بوابة الوفد:
2025-06-03@10:12:10 GMT

الواهم «نتنياهو»

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

كعادتى دائماً أتابع تطورات الأحداث الإقليمية والدولية يومياً، إلا أن جملة غريبة استوقفتنى أمس الأول الجمعة بخبر أوردته قناة القاهرة الإخبارية فى خبر عاجل لها بأن رئيس الوزراء الإسرائيلى هذا «النتن ياهو» قال: «لقد بدأنا للتو.. وسنعمل على تغيير الشرق الأوسط، وذلك فى تعليقه على الهجمات والغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية فى لبنان عصر الجمعة.


عزيزى القارئ: وصفت فى مقال سابق هذا «النتن ياهو» بأنه كاذب ومخادع ويعمل على تصدير كذبه كبيرة لشعبه بأنه سينتصر وأنه سيحرر الأسرى، وأنه وأنه والواقع على الأرض يقول غير ذلك، بمعنى أن رئيس وزراء إسرائيل يقول بأنه سيغير الشرق الأوسط، لا ننسى تصريحاته فى بداية الحرب على غزة فى 8 اكتوبر بأنه سيعيد الأسرى الإسرائيليين لدى حماس ولم يفعل، يجب ألا ننسى تصريحاته بأنه سيأتى برأس يحيى السنوار ولم يفعل، يجب ألا ننسى أيضاً تصريحاته بضرورة تهجير الفلسطينيين الى سيناء ولم يفعل... فعلى إسرائيل والعالم أن يوقنوا أننا أمام كذبة كبيرة اسمها نتنياهو، هذا الواهم الذى بات عقبه أمام السلام وأمام وجود اسرائيل.
الهجمات الوحشية الإسرائيلية التى يقوم بها رئيس الوزراء هدفها إشعال المنطقة وحرقها للهروب من أى اتفاق قد يعيد الأسرى وينهى حياته السياسية الفاشلة، فراح يشعل الحرب فى لبنان أيضاً، وبلغ عدد الضحايا الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية 31 شهيداً بينهم 3 أطفال و68 جريحاً.
هجمات الضاحية التى جاءت بعد انفجار آلاف أجهزة البيجر وأجهزة الراديو فى حادثين منفصلين فى لبنان - ما أدى إلى إصابة الآلاف ومقتل ما لا يقل عن 37 شخصاً - فى عملية غير مسبوقة بتقنية خفية زرعتها اسرائيل فى بطاريات هذه الأجهزة تمكنت من خلالها من تسخين هذه البطاريات ومن ثم تفجير الأجهزة.
كل هذا الإرهاصات والمحاولات لابد أن نتفهم منها أنها تصعيد جنونى أراد نتنياهو أن ينقل الصورة والمشهد الى جنوب لبنان، بعدما كانت مفاوضات الهدنة قاب قوسين أو أدنى من الاتفاق على هدنة برعاية مصرية امريكية قطرية.
على كل حال أيام تفصلنا على ذكرى 7 أكتوبر التى خلفت حرب غزة، بعد عام من الحرب لم يحقق فيه رئيس وزراء إسرائيل أى نجاح سوى الحرب والدمار والخراب، وظلت أهدافه التى خاض بسببها الحرب جميعها باءت بالفشل، وسيستمر هذا الفشل.
الوضع الآن فى اسرائيل فقد صدرت تعليمات لسكان صفد وشمال الجولان المحتل بالبقاء قرب الملاجئ، كما قرر الجيش الإسرائيلى أمس السبت إغلاق المجال الجوى فى مناطق شمالى البلاد لمدة 24 ساعة على خلفية التوتر الأمنى بعد اغتياله، الجمعة، قائداً عسكرياً بارزاً فى حزب الله بغارة على بيروت.
أعتقد أن الشعب الإسرائيلى يشاهد حجم الدمار والقتل والرعب الذى تسبب فيه رئيس وزرائه وآن الأون أن يرحل الى الجحيم ليلاقى محاكمة جنائيه على ما ارتكبه من جرائم ضد الإنسانية.
وأبعث برسالتى هذه الى «النتن ياهو»، نعلم تاريخك جيداً بأنك تكذب مثلما تتنفس، مصيرك الى الجحيم والى مزبلة التاريخ وستظل لعنات ودماء الاطفال الأبرياء تطاردك حياً وميتاً.

وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية 
المحامى بالنقض 
عضو مجلس الشيوخ

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ كلمة حق طارق عبدالعزيز رئيس الوزراء الإسرائيلي قناة القاهرة الإخبارية

إقرأ أيضاً:

لوين رايحين؟.. مستقبل نتنياهو والاحتلال على طاولة أثير المستديرة

جاء ذلك في أولى حلقات "طرف حديث" الذي تبثه منصة "أثير" (يمكن مشاهدتها عبر هذا الرابط) وهو برنامج جديد يتبنى شكلا غير تقليدي للحوار على طاولة مستديرة، حيث يغيب المذيع ويحل النقاش التفاعلي بين الضيوف مكان الأسئلة المباشرة، مما يمنح الحوار عمقا وحيوية أقرب إلى الجدل السياسي المفتوح.

واستهلّت مراسلة الجزيرة نجوان السمري النقاش بإثارة السؤال الجوهري "لوين رايحين؟" وقد جمعتها طاولة الحوار المستديرة مع زميلها إلياس كرام، والكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4قادة إسرائيليون يدعون لرحيل نتنياهوlist 2 of 4حكومة نتنياهو على المحك بعد تهديد "شاس" بالانسحابlist 3 of 4هكذا يخطط “عرّاب الاستيطان” سموتريتش لإنهاء الدولة الفلسطينيةlist 4 of 4محللون: غزة لن تتبخر وإسرائيل خسرت أمورا لا يمكن تعويضهاend of list

وتركز النقاش على تداعيات الحرب على قطاع غزة التي تجاوزت العام ونصف العام، ومدى انعكاساتها على واقع الاحتلال داخليا وإقليميا، في وقت تعيش فيه إسرائيل واحدة من أعقد لحظاتها التاريخية منذ تأسيسها.

ورأى جبارين أن صورة المشهد قاتمة، معتبرا أن نتنياهو بات يعتاش على ضباب الحرب، وهو الرابح الأول من استمرارها، مشيرا إلى أن الخطاب السياسي الإسرائيلي اليوم يخلو من أي أهداف واضحة سوى الانتقام.

وفي المقابل، وصف كرام الحرب بأنها وقود لاستمرار نتنياهو في الحكم، موضحا أن الأخير يتصرف بمنطق شخصي بحت، وأن رغبته في البقاء السياسي تطغى على أي اعتبار، وهي قناعة أخذت تتغلغل في خطاب المعارضة أيضا.

إعلان

أما السمري فرأت أن التفسير الشخصي وحده لا يكفي لفهم دوافع نتنياهو، مؤكدة أن ما نشهده ترجمة عملية لأيديولوجيا اليمين الإسرائيلي الأكثر تطرفا منذ تأسيس هذه الدولة، وأن التشكيلة الحكومية الحالية تسير باتجاه تنفيذ كامل لمشروع اليمين العقائدي.

خطاب انتقامي

وسخر جبارين مما وصفه بـ"التوراة العسكرية" التي يكتبها الجنود في غزة، في إشارة إلى الخطاب التوراتي والانتقامي الذي أصبح يوجه عقلية الجنود والسياسيين على حد سواء، مع تراجع الرؤية الإستراتيجية وتحول الحرب إلى حالة انتقامية مجردة.

وأكد كرام أنه حتى رموز المعارضة مثل يائير غولان يتعرضون لهجوم شرس لمجرد التعبير عن القلق على مستقبل إسرائيل، إذ يُتهم كل من ينتقد الحرب بالخيانة، مما يعكس مدى الإجماع الداخلي في إسرائيل على مواصلة الحرب رغم الكارثة الإنسانية في غزة.

ولفتت السمري إلى أن الإعلام الإسرائيلي يتجاهل ما يحدث في غزة بشكل شبه كامل، وأن الأصوات المعترضة لا تفعل ذلك رحمة بالفلسطينيين، بل خشية على سمعة إسرائيل الدولية، لا سيما بعد تصاعد الانتقادات الأوروبية لممارسات الجيش.

ورأى جبارين أن الحكومة الحالية لم تأبه منذ البداية بصورتها الدولية، وأن الإعلام الغربي جُنّد مسبقا للدفاع عن الخطاب الإسرائيلي تحت ذريعة المقارنات التاريخية مع أوروبا الاستعمارية، في محاولة لإسكات أي انتقاد مبكر.

وتطرق الضيوف إلى مأزق التجنيد في إسرائيل، حيث بات الجيش مضطرا لتوسيع تشكيلاته، دون وجود قاعدة بشرية كافية لتلبية هذا التوسع، في ظل رفض الحريديم الخدمة العسكرية وارتفاع ضغط الخدمة على جنود الاحتياط.

وتساءل كرام "هل يمكن حقا إدماج الحريديم في المؤسسة العسكرية؟" ليجيب جبارين ساخرا بأن الحريديم ليس لديهم المهارات ولا الرغبة في الاندماج، معتبرا أن الجيش نفسه لا يرغب في ضمهم بشكل حقيقي.

