ماكرون يدعو إيران للعب دور إيجابي في تهدئة شاملة في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
طغى ملف الحرب الإسرائيلية عل غزة والغارات الجوية الدموية على لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان يوم الثلاثاء، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي بيان صدر عقب الاجتماع، أوضح قصر الإليزيه أن ماكرون دعا إيران بصراحة إلى "دعم تهدئة شاملة" في المنطقة. وشدد الرئيس الفرنسي على الدور المحوري الذي يمكن لإيران أن تلعبه، مطالباً طهران باستخدام نفوذها لدى الجهات الفاعلة في المنطقة من أجل المساعدة في تخفيف حدة التوتر.
وقال البيان: إن "الرئيس الفرنسي أكد على مسؤولية إيران في دعم التهدئة الشاملة واستغلال نفوذها في هذا الاتجاه لدى الأطراف المزعزعة للاستقرار وتحظى بدعمها، وذلك للتقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الأعمال العدائية".
يأتي هذا اللقاء في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترا متصاعدا، لا سيما مع اتساع رقعة الصراع لتشمل مناطق جديدة مثل الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مما يثير مخاوف المجتمع الدولي من احتمال اندلاع حرب إقليمية أوسع.
وفي سياق متصل، تطرق الرئيسان إلى ملف البرنامج النووي الإيراني، وهو موضوع يشغل بال المجتمع الدولي منذ فترة طويلة. وقد عبر ماكرون عن "قلقه العميق" إزاء التطورات الأخيرة في هذا البرنامج، داعياً إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد على أهمية العودة إلى المسار الدبلوماسي لحل هذه القضية، في إشارة ضمنية إلى ضرورة إحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.
كما تناول اللقاء قضية الدعم الإيراني لروسيا في حربها ضد أوكرانيا حيث وجه ماكرون انتقادات حادة لإيران، مديناً بشدة "نقل الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا". وحذر الرئيس الفرنسي نظيره الإيراني من عواقب استمرار هذا الدعم للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
Relatedفي أول زيارة خارجية له.. بزشكيان من بغداد: التعاون الأمني مع العراق ضروري للتصدي لتهديدات الأعداء حرب متعددة الجبهات: تصعيد عسكري إسرائيلي في غزة ولبنان وحزب الله يدخل صاروخ "فادي 3" الخدمة شولتس وماكرون في القائمة: من هم القادة الأوروبيون الأقل شعبية في القارة العجوز؟كما حثّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني مسعود بيزشكيان على الإفراج” دون تأخير“عن المواطنين الفرنسيين الثلاثة” المحتجزين في السجون الإيرانية منذ عامين“، بتهمة التجسس. وأضاف ماكرون أن ذلك ” شرط أساسي حتمي لأي تحسن في العلاقات الثنائية مع فرنسا“.
يشار إلى أن الفرنسيين الثلاثة هم: الزوجان سيسيل كولر وجاك باريس، إضافة إلى رجل يُدعى أوليفييه، لم يتم الإعلان عن اسمه العائلي.
يذكر أن هذا اللقاء لم يكن الأول من نوعه بين الرئيسين في الآونة الأخيرة، ففي شهر أغسطس الماضي، أجرى ماكرون وبيزشكيان محادثة هاتفية تناولت أيضاً الوضع الإقليمي المتوتر.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل حققت إسرائيل أهدافها بعد الأسبوع الدامي في لبنان؟ وأخيرا أصبح لفرنسا حكومة.. الإليزيه يعلن عن تعيين التشكيلة الوزارية الجديدة بعد طول مخاض الرئيس الإيراني يزور ضحايا تفجيرات أجهزة "البيجر" واللاسلكي في طهران الأمم المتحدة فرنسا إيرانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سفر لبنان حزب الله إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سفر لبنان الأمم المتحدة فرنسا إيران حزب الله إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سفر لبنان تركيا ألمانيا فيضانات سيول حركة حماس أوكرانيا جنوب لبنان السياسة الأوروبية الرئیس الفرنسی یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
جوتيرش: سلام الشرق الأوسط يتحقق بحل الدولتين
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، اليوم الإثنين، أن طرد الفلسطينيين من أرضهم؛ ليس سلاما، مضيفا أن احتلال الأراضي الفلسطينية غير شرعي ويجب أن ينتهي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إنه على إسرائيل الالتزام بحل الدولتين دون شروط، مشيرا إلى أن سلام الشرق الأوسط يتحقق بحل الدولتين.
وأكد أنه لا بديل عن حل الدولتين، فالدولة الواحدة تحرم الفلسطينيين من حقوقهم، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية اتخذت خطوات إصلاحية ضرورية.
وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، من أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وصل إلى حافة الانهيار، داعيًا إلى تحرك سياسي جريء؛ لإنقاذ حل الدولتين ووقف ما وصفه بالتفكيك المنهجي لجهود السلام.
وفي كلمته في المؤتمر رفيع المستوى حول التسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين، رسم الأمين العام للأمم المتحدة صورة قاتمة لصراع لا يزال "يزهق الأرواح، ويدمر المستقبل، ويزعزع استقرار المنطقة والعالم".
وقال جوتيريش: "نعلم أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مستمر منذ أجيال - متحديًا الآمال، ومتحديًا الدبلوماسية، ومتحديًا قرارات لا حصر لها، ومتحديًا القانون الدولي".
وتابع "لكننا نعلم أيضًا أن استمراره ليس حتميًا. إنه قابل للحل. وهذا يتطلب إرادة سياسية وقيادة شجاعة. ويتطلب الحقيقة"، ومضيفا أننا على حافة الانهيار. حل الدولتين أبعد من أي وقت مضى.