نفذت قوات الدعم السريع هجوماً على قرية النوبة شمال ولاية الجزيرة- وسط السودان، ما أدى لمقتل شاب وجرح آخر وإصابة البعض- وفق مصادر محلية.

التغيير- ود مدني: عبد الله برير

لقي شاب سوداني مصرعه مساء أمس الخميس، وجرح آخر وإصابات متفرقة، عقب اقتحام قوات الدعم السريع لقرية النوبة شمالي ولاية الجزيرة- وسط السودان.

ونفذت الدعم السريع عدة هجمات على بعض مناطق شمال الجزيرة المتاخمة للعاصمة الخرطوم، عقب اندلاع الحرب بينها وبين الجيش السوداني منتصف ابريل الماضي.

وبحسب إفادات مواطنين من المنطقة، توفي الشاب د. عبد الرحمن أحمد بعد تصديه رفقة أبناء قريته لهجوم من قبل الدعم السريع خلف جريحاً آخر وعدداً من الاصابات.

وذكروا أن المواطن الآخر ويدعى أسامة عبد الجليل أصيب بطلقتين في البطن أثناء انتشار أفراد الدعم السريع بالمنطقة ومحاولتهم نهب بعض السيارات.

وتخرج القتيل عبد الرحمن أحمد في كلية الصيدلة بجامعة أم درمان الإسلامية الدفعة الثانية عشر وعمل محاضراً متعاوناً في الكلية.

وتكرر هجوم الدعم السريع على قرية النوبة بالذات بغرض نهب السيارات، في وقت اتهم فيه المواطنون والي الجزيرة بالتقصير في تأمين الولاية وترك الجهة الشمالية منها بدون حماية.

الطبيب القتيل اعتداءات سابقة

وباعتبارها منطقة تماس للعمليات الحربية الجارية بالخرطوم، كانت قرية النوبة مسرحاً لمطاردات لنهب السيارات العابرة للقرية بواسطة أفراد يرتدون زي الدعم السريع وأحياناً سيارات مواطني القرية ولم تسلم حتى “الركشات” والدراجات النارية.

ونتج عن هذه المطاردات نهب وإتلاف للسيارات وإصابات نارية آخرها وفاة اثنين من العابرين في 20 يوليو الماضي.

وعانت قرية النوبة من اعتداءات ونهب الأموال والممتلكات من ذات العناصر باستخدم السلاح.

ونتج عن الاعتداءات يوم 23 يوليو المنصرم اقتحام عدد من المتاجر والأفران وأحد البيوت ونهب الأموال بحجة جمع الضرائب.

وفي يوم الاثنين 24 يوليو خرج أهالي المنطقة في تظاهرة للإعلان عن تضامن أهل القرية مع المتضررين من السكان والعابرين.

وبنهاية التجمهر السلمي وقبل انفضاض المواطنين العُزل ظهرت دراجة نارية تقل عناصر مسلحة قامت بإطلاق الرصاص على المواطنين مما أدى لإصابة أربعة أشخاص، خضع أحدهم  لعملية جراحية.

وناشد سكان المنطقة يومها وعبر بيان رسمي الجهات المختصة في المركز والولاية بتحمل مسؤولياتهم في بسط الأمن وتوفير الخدمات الضرورية.

وهدد الأهالي، في ظل انفلات الأمن، باتجاه المواطنين للدفاع عن أنفسهم وأعراضهم وممتلكاتهم بما هو متاح بالتنسيق مع القرى المجاورة.

لافتة منطقة النوبة القرب من العاصمة

تقع قرية النوبة بوحدة ﺍﻟﻤسيد في محلية الكاملين بولاية الجزيرة جنوبي العاصمة الخرطوم، على شاطئ النيل الأزرق.

وتبعد القرية عن الخرطوم بنحو 54 كيلومتراً ويقسمها ﻃﺮيق المرور السريع الخرطوم مدني إلى قسمين، تحدها شمالاً منطقة المسعودية وشرقاً النيل الأزرق وجنوباً محطة المسيد وغرباً ترعة مشرع ألبان شمال الجزيرة.

