تستمع محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم السبت، لمرافعة الدفاع في محاكمة مضيفة طيران، المتهمة بإنهاء حياة ابنتها.

وكشفت التحقيقات أن المتهمة تعمل مضيفة طيران، ولديها ميول للعلاج بالروحانيات، وقامت بقتل ابنتها بعد وجود إيحاءات في عقلها، ما دفع لعرض المتهمة على الطب الشرعي لبيان صحة قواه العقلية.

ونصت المادة 230، على أن كل من قتل نفساً عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام.


القتل الخطأ:-
نصت المادة 238 من قانون العقوبات على أن من تسبب خطأ فى موت شخص بأن كان ذلك ناشئًا عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تتجاوز مائتى جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين".


يذكر أن عقوبة القتل العمدى أو الخطأ، ترتفع أو تخفف وفقًا للظروف المشددة أوالمخفف للعقوبة، ومدى توافرها على الجريمة المنظورة أمام جهة القضاء.







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: قتل اخبار الحوادث

إقرأ أيضاً:

أرادت أن تكافئ ابنتها ولم تدري أنه شبحا سيعثوا بحياتها

لم تكن مكالمة عادية، تلك التي تلقيناها في مركز الأثير للإصغاء، من سيدة بالكاد استطاعت أن تلقي السلام، نبرة صوتها تحكي قصة خوف على مختلف الأبعاد، بطلتها ابنتها التي لولا ستر الله وتفطن الأم لها لكانت ستلقي بنفسها في قاع بئر مظلم مخيف بل مرعب لكل امرأة تعي حجم الأمانة التي تحملها على عاتقها “كأم”
“أنا في مأزق أريد النجاة”، كانت اول عبارة بعد سؤالنا عن أحوالها، ما استدعى منا الإنصات لمشكلتها، عرفنا بعدها أنها سيدة متزوجة، أم لخمسة أولاد، بنتين وثلاث ذكور، أكبرهم بنت في الـ14 من العمر، زوجها يعمل بعيدا عن المنزل ولا يزورهم إلا قليلا، أو يطمئن عليهم باتصالات هاتفية، سيدة وجدت نفسها تقوم بأدوار عديدة، استأثرت بنفسها، ووضعت تألق أولادها كأولوية، لكن كما يقال “لكل فرس كبوة..”
كانت فخورة بصنيعها ، تعتقد أنها تحتوي الأمر وكل ما يدور على حلبة بيتها تحت عينها، أولادها كلهم يُشهد لهم بحسن التربية، حتى في الدراسة نتائجهم ممتازة، ما جعلها تفكر رفقة زوجها مكافئتهم وإرضاء الصغار بلوحات رقمية، والبنت الكبرى بهاتف ذكي، تماشيا مع متطلبات العصر، خاصة بالنسبة لهذه الأخيرة، التي دوما كانت تقارن نفسها بتريباتها، وحصل ذلك في منتصف السنة الدراسية الفارطة، بعد نتائج الفصل الثاني التي ممتازة، لكن السيدة “أم ريان” لم تكن تعلم أنها أدخلت شبحا لبيتها سيجر ابنتها جرا لفتنة ستحرق بيتها، فرحت البنت في البداية بالهاتف، وسيلة كانت موجهة للدراسة، لكن انحرف بها المسار إلى طريق غير طباعها، صارت شديدة التعلق بهاتفها، كلما سألتها ماذا تفعل تقول أنها تدرس أونلاين رفقة زميلاتها، كانت الأم في غاية السرور والفخر بإنجازها، اعتقد انها أحسنت التصرف، لكن على ما يبدو أن الأمور تعدت حدودها الطبيعية، البنت صارت تنام حتى ساعات متأخرة من الليل، وفي النهار شديدة الاهتمام بهندامها حتى داخل البيت، بدأت الأم تستغرب الأمر، فكيف لبنتها التي كانت تستشيرها في كل تفاصيل يومياتها صارت متكتمة تحب الانفراد في غرفتها، وهاتفها ممنوع على باقي إخوتها..؟؟ فتأكد للأم أنه سبب التغير، ومربط الفرس الذي سيقودها لفك لغز ابنتها، لم يكن حينها بيد السيد أم إياد حيلة أن تسأل عن طريقة الولوج في تلك الهواتف الذكية، والبحث في تطبيقاتها خاصة أين يوجد المحادثات، وما إن أُتيحت لها الفرصة واستطاعت الولوج في هاتف ابنتها اصطدمت بالطامة الكبرى..، صور شبه عارية، محادثات لساعات طويلة، كلمات لا أخلاقية، وحياة افتراضية كأنها حياة زوج وزوجة، يا له من يوم موجع، ويا لها من لحظة قاسية، شعرت فيها كان الدنيا أطبقت عليها، وبفشل ذريع وخيبة ضربتها في مقتل..
تقول السيدة في خضم مكالمتها: “تمنيت لو أنني مت ولم أرى ما رأيت”، لم تتمالك أعصابها، وكشفت الأمر لابنتها، وانهالت عليها بالضرب، تقول أن البنت شعرت بحجم خطئها، وخجلت من فعلتها، ووعدتها بوضع حد لتلك العلاقة، لكنها تأخرت في قرارها فالأم لم تعد تثق بابنتها وصارت تراقب كل تحركاتها وقيدت تصرفاتها، فلم تعد تنعم بالحرية التي لطالما عاشت فيها، فوجدت السيدة أم إياد في براثين خيبة سببها ابنتها، لا تعرف كيف تواجه خوفها ولا كيف كانت ستواجه زوجها الذي استأمنها على العائلة إن حصل ما كان سيخرب بيتها، لكنها تحمد الله أنها تفطنت للمشكل واحتوته قبل أن تتعدى الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، لكنه بالمقابل سبب لها ضغوطات نفسية عكّرت مزاجها وصفو الحياة برمتها.
كانت مكالمة مؤثرة جدا، جعلت ذاكرتي تستحضر عديد الأمثلة التي مرّت علينا، وقصص عديدة عشناها في واقعنا..
فيا معشر الآباء..
نعلم أنه موضوع كلاسيكي وأن الإنترنت صارت حتمية عصرية لحياتنا، لكن لا يجب أن ننسى خطورتها على أولادنا، حيث اقتحمت بيوت المسلمين وعاثت فسادا في أخلاقهم، عرف كيف يتوغل ويسدل بآثاره السلبية -نظرا لسهولة استعماله-، وهذه الخطورة لا يمكن حصرها ولا حصر تداعياتها، فباتت تشكل أزمة كبيرة، فلابد أن نتصدى لها ليس بمنع استعمالها لأنها وسيلة لا يستطيع الإنسان في عصرنا الحالي الاستغناء عنها، بل بغرس أفضل القيم في أولادنا، وتوثيق الوازع الديني فيهم ليكون لهم حصنا منيعا يحوط عليهم من الفتن التي تهددهم من كل حدب وصوب.

