دبلوماسية روسية: الإستراتيجيات الأميركية غير المتزنة هي سبب الخلافات والتوتر بالعالم
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
وأضافت خلال حديثها لبرنامج "لقاء اليوم" أن روسيا والولايات المتحدة تعتبران قوتين عظميَيْن تقليديتين، مع الاعتراف بوجود قوى عالمية أخرى في القرن الحادي والعشرين.
وأكدت على إمكانية حل العديد من النزاعات العالمية إذا تعاونت الدولتان، مستشهدة بأمثلة تاريخية على نجاح مثل هذا التعاون، ولكنْ عارضت زاخاروفا فكرة أن عدم حل الخلافات بين موسكو وواشنطن هو سبب معاناة العالم.
وشددت الدبلوماسية الروسية على أن بلادها لم تتخذ أي إجراءات سلبية تجاه الولايات المتحدة، مؤكدة أن روسيا لم تقطع العلاقات الدبلوماسية، ولم تطرد الدبلوماسيين الأميركيين، ولم تنسحب من الاتفاقيات الثنائية، ولم تنشر قواعد عسكرية أو أسلحة بالقرب من الحدود الأميركية.
وفي المقابل، اتهمت زاخاروفا الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات عدائية تجاه روسيا، مثل نشر أنظمة الدرع الصاروخية في أوروبا وآسيا، وتساءلت عن الهدف الحقيقي من هذه المنظومات، مشيرة إلى أنها تشكل حزامًا يحيط بروسيا.
كما انتقدت زاخاروفا انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من العديد من المعاهدات الدولية، مثل معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، واتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، واتفاقيات المناخ، بالإضافة إلى انسحابها من منظمات دولية مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو).
تناقض أميركاوأشارت إلى تناقض السياسات الاقتصادية الأميركية مع مبادئها المعلنة سابقًا، حيث كانت واشنطن تدعو في الماضي إلى فصل الاقتصاد عن السياسة وعدم استخدام الضغوط السياسية والعقوبات الاقتصادية، بينما تمارس هذه السياسات اليوم.
وفيما يتعلق بأسباب تدهور العلاقات بين البلدين دافعت زاخاروفا عن بلادها مؤكدة أنها لم تتسبب في تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة، بل تسعى للتعاون والتنسيق، في حين أن الإجراءات الأميركية هي التي تؤدي إلى توتر العلاقات وتؤثر سلبًا على الوضع العالمي.
24/9/2024المزيد من نفس البرنامجنائب الأمين العام لحزب الله: جبهتنا مساندة لغزة وجاهزون للحرب الشاملةتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة arrowمدة الفیدیو
إقرأ أيضاً:
غارديان: جماعة نازية جديدة تنشط في الولايات المتحدة دون انزعاج
قالت صحيفة غارديان إن منظمة إرهابية نازية جديدة دولية تواصل نشاطها بجرأة في الولايات المتحدة دون انزعاج، وتخطط لفعالية تدريبية شبه عسكرية دون خوف من السلطات المحلية أو من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) الذي سبق أن فككها.
وأوضحت الصحيفة -في قرير بقلم بن ماكوتش- أن "القاعدة" التي تأسست عام 2018 على يد متعاقد سابق مع البنتاغون يعيش في روسيا، ويشتبه الآن في تورطه في أعمال تجسس برعاية الكرملين، كانت تضم ما يقرب من 50 عضوا داخل الولايات المتحدة قبل أن يلقي "إف بي آي" القبض على أكثر من 12 شخصا في عملية لمكافحة الإرهاب استمرت سنوات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن تايمز: الجواسيس الصينيون بينناlist 2 of 2نيويورك تايمز: رفاق السلاح الأجانب ملف ثقيل بين يدي الرئيس الشرعend of listومنذ حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي، وما بدا أنه فوز مؤكد للرئيس دونالد ترامب، انتهزت القاعدة فرصة قيام الإدارة المحتملة، غير آبهة بمراقبة مسألة تفوق العرق الأبيض، وشرعت في تعزيز صفوفها.
عندما تتبرع بالمال للقاعدة، فإنك تستثمر في قوة دفاع بيضاء تهدف إلى حماية البيض من الاضطهاد السياسي والدمار المادي
وللقاعدة الآن وجود في أوكرانيا -حسب الصحيفة- وهي تنفذ هناك عمليات تخريب ضد الحكومة، ولديها خلايا جديدة وخطيرة ناشئة في جميع أنحاء أوروبا، وتنمو في الولايات المتحدة، وبالفعل أشار رئيس "إف بي آي" كاش باتيل، وهو أحد أتباع حركة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" (ماغا) إلى أنه لا يعطي أولوية للتحقيقات في التطرف اليميني.
إعلانوقد أثارت استمالة القاعدة للمحاربين القدامى الذين يستطيعون المساعدة في تدريب جنودها انتباه السلطات في السابق، وبعد تورطها في مؤامرة اغتيال وإطلاق نار جماعي وأعمال أخرى في أوروبا، أنشأت مجمعا محصنا وخلية في ميشيغان بقيادة أحد المتسربين من الجيش الأميركي.
حدث تدريبي وطنيوتُظهر الأدلة المتوفرة على الإنترنت من حساباتها المختلفة المحفوظة غالبا على خوادم روسية لتجنب الرقابة الأميركية، أن القاعدة لديها خطط حقيقية لتجمع وطني هذا الصيف، للقيام بتدريبات شبه عسكرية لأعضائها كما في السنوات الماضية.
وجاء في أحد منشورات القاعدة الأخيرة التي تطلب تبرعات بالعملات المشفرة أنها تستعد لحدث تدريبي وطني في الولايات المتحدة، قد يكون هو الحدث التدريبي الأكثر حضورا، يقول المنشور "عندما تتبرع بالمال للقاعدة، فإنك تستثمر في قوة دفاع بيضاء تهدف إلى حماية البيض من الاضطهاد السياسي والدمار المادي".
وقال جوشوا فيشر بيرش، محلل الإرهاب اليميني المتطرف الذي يتابع تحركات القاعدة منذ ما يقرب من عقد من الزمان إن "الحدث التدريبي الوطني القادم يشير إلى أن المجموعة تسعى إلى النمو وهي مستعدة للمخاطرة بالإعلان عنه مسبقا. يبدو أن القاعدة تسعى بنشاط إلى النمو في الولايات المتحدة".
وقال فيشر بيرش إن "الحدث يتضمن التخطيط والتنسيق والسفر والاجتماعات وجها لوجه بين مجموعات إقليمية مختلفة، مما يشير إلى أنهم يعملون في بيئة يعتبرون فيها مقدار المخاطر المحتملة مقبولا".
وختمت غارديان بأن إف بي آي أكد لها أنه لا يحقق إلا مع الأشخاص الذين ارتكبوا أو يخططون لارتكاب جريمة فدرالية ويشكلون "تهديدا للأمن القومي".