من تأشيرة H-1B إلى عرش وادي السيليكون.. هُنُود غيروا مستقبل التكنولوجيا
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
بعد اقتراح فرض رسوم إلزامية قدرها 100.000 دولار على تأشيرة H-1B لغير المهاجرين، تتجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للكشف عن إصلاحات أوسع لهذا البرنامج الحيوي، وفقا لمذكرة صادرة عن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بعنوان "إصلاح برنامج تأشيرة H-1B لغير المهاجرين".
وتشمل التعديلات المقترحة مراجعة معايير الإعفاء من سقف التأشيرات، وتشديد الرقابة على أصحاب العمل الذين ارتكبوا مخالفات سابقة، بالإضافة إلى تعزيز الإشراف على التوظيف عبر أطراف ثالثة، ومن المتوقع نشر هذه القواعد الجديدة في ديسمبر 2025، بحسب تقرير لمجلة Newsweek.
وجاءت هذه الخطوة، بعد أسابيع من إعلان الرئيس ترامب عن فرض رسوم قدرها 100.000 دولار على كل تأشيرة H-1B، ما أثار موجة من الذعر بين أفراد الجالية الهندية المقيمون في الولايات المتحدة وفقا لهذه التأشيرة.
وخفَّت حدة التوتر؛ بعد توضيح من المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، التي أكدت أن الرسوم "ليست سنوية" بل "مرة واحدة فقط" وتطبق على الطلبات الجديدة.
ومع ذلك، فإن توجه الإدارة الأمريكية لتقييد برنامج H-1B؛ يخضع لمراقبة دقيقة، نظرا لتأثيره المحتمل على قطاعات تعتمد على المواهب الأجنبية، خصوصا شركات التكنولوجيا التي قد لا تتحمل التكاليف المرتفعة.
وتشير دعوى قضائية حديثة إلى أن نحو ثلث حاملي تأشيرة H-1B يعملون في قطاعات حيوية خارج التكنولوجيا، مثل الصحة والتعليم والخدمات الدينية والأكاديمية.
وفي مقابلة مع CNBC، قال الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانج، إن سياسات الهجرة المقترحة كانت ستمنع عائلته من الهجرة من تايوان إلى الولايات المتحدة، مضيفا: "الفرصة لي ولعائلتي للوجود هنا لم تكن لتتحقق".
وفي هذا السياق، نسلط الضوء على عدد من أبرز قادة قطاع التكنولوجيا الذين بدأوا مسيرتهم المهنية في الولايات المتحدة عبر تأشيرة H-1B، ومواقفهم من الإصلاحات المقترحة:
1. ساتيا ناديلا – رئيس مايكروسوفت:ولد ونشأ في الهند، وانتقل إلى الولايات المتحدة في التسعينيات، حصل على البطاقة الخضراء، لكنه تخلى عنها لاحقا ليتمكن من إحضار زوجته عبر تأشيرة H-1B عام 1994.
وقد وصف هذا القرار لاحقا بأنه "سخيف"، داعيا إلى إصلاحات تحقق التوازن بين الأمن والتنافسية، وأكد أن البرنامج ساعد مايكروسوفت في الحصول على مواهب عالية الكفاءة.
2. سوندار بيتشاي – رئيس ألفابت:نشأ في تشيناي، وتخرج من IIT Kharagpur، ثم درس في ستانفورد ووارتون، انضم إلى جوجل عام 2004، وقاد تطوير متصفح Chrome ونظام Chrome OS.
وكتب في منشور سابق: "إن الهجرة ساهمت بشكل كبير في نجاح أمريكا الاقتصادي، وجعلت Google ما هي عليه اليوم".
3. أروند سرينيفاس – مؤسس Perplexity AI:خريج IIT Madras، يقود شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي تقدر قيمتها بـ20 مليار دولار، قال إن وادي السيليكون يرحب بالمواهب الخارجية، رغم تحديات الهجرة، مؤكدا أن "الجدارة" هي المعيار الحقيقي للنجاح.
