عين ليبيا:
2025-07-30@01:34:16 GMT

كيف سيتغير شكل الحروب في عصر الذكاء الاصطناعي؟

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

مع الانتشار الكبير لتكنولوجيا “الذكاء الاصطناعي”، وقعت كافة القطاعات تحت تأثيره، حتى وصل الأمر إلى الحروب، والتي وعلى مايبدو وعقب الأحداث الأخيرة لا سيما تفجيرات “البيجر” سيتغير  شكلها بتأثير الذكاء الاصطناعي؟

وفي هذا السياق، أكد المستشار الأكاديمي في جامعة سان خوسيه الحكومية، الدكتور أحمد بانافع، لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، أن “الذكاء الاصطناعي يسهم بشكل كبير في تغيير مفاهيم الحرب الحديثة”.

 وأوضح أن “تأثير الذكاء الاصطناعي يظهر في سرعة اتخاذ القرار وتحليل البيانات؛ حيث يوفر للقادة العسكريين قدرة غير مسبوقة على تحليل كميات هائلة من البيانات في وقت قياسي، ما يمكنهم من اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة في ساحة معركة تتغير باستمرار، كما يسهم في تطوير الأسلحة وأنظمة الدفاع؛ ويُضفي ذكاءً وقدرة على التكيف على الأسلحة، ويطور أنظمة دفاعية متقدمة قادرة على اكتشاف التهديدات وتحييدها بسرعة ودقة أكبر”.

وقال: كما يسهم الذكاء الاصطناعي في “الحرب السيبرانية، حيث يفتح آفاقاً جديدة لشن هجمات سيبرانية، تمكنه من اختراق وتعطيل الأنظمة الحيوية للعدو، مما يؤثر بشكل كبير على قدرته على القتال”، مضيفا: “عدا عن ذلك يسهم الذكاء الاصطناعي في جعل الروبوتات والطائرات المسيرة، أكثر استقلالية وفاعلية في تنفيذ مهام معقدة، مما يقلل من الخسائر البشرية”.

وبخصوص الحرب النفسية، قال أحمد بانافع : “الذكاء الاصطناعي يُستخدم في نشر الدعاية والتضليل والتأثير على الرأي العام، مما يؤثر على سير العمليات القتالية”.

وفيما يتعلق بالأدوات التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي للحرب، قال أحمد بانافع: “تشمل أنظمة الاستخبارات والتحليل، حيث يمكنه تحليل صور الأقمار الصناعية وتسجيلات الاستطلاع لتحديد مواقع العدو وتقدير قوته، ما يساعد القادة على وضع خطط عسكرية أكثر فعالية، كما يمكن استخدامه في أنظمة توجيه الأسلحة بدقة عالية، مما يزيد من فعالية الضربات العسكرية ويقلل من الأضرار الجانبية. إضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الصواريخ والطائرات المعادية وتوجيه أنظمة الدفاع لاعتراضها”.

وأشار بانافع إلى أن “هذه الأدوات تتضمن أيضًا أنظمة الحرب الإلكترونية، حيث يسهم الذكاء الاصطناعي في تعطيل الاتصالات والرادارات المعادية، مما يجعل القوات المعادية أكثر عرضة للهجوم، فضلاً عن أنظمة الروبوتات القادرة على القيام بمهام خطرة مثل إزالة الألغام أو تنفيذ عمليات استطلاع”.

وأكد أن “هناك تحديات ومخاطر كبيرة ترتبط باستخدام الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري، منها سباق التسلح الذي قد يؤدي إلى تصاعد الصراعات بين الدول، بالإضافة إلى الأخطاء البشرية في تصميم أو برمجة أنظمة الذكاء الاصطناعي، والتي قد تسفر عن نتائج كارثية. كما يثير استخدامه في الحرب عديد من القضايا الأخلاقية، مثل مسؤولية الأنظمة الذكية عن الأضرار التي تتسبب فيها، وحق الإنسان في الحياة”.