إعلان شرخ داخلي

وتحدث الضيوف عن عمق الشرخ الداخلي الذي أحدثته الحرب، حيث يشعر جنود الاحتياط من الطبقة الوسطى بأنهم وحدهم من يتحمل أعباء الحرب، في حين تتلقى جماعات دينية كالحريديم المخصصات دون أي التزام مقابل.

وأشار جبارين إلى أن أزمة التجنيد قد تنسف الاتفاقات الحكومية، لكنها لن تُسقط نتنياهو بسهولة، فهو بارع في إدارة الأزمات وليس حلّها، ويستثمر حالة الفوضى لتعزيز بقاء حكومته.

واعتبرت السمري أن نتنياهو يسعى لإنهاء مسيرته السياسية دون أن يلاحقه لقب "مهندس هزيمة 7 أكتوبر" مشيرة إلى أن كل ما يفعله اليوم محاولة عبثية لمسح وصمة العار التي لحقت به أمام الرأي العام الإسرائيلي.

وأكد الضيوف أن بنية المجتمع الإسرائيلي لا توفر بديلا حقيقيا لنتنياهو، فالمشهد السياسي مهيمن عليه من قبل اليمين، حتى من خارج الائتلاف، مع شبه إجماع على استمرار الحرب وسحق القضية الفلسطينية.

وقال كرام إن الأحزاب المصنفة "معارضة" لا تختلف كثيرا في الموقف من القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن رئيس حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ جميعهم يتبنون خطابا أمنيا لا يبتعد عن اليمين المتطرف.

وشدد جبارين على أن المعضلة في إسرائيل اليوم ليست نتنياهو وحده، بل غياب البديل الذي يملك الكاريزما والقدرة على إعادة تعريف إسرائيل بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، مشيرا إلى أن القادة الجدد مجرد نسخ مخففة من نتنياهو.

استهداف الصحفيين

وفي محور متصل، ناقش ضيوف "طرف حديث" تصاعد التحريض ضد الصحفيين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، حيث روت السمري وقائع شخصية عن استهدافها وزملائها من قبل صحفيين إسرائيليين بتهم التخابر وتحديد مواقع الجيش لحماس، فقط لأنهم مراسلو الجزيرة.

وأكد جبارين أن الرقابة والتحريض بلغا مستوى المكارثية، إذ يكفي أن تضغط على زر "أحزنني" في منشور إنساني لتُستدعى للتحقيق، في وقت تحولت فيه مسيرة العودة إلى حدث محظور، ويُمنع الفلسطينيون من التعبير عن حزنهم حتى في ذكرى النكبة.

إعلان

وأشار كرام إلى أن جرائم القتل داخل المجتمع الفلسطيني في الداخل الإسرائيلي تجاوزت المعدلات العالمية بشكل غير مسبوق، وأن الشرطة والمخابرات تتعامل معها بتراخٍ متعمد، رغم قدرتها على كشف جرائم جنائية خلال ساعات إذا كان الضحية يهوديا.

وفي تقييم العلاقة مع الولايات المتحدة، رأى الضيوف أن ما يشهده العالم من انتقادات لنتنياهو لا يعدو كونه إجراءات رمزية، فواشنطن لم توقف شحنات السلاح، ولم تُفعّل أي عقوبات حقيقية ضد إسرائيل، رغم صمود الحرب لما يزيد على 18 شهرا.

وفي مشهد ضبابي يخلو من أي أفق سياسي، يبقى السؤال الذي طرحته السمري منذ بداية الحلقة معلقا "لوين رايحين؟" وهما ما يعكس تيها إسرائيليا داخليا لا يبدو أن الإجابة عنه باتت قريبة.

31/5/2025

مقالات مشابهة

  • حراك سوق الجمعة: طبول الحرب تقرع خفية والعيد قد يخضب بدم لا فرح
  • الحرب تُطيل عُمر نتنياهو
  • رئيس تشيلي يتعهد بتكثيف الضغوط على إسرائيل بسبب حرب غزة
  • هذا ما تخطط له إسرائيل بديلاً عن الحرب
  • الهباش: نتنياهو وحماس هدفهما استمرار الحرب للبقاء في الحكم
  • والد أسير إسرائيلي يطالب ترامب بإجبار نتنياهو على إنهاء الحرب
  • والد أسير إسرائيلي بغزة يطلب من ترامب إجبار نتنياهو على إنهاء الحرب
  • أرجوكم أجبروا نتنياهو .. والد أسير إسرائيلي يدعو ترامب للإفراج عن ابنه
  • عائلات أسرى الاحتلال بغزة: نطالب ترامب بمنع نتنياهو من تعطيل الاتفاق
  • لوين رايحين؟.. مستقبل نتنياهو والاحتلال على طاولة أثير المستديرة