لحظة اكتشاف الخطأ.. وعلاجه بحكمة كبيرة
عندما يعلم أحد أفراد الأسرة بأن أحد المراهقين يسئ استخدام موقع التواصل الاجتماعي، لا يجب حينها أن يذهب لعقابه وتوبيخه، فهذا الأسلوب لم يعد يجدي في زماننا هذا، أو أن يقوم بفضح أمره أمام الجميع، فكل هذا سيدفع المراهق إلى رد فعل عنيد، وتكون النتيجة سلبية، بل يجب التريث في الأمر والتفكير مليا، وعلاجه بالشكل الذي يحقق أفضل نتيجة ممكنة.
نبدأ باختيار أقرب أفراد الأسرة إلى هذا المراهق، سواء كان الأب أو الأم أو أحد الأخوة أو الأخوات الكبار، أو حتى في الدائرة الأوسع قليلا التي تضم الأخوال والأعمام وأبنائهم، بحيث يكون شخصا محببا إلى ذلك المراهق، ليتقرب ذلك الشخص من المراهق ويعمل على احتوائه حتى يستريح له أكثر، ويستطيع أن يحادثه في الموضوع بلا حرج، ويبين له فيما بعد خطورة هذا التعامل مع هذه الموقع، وعواقبها، ويسعى لإقناعه بأسلوب مبسط، ولا يمل من تكرار المحاولات ولا يسعى لفرض رأيه من أول مرة ويحتد على ذلك المراهق، فإن هذا قد يدفع المراهق إلى التعامل بسرية أكثر وبالتالي تتفاقم المشكلة.
كما يجب فرض نوع من الرقابة الأسرية على ذلك المراهق، فلا يسمح له مثلا في الفترة التالية مباشرة بأن يجلس بمفرده مع الحاسوب أو هاتفه ساعات طويلة، ويكون ذلك بشكل غير مباشر، حتى لا يلاحظ المراهق أنه مراقب ويؤثر ذلك في نفسه فيلجأ إلى العناد والمكابرة.
من المهم أيضا أن يتم إشغال المراهق بأكثر من أمر حتى لا يجد وقتا فارغا لتلك التطبيقات ويستغلها استغلالا سيئا، فيتم إشغاله بنشاط ثقافي أو اجتماعي، أو تكليفه بمهام ما في المنزل، بحيث لا يجد وقتا كثيرا، يتعرف فيه على أشخاص لا يعرفهم أو أن يدفعه الفضول إلى البحث في أمور لا تتناسب مع سنه.