وأضاف: “بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي يمثل قوة هائلة قادرة على تغيير شكل الحروب بشكل جذري، لكنه شدد على ضرورة استغلال هذه القوة بحكمة ووضع قواعد وضوابط صارمة لضمان استخدامها بشكل مسؤول وأخلاقي”.

هذا وكان قول الرئيس التنفيذي السابق لشركة غوغل، ورئيس مشروع الدراسات التنافسية الخاصة، اريك شميت، قال في مقال له بصحيفة “فاينناشال تايمز” البريطانية، “إن التقديرات تشير إلى أن الإنفاق العسكري العالمي زاد بنسبة 34 بالمئة على مدى السنوات الخمس الماضية”.

وأضاف: “يتزامن هذا الطفرة الدفاعية مع ثورة تكنولوجية أخرى تتكشف من حولنا، ممثلة في الذكاء الاصطناعي”، مضيفا: “مع زيادة ميزانيات الدفاع لتتوافق مع ثورة الذكاء الاصطناعي، ينبغي لصناع القرار في مجال المشتريات أن يفضلوا أنظمة الأسلحة التي يمكن تحمل تكلفتها، والتي يمكن استنزافها، والتي تتوفر بكثرة”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الانتخابات الذكاء الاصطناعي في الصناعات العسكرية الذکاء الاصطناعی فی

إقرأ أيضاً:

حلقة عمل حول الذكاء الاصطناعي لتعزيز الترويج السياحي

العُمانية: نظّمت وزارة التراث والسياحة اليوم حلقة عمل متخصصة بعنوان "الذكاء الاصطناعي في الترويج السياحي"، بهدف تعزيز كفاءة القطاع السياحي ومواكبة التطورات التقنية العالمية، وقد شارك فيها عدد من موظفي التسويق والمبيعات في الفنادق وشركات السفر ومنظمي الرحلات السياحية.

وهدفت الحلقة إلى تمكين شركاء القطاع السياحي من توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء الترويجي وتعزيز تنافسية الوجهات السياحية في سلطنة عمان، وذلك من خلال التعريف بأدوات الذكاء الاصطناعي العملية مثل إنشاء المحتوى الترويجي، تحليل المشاعر، والاستهداف التنبؤي، بالإضافة إلى استعراض نماذج استخدام ناجحة على المستويين الإقليمي والدولي، وتسهم هذه الأدوات في رفع كفاءة العاملين في القطاع، وتمكينهم من تبني أفضل الممارسات العالمية في الترويج السياحي، مما يعزز مكانة سلطنة عمان كوجهة سياحية متميزة.

وركزت محاور الحلقة على الاستخدام الأخلاقي والفعال لأدوات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات السياحية لتعزيز فعالية الحملات الترويجية، وتصميم حملات تسويقية مبتكرة تتماشى مع أهداف العلامات السياحية العمانية.وستعلن الوزارة قريبًا عن إطلاق البرنامج التدريبي للاستدامة عبر منصة دعم الشركاء.

يهدف هذا البرنامج إلى بناء قدرات العاملين في القطاع في مجالات السياحة المستدامة، وتزويدهم بالمعارف والمهارات التي تسهم في تحقيق التوازن بين النمو السياحي والحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافية.وتأتي هذه الحلقة ضمن سلسلة من المبادرات التي تنفذها الوزارة لتطوير القطاع السياحي، وتعزيز جاهزيته للتعامل مع أدوات المستقبل بما يخدم أهداف رؤية "عُمان 2040".

مقالات مشابهة

  • «إي آند» تطلق برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي لعام 2025
  • “السعودية للكهرباء” تستضيف ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي التوليدي لاستكشاف تطبيقات أنظمة الطاقة الكهربائية
  • «السعودية للكهرباء» تستضيف ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي التوليدي لاستكشاف تطبيقات أنظمة الطاقة الكهربائية
  • حلقة عمل حول الذكاء الاصطناعي لتعزيز الترويج السياحي
  • بي بي سي تختار مديرة تنفيذية من ميتا لإدارة الذكاء الاصطناعي
  • وضع الذكاء الاصطناعي يصل إلى الشاشة الرئيسية في هواتف أندرويد
  • عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟
  • دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي