زيارة رئيس الدولة للولايات المتحدة.. محطة تاريخية في علاقات البلدين
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
تحمل زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" إلى الولايات المتحدة الأميركية ولقاء الرئيس الأميركي جو بايدن أهمية كبيرة لكلا البلدين، لاسيما إنها أول زيارة رسمية لرئيس دولة الإمارات بل ولأحد قادة مجلس التعاون الخليجي، حيث يتطرق اللقاء إلى مجموعة متنوعة من القضايا العالمية والإقليمية الجوهرية.
يعد هذا اللقاء حاسما نظرا لدور الإمارات المؤثر في الشرق الأوسط لاسيما جهودها المتزايدة بشأن وقف الصراع في غزة، خاصة في ظل جهود الدولة نحو إقامة دولة فلسطينية.
تشترك الإمارات والولايات المتحدة ضمن شراكة استراتيجية طويلة الأمد، تمتد لخمسة عقود، فيما تركز هذه الزيارة على تعميق هذه الشراكة، لاسيما في المجالات الحيوية مثل التجارة والاستثمار والطاقة والدفاع، ومناقشة فرص التعاون في مجال التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي واستكشاف الفضاء.
تلعب الإمارات دورا محوريا في تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، ذلك ما يعزز مكانتها كحليف رئيسي للولايات المتحدة، حيث تعمل بشكل متكامل في مجال المبادرات الأمنية ومكافحة الإرهاب، مما يجعل هذه الزيارة حاسمة في جانب مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية والعالمية.
ملف التغير المُناخي والاساتدامة ليس بعيدا عن طاولة المناقشات، حيث يعد ملفا رئيسيا، وذلك من خلال استكشاف سبل تعاون مُشترك، لتحقيق أهداف الاستدامة العالمية.
يعد الملف الاقتصادي ضمن الملفات المهمة خلال الزيارة، إذ أن حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي بلغ أكثر من 31 مليار دولار أميركي. لذلك، تهدف الزيارة إلى توسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين، خاصة في مجالات التكنولوجيا والبنية التحتية، بما يتماشى مع الرؤى الاقتصادية لكلا البلدين للمستقبل.
ينظر إلى هذه الزيارة على أنها خطوة نحو تعزيز العلاقة متعددة الأوجه، كما تعد بالغة الأهمية ليس فقط بالنسبة لدولة الإمارات والولايات المتحدة، بل أيضا بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وملف الاستقرار العالمي. أخبار ذات صلة
زيارة رئيس الدولة للولايات المتحدة.. محطة تاريخية في علاقات البلدين#الإمارات_أمريكا#UAEUSA#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/gmUDEpCyYJ
— مركز الاتحاد للأخبار (@aletihadae) September 23, 2024
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن زايد رئيس الدولة زيارة رسمية الولايات المتحدة رئیس الدولة
إقرأ أيضاً:
“الصحة”: 98% معدل التغطية بتطعيم التهاب الكبد الوبائي في الدولة
دبي (الاتحاد)
أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن التصدي لمرض التهاب الكبد الفيروسي، يمثل محوراً أساسياً في السياسات الصحية الوطنية، من خلال تكاتف جهود القطاع الصحي بالدولة وتطبيق برنامج وطني متكامل يركز على الوقاية والكشف المبكر والعلاج، والذي يبرز مستوى الشراكة الفاعلة بين مختلف القطاعات الصحية الحكومية والخاصة، في إطار التزام دولة الإمارات بتعزيز قدرات النظام الصحي لحماية المجتمع.
جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة أمس، بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد 2025، الذي يصادف 28 يوليو من كل عام، ويحمل هذا العام شعار «التهاب الكبد: خطوات يسيرة للقضاء عليه»، للتذكير بأهمية الوقاية بتكاتف الجهود والالتزام بالتصدي لهذا المرض، من خلال رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتثقيف الأفراد حول سبل الوقاية، وأهمية إجراء الفحوص الدورية، إلى جانب توسيع نطاق توفير الرعاية الصحية ودمج الرعاية وإنهاء التهاب الكبد، باعتباره تهديداً للصحة العامة بحلول عام 2030، تزامناً مع الخطة العالمية.
وأكد الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، أن الوزارة والجهات الصحية تواصل جهودها المكثفة لتوفير خدمات صحية ذات جودة عالية، من خلال دعم مقدمي الرعاية الصحية بأحدث البروتوكولات التشخيصية وأدوات وضع الخطط الوقائية الفعّالة، بالإضافة إلى التوسع في نطاق خدمات الفحص والعلاج المتخصص وتبني أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
وأضاف أنه استناداً إلى التزام الوزارة الراسخ بتحقيق الأهداف التي وضعتها منظمة الصحة العالمية للتخلص من التهاب الكبد مع حلول عام 2030، بادرت الدولة منذ العام 1991 إلى إدراج لقاح التهاب الكبد B ضمن التطعيمات الأساسية في البرنامج الوطني للتحصين، حيث وصلت معدلات التغطية بتطعيم التهاب الكبد الوبائي إلى 98%، مؤكداً أن الإمارات تعتبر رائدة في تطبيق هذا النهج الوقائي المتطور من خلال هذه المبادرة المبكرة.
النهج الشامل
يرتكز النهج الشامل الذي تتبعه الدولة في مواجهة هذا المرض، على محاور أساسية تشمل رفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز الشراكة بين مختلف القطاعات الصحية والموارد المتاحة، وبناء السياسات على أسس علمية راسخة مدعومة بالبيانات والأدلة، بجانب وضع خطط وقائية تهدف إلى منع انتشار المرض وتوسيع دائرة الخدمات التشخيصية والعلاجية المتقدمة. وتولي الحكومة الرشيدة اهتماماً بتحديث المنظومة التشريعية، بما يعزز من قدرة المجتمع على مقاومة الأمراض، حيث طورت إجراءات فحوص اللياقة الطبية للفئات المختلفة، وأدرجت فحص الخلو من فيروسي التهاب الكبد B وC، إلى جانب توفير خدمة التطعيم لفئات معينة مثل المسافرين والعاملين في القطاع الصحي والخاضعين لفحوص ما قبل الزواج والمهنية المختلفة.
جهود
تبرز جهود الدولة في توظيف التكنولوجيا المتقدمة لخدمة الصحة العامة من خلال تطبيق «الحصن» المطور، الذي يشتمل على خاصية متقدمة لمتابعة التطعيمات الوقائية للأطفال وأفراد المجتمع، ما يسهل تتبع السجلات الصحية وتوثيق البيانات والمعلومات إلكترونياً، من خلال تطبيق أرقى المعايير الصحية العالمية لترسيخ نظام صحي استباقي ومستدام ويتوافق مع رؤية «نحن الإمارات 2031» و«مئوية الإمارات 2071».