شبكة انباء العراق:
2025-06-01@01:14:51 GMT

بائع الورد الحافي .. قصة قصيرة

تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT

بقلم : كلثوم الجوراني ..

_ هلم الي ايها الصغير ، أشار بيده إلى بائع الورد وهو يمسك بكوب قهوته وأوراقه تملأ الطاولة التي أمامه يبدو أنه كاتب ، بخطوات خجولة مشى إليه بائع الورد وقدم إليه وردة حمراء جميلة ويبدو أنها الأخيرة وقبل أن يعطيه النقود نظر إلى قدمي الطفل قائلا :
لم انت حاف ايها الصغير ؟ لم يجبه ولكن نظر في عينيه وكأنه يقول له إنها قصة طويلة ثم أدار وجهه وخرج من باب المقهى فتبعته يكاد يقتلني الفضول .

في بادئ الأمر بانت ملامح الانكسار على وجهه ولكن ما أن رأى أحد بائعي الورد حتى انفجر ضاحكا وهو يقول بصوت عال : هااا عموري هل بعت ما لديك من الورد ؟ لا لازال لدي اربع وردات ثم تبادلا الضحكات وكأنهما كانا يتسابقان من ستنفذ ورداته اولا .
سار وسرت خلفه حتى وصل إلى بائع الخبز فأشترى خبزا ثم دخل أحد المحلات ورأيته يشتري علبة جبن صغيرة حمل الخبز والجبن واخذ يسير الحنجلة من شدة فرحه .
وما زلت اسير خلفه حتى دخل أحد الأزقة الضيقة في حي فقير ورأيته يسلم على أهل ذلك الحي وكأنه رجلا كبير ثم دخل إلى ممر بالكاد يمشي فيه فدخلت خلفه وما أن توسط الممر حتى رأيت صبيين يركضان نحوه وهما يصرخان (اجه علوش اجه علوش) ولكنهما استغربا من وجودي فاخذا ينظران الي مما جعل علوش يدير وجهه ليراني فابتسم سائلا:
منذ متى وأنت تسير خلفي؟
أجبته منذ أن خرجت من المقهى تبعتك لاعرف لماذا انت حافٍ ، تنهد ثم أشار بيده نحو باب غرفة تشبه الزنازين وقال: تفضل عمو فدخلت لارى غرفة خلت من كل شيء الا الرطوبة والصدوع التي رسمت على جدرانها أشار إلي أن أجلس فجلست لاستمع له .
قدم لي كأسا من الماء كضيافة ثم جلس بإزائي مطرقا رأسه خجلا وهو يقول :
يا عم لقد سرق الوباء ابوي ولم يبق لنا معين سوى الله ولأنني صغير لم يقبلني أحد للعمل لديه فصرت ابيع الورد في الطرقات لاطعم اخوي .
يا عم أن ثمن النعل يكلفني الكثير ، يكلفني أن يبقى اخوي بلا طعام لأيام وهذا ما لا احتمله
يا عم أن حرارة الاسفلت تحرق قدمي ونظرات الناس تحرق قلبي ولكن ضحكات اخوي تطفئ الحريقين حينما اعود مساء وانا احمل لهما الطعام .

كلثوم الجوراني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

باحث بالشأن الثقافي العراقي: حرية المثقفين موجودة في العراق ولكن دون تجاوز الخطوط الحمراء

أكد اثير الشرع، مدير مركز قراءات للإعلام والتنمية، وباحث بالشأن الثقافي العراقي، أن الحكومة العراقية الحالية تنحاز لفئة المثقفين، أكثر من الحكومات السابقة، مشيرا إلى أن هناك تحسن للأوضاع خلال الفترة الحالية.

الموصل تطرق أبواب التراث العالمي عبر "بوابة شمس".. والطاقة الشمسية تجتاح العراقالعراق: فلسطين تصدرت جدول أعمال القمة العربية باعتبارها القضية المركزية

وقال اثير الشرع، خلال لقاء له لبرنامج “نظرة”، عبر فضائية “صدى البلد”، تقديم الإعلامي “حمدي رزق”، أن هناك منتديات ومكافأت للمثقفين، ولكن على الرغم من ذلك يوجد بعض الفنانين والمثقفين وضعهم المادي صعب.

وتابع مدير مركز قراءات للإعلام والتنمية، وباحث بالشأن الثقافي العراقي، أن حرية المثقفين والديموقراطية موجودة في العراق، ولكن دون تجاوز الخطوط الحمراء، التي في بعض الأحيان تكون مسيئة.

 الجماعات الإرهابية في العراق

وأشار اثير الشرع إلى أنه كان هناك حقبة مظلمة بدأت في عام 2014، مكان الفنانين والمثقفين مضطهدين من الجماعات الإرهابية في العراق.

طباعة شارك اثير الشرع الحكومة العراقية منتديات المثقفين حرية المثقفين

مقالات مشابهة

  • ظهور صارم لماكرون بعد دفعة على وجهه من زوجته.. ما حقيقة الفيديو؟
  • فراشات ولكن من نوع آخر
  • بائع أغنام يوضح كيفية اختيار الأضحية المناسبة ..فيديو
  • أثناء عملهما .. القصة الكاملة لشاب يطعن شقيقه بـمقص في سوهاج
  • «علاقتي بميدو ممتازة ولكن».. محمد شريف يكشف حقيقة المفاوضات مع الزمالك
  • تلبية لرغبة الأهالي.. محافظ الدقهلية: مد فترة معرض كنوز مطروح المقام أمام نادي جزيرة الورد بالمنصورة حتى 3 يونيو
  • فابريجاس يقترب من العودة إلى برشلونة ولكن كخصم.. ما القصة؟
  • سيبقى إنتر دائمًا في قلبي ولكن.. رسالة مثيرة من حكيمي قبل نهائي الأبطال
  • باحث بالشأن الثقافي العراقي: حرية المثقفين موجودة في العراق ولكن دون تجاوز الخطوط الحمراء