عصابة ريا وسكينة هي التشكيل الإجرامي الأشهر في تاريخ مصر، لبشاعة ما ارتكبوه من جرائم متسلسلة في خطف وقتل السيدات، وبعد مرور أكثر من قرن على كشف جرائمهم فالاهتمام بهم وبأسرارهم لم يقل أو يخفت، ورغم ذلك لم تكن عصابة ريا وسكينة التشكيل العصابي الوحيد الموجود في تلك الحقبة الزمنية وكان هناك من هو أخطر منهم، والذي اشتهر فيما بعد بسفاح النساء.

سفاح النساء في عهد ريا وسكينة 

في كتابه «رجال ريا وسكينة» دوّن الكاتب الراحل صلاح عيسى التفاصيل الخفية وراء عصابة محمود علام، فعلى الرغم من بشاعة كواليسها إلا أن أصداءها لم تكن في قوة تشكيل ريا وسكينة الذين اتخذوا من جرائم السفاح ساترًا لهم بشكل غير مباشر.

وارتكب محمود علام جرائمه وسط تشكيل عصابي مكون من 11 شخصا آخرين بمدينة طنطا في الغربية، إذ كانوا يستدرجون النساء اللاتي قيل عنهن إنهن سيئات السمعة، ثم يسرقون جميع مصوغاتهن ويحرقون جثثهن ويلقوهن في ترعة الجعفرية، وبعد مرور فترة من الوقت اشتهر زعيم العصابة «علام» باسم سفاح النساء وذاع صيته، لتكون جرائمه ساترًا لأفعال ريا وسكينة بصورة غير مباشرة، فكانوا يتخلصون من ضحاياهم بطمأنينة.

وجاء في كتاب ريا وسكينة: «قبل افتضاح أمر عصابة ريا وسكينة بعدة شهور اكتشفت الشرطة سلسلة من جرائم قتل السيدات سيئات السمعة وسرقة حليهن في مدينة طنطا، وارتكبها رجل يدعى محمود علام، قُدم إلى محكمة جنايات طنطا فحكمت بإعدامه، لكن السلطات أوقفت تنفيذ حكم الإعدام بعد أن أبدى علام استعداده للإدلاء بمعلومات جديدة، وسرعان ما قادت إلى التحقيق أحد عشر ممن اعترف عليهم باعتبارهم شركاء له في استغواء النساء وقتلهن، مؤكدا أن جرائم القتل كانت تنفذ في 3 منازل أرشد عنها».

حرق سفاح النساء لجثث الضحايا 

بعد التخلص من الضحايا بواسطة أعوان «علام» تتم خطوة سرقة جميع حوزاتهن من نقود ومصوغات وملابس، وكانت تُوزع على جميع المشتركين في الجريمة مع تخصيص حصة للمنزل.

وبعد القبض على علام أقسم أمام جهات التحقيق أنه لم يشترك بنفسه في عمليات القتل، وكان يقتصر دوره على إغواء النساء بالتظاهر بأنه من الأثرياء أعيان الريف، ثم استدراجهن إلى حيث يقتلهن غيرهم، واعترف أنه كان يقلد السفاح الفرنسي الشهير في ذلك الوقت هنري لاندرو (الذي كان يستدرج النساء ويقتلهن خلال فترة الحرب العالمية الأولى).

المهمة الأساسية فيما بعد لـ«علام» كانت تأتي بحرق جثث بعض الضحايا في فرن داخل منزله، فيما عدا الرأس فكان يتخلص منه بدفنه أو إلقائه في ترعة الجعفرية، حيث كان يلقي أحيانًا جثث بعض الضحايا ممن يصعب عليه حرقها: «ولأن استئناف التحقيق في جرائم لاندرو المصري تواكب مع الكشف عن جرائم ريا وسكينة والتحقيق فيها، فكان طبيعيا أن تربط تعليقات الصحف بينهما، وأن تتخذ منهما معا مؤشرا خطيرا على انحطاط الأخلاق العامة».. وفق كتاب «رجال ريا وسكينة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سفاح النساء ريا وسكينة محمود علام سفاح النساء ریا وسکینة محمود علام

إقرأ أيضاً:

تعرف على نساء في إسطنبول عبر مواقع التواصل وحوّل حياتهن إلى كابوس

شهدت منطقة بيرم باشا في إسطنبول جرائم مروعة بطلها شاب يحمل الجنسية الأذربيجانية يبلغ من العمر 27 عامًا، بعدما تعرّف على سيدتين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهاجمهما في منزليهما بهدف السرقة، حيث وثقت كاميرات المراقبة لحظات الاعتداء.

اعتداءان خلال أسبوع واحد!
وقعت الجريمة الأولى في 4 مايو، حيث توجه المشتبه به إلى منزل سيدة تعرّف عليها مسبقًا عبر وسائل التواصل، وبمجرد دخوله، انهال على رأسها بمقبض السلاح وسرق هاتفها ومحفظتها قبل أن يفرّ هاربًا.

وفي 11 مايو، كرر الجاني فعلته مع سيدة أخرى بنفس الأسلوب، إذ سرق هاتفها ومحفظتها أيضًا ثم لاذ بالفرار.

اقرأ أيضا

هجرة أسماك بحيرة وان التركية للتكاثر بالمياه العذبة

مقالات مشابهة

  • جامعة أسيوط تستضيف الجلسة التذكارية لأداء قسم المحاماة لـ300 من خريجي أسيوط والوادي الجديد
  • الانتقالي يحظر تنقل النساء في عدن
  • الشعب يريد حياة كريمة.. ثورة نساء تتصاعد في ‫عدن وتنديد بالأداء الحكومي وغياب الخدمات
  • نساء تعز يواصلن الاحتجاج للأسبوع الثالث
  • فرص سفر وهمة.. حيلة عصابة النصب على المواطنين بالقاهرة لاستقطاب الضحايا
  • أولمرت يصف حكومة نتنياهو بأنها "عصابة بلطجية" ويتهمها بارتكاب جرائم حربٍ في غزة
  • مقداد فتيحة سفاح الساحل السوري وقائد مليشيا درع الساحل
  • أشهر خمس نساء في تاريخ أفغانستان
  • سفاح المعمورة.. تعرف على 4 اتهامات قادت المتهم إلى خلف القضبان
  • تعرف على نساء في إسطنبول عبر مواقع التواصل وحوّل حياتهن إلى كابوس