما هو تميز للمعرفة وتوظيفها في مجالات عدة.

المصادر:

Laptevа, A. V., & Efimov, V. S. (2016). New generation of universities. University 4.0.

** باحثة في التعليم العالي

مقالات مشابهة

  • جامعة حلوان تحقق إنجازات رائدة نحو التنمية المستدامة
  • "جامعة 4.0".. جامعة المجتمع المعرفي
  • تقديم 56 ألف خدمة طبية خلال إجازة العيد بالغربية
  • وزارة الخارجية والهجرة تطلق دراسة شاملة حول خارطة الاستثمار في إفريقيا
  • «إسلامية دبي» تطلق مبادرة مراكز خدمة الأحياء السكنية
  • “إسلامية دبي” تطلق مبادرة مراكز خدمة الأحياء السكنية
  • فحص 3.2 مليون سيدة ضمن المبادرة الرئاسية لـ «العناية بصحة الأم والجنين»
  • «الشارقة للعمل التطوعي» تطلق أبطال البيئة للأطفال
  • الصحة: فحص 11 مليون مواطن بالمجان ضمن مبادرة الكشف عن الأورام السرطانية
  • منصة إكس تطلق خاصية جديدة