الوقاية خير من العلاج..
هي حقا معضلة كبيرة، في زمان الثورة الرقمية، خرجت فيه أجيال جديدة، لا تعرف من التربية إلا اسمها، حتى الوازع الديني صار أكثر من ضعيفا، فلا فروض ولا واجبات ولا حساب ولا عقاب، ولا رقابة ولا مسئولية، الدعوى للتحرر فيه منتشرة بطرق متنوعة، وفي مثل هذا الزمان، يجب أن نهتم كثيرا وننفذ القاعدة الذهبية “الوقاية خير من العلاج”.
يجب علينا أن نهتم بالتربية كثيرا، ليست التربية الظاهرية التي تهتم فقط بالمأكل والمشرب، والتحصيل الدراسي، بل تهذيب الأخلاق وتصفية العقول وتنقيتها من الشوائب والخبث الذي يبثه هذا المرض الخبيث “الطفرة الرقمية”، والتركيز على القيم الدينية والالتزام بما أوجبه الله عز وجل، وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم.
على الأولياء أن يتحلوا بالذكاء في التربية، ومسايرة العصر بحنكة وحرص شديدين، فزمن أولادهم غير زمنهم، وظروف أولادهم غير ظروفهم، ما يعني أن نقوم بتحيين أساليب التربية وفقا للمستجدات التكنولوجية والظواهر المجتمعية معتمدين على الدين الفضيل الذي أساسا أتى لإتمام مكارم الأخلاق.

مجرد رأي..
إن هذا الموضوع خطير ومهم للغاية، ولا يمكن اختزاله في بضع سطور، بل يحتاج إلى دراسة معمقة تراعى فيه كل الظروف وتؤخذ فيه كل الاحتمالات، ويحسب لها من كل الأبواب، مستعينين في ذلك إلى مختصين تربويين ونفسيين واجتماعيين، وخبراء التكنولوجيا كذلك، بحيث تكون الدراسة واقعية تخرج بتوصيات قابلة للتنفيذ، نسأل الله السلامة لأولادنا، والتوفيق والسداد، وأن يجعلهم ذخرا لدين محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.

مقالات مشابهة

  • أرادت أن تكافئ ابنتها ولم تدري أنه شبحا سيعثوا بحياتها
  • تأجيل محاكمة المتهمة في واقعة طفل «الجيت سكي» بالإسكندرية
  • تأجيل محاكمة بطلة واقعة طفل الجيت سكي لـ12 أغسطس
  • تأجيل محاكمة ربة منزل قتلت زوجها وابن شقيقه بسبب خلافات فى كفر شكر
  • التجنس على أعتاب المنصب: من يجرؤ على محاكمة جوازين؟
  • رفضوا العودة لقطاع غزة.. جيش الاحتلال يعاقب أربعة جنود بالسجن والإقصاء
  • صدور قانون التعبئة العامة في الجريدة الرسمية.. وهذه كيفيات تنظيمه
  • صدور قانون التعبئة العامة في الجريدة الرسمية.. وهذه أهدافه وكيفيات تنظيمه
  • تأجيل محاكمة أم يحيى المصري و8 آخرين بـ الخلية العنقودية
  • بدء تلقي تظلمات الثانوية العامة 2025 اليوم .. ورسوم المادة 300جنيه