«التخطيط» تشارك في فعالية حول مبادرة «بريدجتاون» لإصلاح الهيكل المالي العالمي
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
شاركت رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في فعالية رفيعة المستوى حول مبادرة «بريدجتاون» - Bridgetown initiative التي تم إطلاقها عام 2022، ضمن فعاليات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة و«قمة المستقبل»، المنعقدة بنيويورك، وذلك بحضور الدكتورة بيبكاى باردويل، مديرة المبادرة، ولويس جيلبرتو موريلو، وزير الخارجية الكولومبي، ولوتي ماخون، وزيرة الدولة للسياسة التنموية بالدنمارك.
وتمّ إطلاق المبادرة في وقت سابق، لإصلاح البنية المالية الدولية، للتعامل مع المخاطر المتزايدة التي تواجه الاقتصاد العالمي، وعلى رأسها التغيرات المناخية، والتفاوت الاجتماعي، والتوترات الجيوسياسية
يجب إصلاح البنية المالية الدولية لتُلائم ما يمر به العالموخلال كلمتها، أوضحت رانيا المشاط أنَّ البيئة الاقتصادية الحالية تدفع العديد من أفقر دول العالم إلى تقليل استثماراتها لتلبية مدفوعات الديون الخارجية، بالإضافة إلى ذلك، تواصل الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية مواجهة مخاطر المناخ، وعدم المساواة الاجتماعية، والضغوط المالية، وضغوط الديون، مما يؤخر تقدمها وتحولها إلى اقتصادات منخفضة الكربون.
وأضافت وزيرة التخطيط أنَّ مبادرة «بريدجتاون» سعت منذ إطلاقها في عام 2022، إلى دفع الدعوات الدولية بشأن إعادة هيكلة وإصلاح البنية المالية الدولية، وزيادة تدفقات رأس المال لتحقيق أهداف التنمية امستدامة، موضحة أنَّ المبادرة اكتسبت زخمًا، كما أنها دعت صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، لإصلاح «إطار استدامة القدرة على تحمل الدين»، والذي تم تصميمه في وقت سابق بهدف توجيه قرارات الاقتراض في الدول منخفضة الدخل بطريقة تتناسب مع احتياجاتها وقدرتها الحالية والمستقبلية على سداد تلك الديون.
كما أكّدت أهمية الدعوات التي تبنتها المبادرة بشأن إصلاح المؤسسات الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، لتؤسس برامجها بما يعزز فعالية الاستثمارات الموجهة للدول منخفضة الدخل، مشيرة إلى أنَّ تطوير «إطار استدامة القدرة على تحمل الدين»، من شأنه أن يمكّن دول قارة أفريقيا وغيرها من الدول النامية ومنخفضة الدخل، من تعزيز جهود التنمية وتجاوز العقبات التي تواجهها، خاصة في ظل محدودية التمويل الميسر، واتجاه الدول لتمويل فجوات الاستثمار من القروض مرتفعة الفائدة.
مبادرة بريدجتاون التي أطلقت في شرم الشيخ عام 2022 تسعى إلى تغيير الخطاب العالمي بشأن إعادة تشكيل النظام المالي الدولي وزيادة تدفق رؤوس الأموال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك لتخفيف أوجه عدم المساواة في الهيكل المالي الدولي، وفي عام 2023، اكتسبت المبادرة زخمًا من البنوك التنموية متعددة الأطراف، إذ أجرت بعض الإصلاحات التي تواجه أزمة الديون والتنمية، كما دعت المبادرة صندوق النقد والبنك الدوليين إلى إصلاح تحليلات استدامة الديون المصممة لتوجيه اقتراض الدول ذات الدخل المنخفض بما يتناسب مع احتياجاتها التمويلية وقدرتها على سداد تلك الديون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رانيا المشاط وزارة التخطيط والتعاون الدولي اقتراض تحليل استدامة الديون صندوق النقد البنك الدولي
إقرأ أيضاً:
الطاقة والبنية التحتية تشارك في المؤتمر العالمي للمرافق
تشارك وزارة الطاقة والبنية التحتية في فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر العالمي للمرافق 2025، الذي ينطلق غدا في أبوظبي ويستمر حتى 29 مايو الجاري، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتعزيز التعاون الدولي، واستعراض مبادراتها المستقبلية الهادفة إلى تسريع التحول في قطاعي الطاقة والمياه، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة.
وتستعرض الوزارة، خلال مشاركتها، حزمة من المشاريع الوطنية الرائدة والحلول التقنية الذكية التي طورتها لتعزيز كفاءة إدارة الطلب على الطاقة والمياه، وخفض البصمة الكربونية، وضمان استدامة الموارد الحيوية.
كما تسلط الضوء على استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، التي تهدف إلى رفع مساهمة الطاقة النظيفة إلى 30% بحلول عام 2030، وزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة إلى 14 جيجاواط في العام نفسه، وكذلك الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، التي تضع الدولة في مصاف الدول المنتجة والمصدّرة للهيدروجين منخفض الكربون، بالإضافة إلى البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه 2050، الهادف إلى خفض استهلاك الطاقة بنسبة 40% والمياه بنسبة 51% مقارنة بالسيناريوهات المعتادة.
وتركّز الوزارة ضمن مشاركتها على مستهدفاتها المستقبلية، والتي تتمثل في تعزيز التحول الرقمي في مرافق الطاقة والمياه، حيث تستعرض مجموعة من النماذج الرقمية التفاعلية التي تسهم في دعم كفاءة التخطيط والإدارة المستدامة لهذه المرافق الحيوية، ورفع جاهزيتها لمواكبة متطلبات المستقبل، بما يضمن استمرارية الخدمات ومرونتها، ويعزز من قدرة الدولة على التكيف مع التحديات.
أخبار ذات صلة
وأكد المهندس أحمد محمد الكعبي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل، أن مشاركة الوزارة في نسخة هذا العام تأتي في إطار التزامها بدعم الأجندة الوطنية للحياد المناخي، ومواصلة بناء شراكات دولية فاعلة تساهم في تحقيق "اتفاق الإمارات" التاريخي، مشيراً إلى أن المؤتمر يمثل منصة حيوية لتبادل المعرفة والخبرات ومواكبة أحدث الابتكارات العالمية في قطاع المرافق.
وقال إن الوزارة تؤمن بأن التحول المستدام يتطلب اعتماد سياسات استباقية واستثمارات ذكية في الطاقة النظيفة، والتوسع في البنية التحتية الرقمية، وتحفيز الابتكار في مختلف مجالات كفاءة الطاقة والمياه، وهذا ما تعمل عليه بالتعاون مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص.
وأضاف أن المشاركة في المؤتمر تعكس رؤية الوزارة في ضمان استدامة خدمات الطاقة والمياه، وتعزيز كفاءة شبكاتها الوطنية، بما يواكب أهداف مبادرة "نحن الإمارات 2031"، و"مئوية الإمارات 2071"، ويعزز مكانة الدولة مركزاً عالمياً للابتكار والاستدامة في قطاع المرافق.