صحيفة الاتحاد:
2025-10-13@11:38:15 GMT

النباتات.. مرويات بصرية

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

فاطمة عطفة 

أخبار ذات صلة خبراء: زيارة رئيس الدولة  للولايات المتحدة محطة تاريخية ترسخ الشراكة الاستراتيجية الشاملة سفير الإمارات يلتقي وزير خارجية تركمانستان

تجسد النباتات قيماً متعددة جمالية وغذائية وطبية وعطرية، كما أن الشعر النبطي والفصيح احتفيا بها عبر التاريخ، وكذلك مختلف الفنون، وهو ما يتجلى في معرض «النباتات الأصلية في دولة الإمارات» في المجمع الثقافي، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ويستمر لغاية 8 مارس 2025، ويضم لوحات وصوراً فوتوغرافية تظهر أنواع النباتات البحرية والجبلية والصحراوية التي تنمو في الإمارات، كما تعكس الأعمال البيئة المناسبة لهذه النباتات والأجواء التي يجب أن تعيش فيها، وكيفية العناية بها.

ويكشف المعرض عن جهود الفنانين وجولاتهم في الطبيعة إضافة إلى القصة التي يقوم عليها المعرض، الذي استغرق التحضير له عدة أشهر بجهود الفنانين والمشرفين والقيّمات عليه: سمية السويدي، عائشة العسيري، وهدى مرزوق.
اهتمام متزايد
وتتحدث الفنانة سمية السويدي عن فكرة المعرض وأهمية الفنون في تعزيز المروية البصرية للنباتات، قائلة، إن فكرة المعرض جاءت من كلمة «أصلي»، حيث فكرنا في هذه الكلمة وما يمكن أن تعكسه من مواضيع لأعمال ومعارض أخرى. وتضيف أن اختيار الموضوع جاء أيضاً بسبب الاهتمام المتزايد في الإمارات بموضوع الاستدامة والبيئة وأردنا بذلك أن نواكب هذا الاهتمام، وأن نحفز على رعاية النباتات وأن نفتح عيون الأجيال القادمة على الاهتمام بالطبيعة والزراعة والبيئة في أرض الإمارات، ومهمتنا أن ننشر الوعي بالحفاظ على البيئة والاستدامة.
وكشفت السويدي، أن موضوع معرض النباتات مهم ويتضمن الصور والفيديو والأعمال التركيبية، وتعدد الأعمال الفنية مثل الكولاج والشروح الإيضاحية والسكيتش والصور المتحركة، وهي تقنية (Motion boxer)، كل ذلك يؤكد على قيمة المعرض وأهميته، وقد تواصلنا من أجل هذا المعرض مع عدد من الفنانين، وقد استجاب أغلبهم وشاركوا بأعمالهم. 
توعية وتثقيف
من جانبها، تقول المقيمة الفنية عائشة العسيري: تعتبر الفنون من الوسائل المهمة لتعزيز حضورها بإظهار النباتات المحلية في دولة الإمارات من خلال التوعية والتثقيف، وتسهم الفنون في زيادة الوعي لمعرفة النباتات المحلية وضرورة الحفاظ عليها من خلال التعبير الفني في اللوحات والفيديوهات، وحتى الأعمال الفنية التي عملت عليها الفنانة ريم الهاشمي التي تعكس أشكال هذه النباتات وتاريخها في الدولة، كما أن هذه الأعمال الفنية تساهم في إحياء التراث الثقافي الإماراتي من خلال إبراز هذه النباتات والتقاليد المرتبطة بها، مما يخلق رابطة بين الأجيال تشجعهم على معرفة هذه النباتات وتاريخها وفوائدها، وهي نباتات محلية وليست زاحفة. مشيرة إلى التوعية والاهتمام بالبيئة من خلال الفنون التي تظهر التنوع البيولوجي والاستدامة وحماية البيئة التي نعمل عليها في دولة الإمارات، إضافة إلى تحفيز الإبداع على أن النباتات المحلية هي مصدر للفن، مما يعزز الاستدامة والابتكار، وهذا تأكيد أيضاً على الهوية الوطنية بالفنون التي تشمل النباتات المحلية. وأكدت عائشة العسيري أنهم يشتغلون على كاتالوج يشتمل على جميع النباتات والأعمال الفنية التي عمل المعرض على إظهارها، إضافة إلى إبداع الفنانين الذين اشتغلوا في المعرض.
عائلة النعناع
الفنانة مريم الشامسي شاركت بعدد من اللوحات تشير فيها إلى عشبة «الحمرة»، وهي عشبة صغيرة حولية أو ثنائية الحول منتصبة القامة بحيث يصل طولها 30 سم يغطيها وبر أبيض خشن، وتتفتح زهور صغيرة وكثيفة لهذه النبتة لونها أصفر، وعندما يتم تفتحها تنحني باتجاه واحد ولها قصبة يصل طولها إلى 1سم، وهذه النبتة تنمو في سهول التربة الرملية بين الكثبان المنخفضة وخاصة في الإمارات الشمالية. وأوضحت أنها استكشفت جمال نبتة الحمراء من خلال خمس رسومات بالحبر، حيث أظهرت تفاصيل النباتات من زوايا متعددة بأسلوب فني دقيق ومبتكر، مع التركيز على تباين الخطوط والظلال لإبراز عمق وجمال هذه النبتة الصحراوية.
أما الفنانة علياء فريد جلبي فقد اشتغلت على لوحة فنية «ديجتال آرت»، واستخدمت الفوتوشوب لتوضيح «اللافندر» أو الخزامى، وهو عشبة معمرة من عائلة النعناع تنتشر في منطقة البحر المتوسط امتداداً إلى الهند، وهي تنبت بشكل خاص في دول الجزيرة العربية. وأوضحت جلبي أن نبتة اللافندر في الإمارات تنمو في الأماكن الصخرية وعلى سفوح التلال وضفاف الأودية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: النباتات الشعر النبطي الشعر الفنون أبوظبي دائرة الثقافة والسياحة الإمارات النباتات المحلیة الأعمال الفنیة هذه النباتات من خلال