4. جايشري ألال – رئيسة Arista Networks:ولدت في المملكة المتحدة ونشأت في نيودلهي، وانتقلت إلى الولايات المتحدة في سن 16 للدراسة، عملت في شركات بارزة مثل AMD وCisco، وتعد اليوم من القلة المليارديرات المهاجرين في أمريكا، قالت: "أفضل المطورين يمكن أن يأتوا من أي مكان، فالموهبة موزعة عالميا".
5. أروند كريشنا – رئيس IBM:ولد في دهرادون، وتخرج من IIT Kanpur، وحصل على الدكتوراه من جامعة إلينوي، يعتقد أنه انتقل إلى الولايات المتحدة عبر تأشيرة H-1B في التسعينيات، يرى أن جذب المواهب العالمية ضروري لتطوير الكفاءات المحلية، قائلا: "يجب أن نكون مركزا دوليا للمواهب، بسياسات تدعم ذلك".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شركات التكنولوجيا قادة قطاع التكنولوجيا رئيس مايكروسوفت إلى الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
النفط يستعيد بعض مكاسبه بعد خسارته بفعل التوترات بين الولايات المتحدة والصين
ارتفعت أسعار النفط قليلا لتستعيد بعض مكاسبها اليوم الاثنين الموافق 13 أكتوبر، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها في خمسة أشهر في الجلسة السابقة مع أمل المستثمرين في أن المحادثات المحتملة بين رئيسي الولايات المتحدة والصين قد تخفف التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم وأكبر مستهلكين للنفط.. حسبما ذكرت رويترز.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 87 سنتا بما يعادل 1.39% إلى 63.60 دولار للبرميل بحلول الساعة 0045 بتوقيت جرينتش بعد أن انخفضت 3.82 % عند التسوية يوم الجمعة إلى أدنى مستوى منذ السابع من مايو.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 59.77 دولار للبرميل، مرتفعا 87 سنتا أو 1.48 %، عقب خسارة 4.24% ليصل إلى أدنى مستوياته منذ السابع من مايو.
النفط.. تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصينوتصاعدت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين الأسبوع الماضي بعد أن وسعت الصين نطاق ضوابط تصدير المعادن النادرة، مما استدعى ردا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على صادرات الصين المتجهة إلى الولايات المتحدة، إلى جانب ضوابط تصدير جديدة على "أي وكل البرامج الحرجة" بحلول الأول من نوفمبر.
وتأتي هذه الخطوات قبيل اجتماع محتمل بين ترامب وشي على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية، والذي قال الممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير إنه قد يحدث في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقال محللون في جولدمان ساكس في مذكرة "السؤال الرئيسي للأسواق هو ما إذا كان سيتم تنفيذ هذه الإجراءات في نهاية المطاف، مع تأثيرات شديدة على سلاسل التوريد العالمية وخاصة الإنتاج عالي التقنية، أو ستظل مجرد جهود لكسب النفوذ التفاوضي قبل المحادثات الثنائية على هامش اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية في أواخر هذا الشهر".
وقالوا إن السيناريو الأكثر ترجيحا هو أن يتراجع الجانبان عن السياسات الأكثر عدوانية وأن تؤدي المحادثات إلى تمديد إضافي - وربما غير محدد - لوقف تصعيد الرسوم الجمركية الذي تم التوصل إليه في مايو، على الرغم من أن هناك خطر تصاعد التوترات التجارية مما قد يؤدي إلى فرض رسوم جمركية أعلى أو قيود تصدير أكثر خطورة، بشكل مؤقت على الأقل.
وانخفضت أسعار النفط في شهري مارس وأبريل خلال ذروة التوترات التجارية بين البلدين.
وفي الشرق الأوسط، أعلن ترامب يوم الأحد أن الحرب في غزة انتهت، بينما يتوجه إلى إسرائيل قبل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين المتوقع كجزء من وقف إطلاق النار الهش الذي توسط فيه.