ويوجد في قرية النوبة مشروع ألبان شمال الجزيرة وبها أسواق صغيرة كما تمتد بها كمائن الطوب امتداداً واسعاً.

الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان المسعودية المسيد النيل الأزرق حرب 15 ابريل قرية النوبة ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان المسيد النيل الأزرق حرب 15 ابريل ولاية الجزيرة شمال الجزیرة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

‘الاتحاد الإفريقي” يكشف موقفه من “الدعم السريع” ويفاجئ “البرهان”

بورتسودان- متابعات تاق برس- في خطوة تكشف عن موقف الاتحاد الإفريقي من الحرب الدائرة في السودان؛ قال ممثل الاتحاد الإفريقي بالسودان محمد بلعيش أنه يُحمد للجيش السوداني استمراره في دحر التمرد – على حد وصفه- وإعادة الاستقرار إلى ربوع السودان.

وكان السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان التقى اليوم الثلاثاء، ممثل الاتحاد الإفريقي بالسودان محمد بلعيش، بحضور وزير الدولة بوزارة الخارجية السفير عمر صديق والسفير أحمد يوسف مدير الإدارة الإفريقية بالانابة.

وقال محمد بلعيش في تصريح صحفي أنه نقل إلى رئيس مجلس السيادة تحيات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السفير علي محمود يوسف.

وأكد دعمه واهتمامه بوحدة السودان واستقراره. مضيفا أن زيارته للسودان تأتي في إطار استكشاف سبل تحقيق السلام والأمن والاستقرار في السودان.

 

لافتاً إلى أن اللقاء كان مثمراً، واتسم بالشفافية والصراحة وتناول مجمل تطورات الأوضاع في السودان.

 

وأعرب بلعيش عن أمله في أن يكون السودان نموذجاً في مجال تسوية الأزمات في إفريقيا.

ونوه إلى أن تشكيل حكومة مدنية مستقلة ذات كفاءات وطنية خطوة مهمة لتخفيف معاناة أهل السودان وتجويد الخدمات، والشروع في عملية إعادة الإعمار والبناء بشكل تدريجي؛ لتمكين النازحين واللاجئين من العودة إلى ديارهم.

وقال ممثل الاتحاد الإفريقي “هذه محمدة في أن تستمر القوات المسلحة في دحر التمرد وإعادة الاستقرار إلى ربوع السودان”.

ودعا بلعيش إلى أهمية انتهاج الحوار لتسوية الخلافات وتجاوز مرارات الماضي وفق ما تم التوقيع عليه في جدة في 12 مايو 2023، الذي يشكل أرضية لوقف الحرب وإعطاء انطلاقة إلى حوار جاد بين أبناء السودان.

الاتحاد الإفريقيالدعم السريعمحمد بلعيش

مقالات مشابهة

  • السودان.. الجنائية الدولية تتسلم ملف جرائم الدعم السريع في دارفور
  • الدعم السريع (الجنجويد)، «مليشيا إرهابية تتحرك كأعمدة موت»
  • “الجنائية” تتسلم ملف جرائم “الدعم السريع” في السودان
  • شاهد بالفيديو.. كيكل: سنطارد “الدعم السريع” حتى “أم دافوق”
  • “الدعم السريع” تنشئ كلية حربية في إحدى مدن غرب السودان
  • الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـ”الدعم السريع”
  • حاكم غرب بحر الغزال: عبور عناصر من الدعم السريع إلى جنوب السودان دون إذن رسمي أثار الذعر ونزوح السكان
  • السلالية في تركيبة الدعم السريع: رسالتي دي شيروها تصل نائب القائد وحميدتي ذاتو
  • الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـالدعم السريع
  • ‘الاتحاد الإفريقي” يكشف موقفه من “الدعم السريع” ويفاجئ “البرهان”