إقرأ أيضاً:

أكثر من 700 ألف زائر لمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025 خلال 10 أيام

اختتم معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025 فعالياته، محققًا إقبالًا واسعًا تجاوز (700) ألف زائر خلال عشرة أيام، وهو عدد الزوار الأعلى في تاريخه، بمشاركة أكثر من (1400) عارض وعلامة تجارية من 47 دولة، قدّموا تجارب ومعروضات متنوعة في أكثر من (28) قطاعًا متخصصًا، وذلك في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بمَلهم (شمال مدينة الرياض).

وثمّن الرئيس التنفيذي لنادي الصقور السعودي طلال بن عبدالعزيز الشميسي، دعم القيادة الحكيمة -أيدها الله- لجهود صون الموروث الوطني والهوايات المرتبطة به، لافتًا النظر إلى أن الإقبال الكبير يعكس المكانة التي أصبح يتمتع بها المعرض بوصفه وجهة عالمية تجمع بين الموروث الثقافي والبعد الاقتصادي والسياحي، والمكانة التي يحظى بها الحدث أكبر تجمع من نوعه في العالم لعشّاق الصقارة والصيد وهوايات الرحلات البرية، مشيرًا إلى أن المعرض تجاوز كونه فعالية سنوية إلى كونه رافدًا اقتصاديًا يسهم في تنشيط قطاعات متعددة مثل السياحة، والترفيه، والحرف اليدوية، والمنتجات الوطنية، إلى جانب دعمه للصقارين والمستثمرين ورواد الأعمال.

وشمل المعرض هذا العام مزادين، الأول للصقور المنغولية وصقور الطرح المحلي محققًا مبيعات إجمالية تبلغ (7) ملايين ريال، ومزاد الهجن، الذي أقيم بالتعاون مع الاتحاد السعودي للهجن.

وتميز المعرض بتوسّع نطاق المشاركة الدولية، وبتقديم مناطق جديدة أبرزها منطقة الصقور المنغولية، ومتحف السلوقي، والجناح الصيني، ومنطقة التراث العالمي المسجَّل في منظمة اليونسكو (حمى نجران)، وسفاري المعرض، وقرية صقار المستقبل، ومنطقة أزياء الصقارة، إلى جانب متحف شلايل، ومنطقة الأسلحة، ومنطقة السيارات الكلاسيكية، ومناطق الفنون والحياكة التي تحتضن الحرفيات السعوديات، ومعارض فنية، كما صاحب المعرض انطلاق سباق الملواح الذي توّج 60 فائزًا في ست فئات، بجوائز إجمالية بلغت (600) ألف ريال.

وصاحب معرض الصقور والصيد السعودي الدولي (23) فعالية متنوعة، شملت فعالية الدعو الخاصة بالصقور، وعروضًا فلكلورية تقدم العرضة السعودية وغيرها من الفنون الأدائية، وعروض الفروسية التي تمزج بين الخيول والصقور، وتجارب سيارات الكارتينغ والدفع الرباعي في حلبات متخصصة، وركوب الهجن، وميادين الرماية بالأسلحة النارية والهوائية والسهام، وفعالية رسم الجواد العربي، إضافة إلى جلسات حوارية، وأكثر من (30) ورشة عمل حرفية وتدريبية في مجالات متنوعة، وحظي المعرض برعاية إستراتيجية من هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، وهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، إذ يجسِّد ذلك التكامل المؤسسي، دعمًا للفعاليات الوطنية وتعزيزًا لمكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية للفعاليات الثقافية والتراثية.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • خلال 24 ساعة... إليكم عدد المهام التي نفذها الدفاع المدني
  • أكثر من 700 ألف زائر لمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025 خلال 10 أيام
  • 700 ألف زائر لمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025 خلال 10 أيام
  • الزراعة تستعرض حصاد أنشطة مبادرة المراكز الإرشادية الزراعية خلال سبتمبر
  • لماذا غابت الفيديوهات التي توثق ما يجري في الأقصى؟
  • «مسلسلات رمضان 2206».. رحمة محسن تخوض أولى تجاربها الفنية من خلال «علي كلاي»
  • سكاف: هناك شيء ما يُحضر من خلال كثافة المسيّرات التي تجول في سماء لبنان
  • بني سويف تعلن عن قرب انطلاق مهرجان النباتات الطبية والعطرية
  • تفاصيل افتتاح معرض شيري العالمي
  • التنمية الاجتماعية: انطلاق الورشة الفنية حول البرامج والمسارات التدريبية لمهننة العمل الاجتماعي