كعادتى دائماً أتابع تطورات الأحداث الإقليمية والدولية يومياً، إلا أن جملة غريبة استوقفتنى أمس الأول الجمعة بخبر أوردته قناة القاهرة الإخبارية فى خبر عاجل لها بأن رئيس الوزراء الإسرائيلى هذا «النتن ياهو» قال: «لقد بدأنا للتو.. وسنعمل على تغيير الشرق الأوسط، وذلك فى تعليقه على الهجمات والغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية فى لبنان عصر الجمعة.
عزيزى القارئ: وصفت فى مقال سابق هذا «النتن ياهو» بأنه كاذب ومخادع ويعمل على تصدير كذبه كبيرة لشعبه بأنه سينتصر وأنه سيحرر الأسرى، وأنه وأنه والواقع على الأرض يقول غير ذلك، بمعنى أن رئيس وزراء إسرائيل يقول بأنه سيغير الشرق الأوسط، لا ننسى تصريحاته فى بداية الحرب على غزة فى 8 اكتوبر بأنه سيعيد الأسرى الإسرائيليين لدى حماس ولم يفعل، يجب ألا ننسى تصريحاته بأنه سيأتى برأس يحيى السنوار ولم يفعل، يجب ألا ننسى أيضاً تصريحاته بضرورة تهجير الفلسطينيين الى سيناء ولم يفعل... فعلى إسرائيل والعالم أن يوقنوا أننا أمام كذبة كبيرة اسمها نتنياهو، هذا الواهم الذى بات عقبه أمام السلام وأمام وجود اسرائيل.
الهجمات الوحشية الإسرائيلية التى يقوم بها رئيس الوزراء هدفها إشعال المنطقة وحرقها للهروب من أى اتفاق قد يعيد الأسرى وينهى حياته السياسية الفاشلة، فراح يشعل الحرب فى لبنان أيضاً، وبلغ عدد الضحايا الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية 31 شهيداً بينهم 3 أطفال و68 جريحاً.
هجمات الضاحية التى جاءت بعد انفجار آلاف أجهزة البيجر وأجهزة الراديو فى حادثين منفصلين فى لبنان - ما أدى إلى إصابة الآلاف ومقتل ما لا يقل عن 37 شخصاً - فى عملية غير مسبوقة بتقنية خفية زرعتها اسرائيل فى بطاريات هذه الأجهزة تمكنت من خلالها من تسخين هذه البطاريات ومن ثم تفجير الأجهزة.
كل هذا الإرهاصات والمحاولات لابد أن نتفهم منها أنها تصعيد جنونى أراد نتنياهو أن ينقل الصورة والمشهد الى جنوب لبنان، بعدما كانت مفاوضات الهدنة قاب قوسين أو أدنى من الاتفاق على هدنة برعاية مصرية امريكية قطرية.
على كل حال أيام تفصلنا على ذكرى 7 أكتوبر التى خلفت حرب غزة، بعد عام من الحرب لم يحقق فيه رئيس وزراء إسرائيل أى نجاح سوى الحرب والدمار والخراب، وظلت أهدافه التى خاض بسببها الحرب جميعها باءت بالفشل، وسيستمر هذا الفشل.
الوضع الآن فى اسرائيل فقد صدرت تعليمات لسكان صفد وشمال الجولان المحتل بالبقاء قرب الملاجئ، كما قرر الجيش الإسرائيلى أمس السبت إغلاق المجال الجوى فى مناطق شمالى البلاد لمدة 24 ساعة على خلفية التوتر الأمنى بعد اغتياله، الجمعة، قائداً عسكرياً بارزاً فى حزب الله بغارة على بيروت.
أعتقد أن الشعب الإسرائيلى يشاهد حجم الدمار والقتل والرعب الذى تسبب فيه رئيس وزرائه وآن الأون أن يرحل الى الجحيم ليلاقى محاكمة جنائيه على ما ارتكبه من جرائم ضد الإنسانية.
وأبعث برسالتى هذه الى «النتن ياهو»، نعلم تاريخك جيداً بأنك تكذب مثلما تتنفس، مصيرك الى الجحيم والى مزبلة التاريخ وستظل لعنات ودماء الاطفال الأبرياء تطاردك حياً وميتاً.
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية
المحامى بالنقض
عضو مجلس الشيوخ
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ كلمة حق طارق عبدالعزيز رئيس الوزراء الإسرائيلي قناة القاهرة الإخبارية
إقرأ أيضاً:
لبنان.. اعتقال العشرات بتهمة تسريب معلومات إلى إسرائيل
أوقفت السلطات اللبنانية خلال الأشهر الماضية 32 شخصًا على الأقل للاشتباه بتزويدهم إسرائيل معلومات حول مواقع “حزب الله” وتحركات عناصره خلال الحرب الأخيرة على لبنان.
وقال مصدر قضائي مطلع لوكالة “فرانس برس” إن من بين المعتقلين 6 أشخاص تم توقيفهم قبل سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي.
وأوضحت المحكمة العسكرية اللبنانية أنها أصدرت أحكامًا في 9 ملفات تراوحت بين 6 أشهر و8 سنوات، فيما لا تزال 23 ملفًا أخرى قيد النظر.
وأكد مصدر قضائي آخر أن اثنين من المدانين بالأشغال الشاقة لفترات 7 و8 سنوات أدينا بتهمة تزويد العدو الإسرائيلي بإحداثيات وعناوين وأسماء مسؤولين في “حزب الله”، مع علمهما بأن إسرائيل استخدمت هذه المعلومات لقصف مواقع لتواجد قادة الحزب.
وأضاف المصدر أن بعض المعتقلين اعترفوا خلال التحقيقات الأولية بدورهم في نقل معلومات خلال الحرب التي دارت في الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية.
تعليق العمل بالمجلس الأعلى اللبناني السوري وحصر المراسلات بالطرق الدبلوماسية الرسمية
تلقت وزارة الخارجية اللبنانية برقية عبر السفارة السورية تفيد بتعليق العمل بالمجلس الأعلى اللبناني السوري، مع حصر جميع أنواع المراسلات بين البلدين بالطرق الدبلوماسية الرسمية.
يُذكر أن المجلس الأعلى اللبناني السوري تأسس في 22 مايو 1991 بموجب معاهدة “الأخوّة والتعاون والتنسيق” بين الرئيس اللبناني إلياس الهراوي والرئيس السوري حافظ الأسد، ليكون الإطار الرسمي الأعلى لتنظيم العلاقات بين لبنان وسوريا.
لعب المجلس دورًا رئيسيًا في تنسيق الأعمال المشتركة بين بيروت ودمشق، لا سيما خلال فترة الوجود العسكري السوري في لبنان، حيث تابع ملفات أمنية واقتصادية حساسة وأسهم في بلورة اتفاقات ثنائية.
لكن بعد انسحاب القوات السورية عام 2005، تراجع نشاط المجلس ليقتصر على مهام رمزية وإدارية، حتى قرار التعليق الأخير.