نبض السودان:
2025-05-21@15:35:40 GMT

الأمطار «تفضح» سلطات ولاية الجزيرة

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

الأمطار «تفضح» سلطات ولاية الجزيرة

ودمدني – محمد مصطفى

وصل التردي البيئ بحاضرة ولاية الجزيرة ذروته، حيث كشفت جولة صحفية ميدانية قام بها عدد من الصحفيين، عن تراكم غير مسبوق للنفايات والقاذروات ، بمناطق مختلفة من أسواق المدينة، خاصة (ملجة الخضار)، مما ينبئ بحدوث كارثة بيئية ستكون غير محمودة العواقب، مع توقف سحب النفايات من وسط المدينة واختلاطها بمياه الأمطار وجمعها وسط الأسواق ، مع ابنعاث روائح كريهة منها .

وكان وزير الصحة ولاية الجزيرة د. أسامة عبد الرحمن قد أعلن الاسبوع المنصرم عن انطلاقة حملة كبري لاصحاح البيئة ، مشيراً إلى ان إفراز حجم النفايات بالمدينة تضاعف لخمس مرات بمعدل سحب الف طن يومياً، باعتبار ان موجة النزوح جراء الحرب الدائرة، زادت من حجم افراز النفايات.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الأمطار الجزيرة تفضح سلطات ولاية

إقرأ أيضاً:

المجتمع المدني بالكونغو يسعى إلى تحويل النفايات لفرص اقتصادية

تواجه جمهورية الكونغو الديمقراطية أزمة بيئية حادة بسبب تلوث البلاستيك، حيث تختنق الأنهار وتتكدس النفايات في مكبات مفتوحة، مما يؤثر سلبا على أنظمة الصرف الصحي والصحة العامة.

ويوميا، تُنتج مدينة كينشاسا وحدها نحو 9 آلاف طن من النفايات، منها 1800 طن من البلاستيك، ومع غياب إستراتيجية وطنية واضحة يبقى جزء كبير من هذه النفايات مهملا، مما يزيد حدة الأزمة.

ويقول برينس ألفريد الصحفي والناشط البيئي المقيم في كينشاسا "الوضع كارثي، ولا توجد سياسة وطنية لإدارة النفايات، الوضع في كينشاسا فوضوي تماما".

أزمة بيئية واضحة

النفايات البلاستيكية لا تمثل فقط إزعاجا بيئيا، بل تزيد مخاطر الفيضانات، وتسهم في انتشار الأمراض، وتثقل كاهل البنية التحتية الحضرية التي تعاني أصلا من ضعف.

ورغم تجاهل السلطات هذه المشكلة لفترة طويلة فإن المجتمع المدني بدأ يتحرك لإحداث تغيير من القاعدة.

وفي أحياء عدة بكينشاسا وخارجها يعمل شباب ورواد أعمال وجمعيات مجتمعية ومبادرات شعبية على تحويل نفايات البلاستيك إلى فرص اقتصادية.

ويقول أحد المنظمين المحليين "نعمل على إدارة النفايات وإعادة التدوير مع تركيز خاص على توعية الشباب، من الضروري تثقيف الجمهور بشأن الاستخدامات البديلة لقوارير البلاستيك، هذه الأنشطة لا تقلل النفايات فحسب، بل تحفز الإبداع وتفتح فرصا اقتصادية صغيرة".

أحد شوارع كينشاسا حيث غزت النفايات البلاستيكية البيئة (الجزيرة) أفكار كبيرة بموارد محدودة

رغم الإلهام الذي تثيره هذه الجهود فإنها تواجه تحديات كبيرة، منها ارتفاع تكلفة المعدات ونقص التمويل وغياب الدعم اللوجستي من السلطات.

إعلان

ويحذر فلوريبرت مبوما قائلا "حتى مع التوعية لا يتغير شيء بدون هياكل دعم، يمكن أن تطلب من الناس جمع القوارير، ولكن إذا لم يكن هناك مكان لتسليمها أو بيعها فسيرمونها في النهاية".

وحاليا، تدفع شركات إعادة التدوير الخاصة نحو 200 فرنك كونغولي (نحو 0.03 دولار) لكل كيلوغرام، أي ما يعادل 300 إلى 400 قارورة بلاستيكية، وهو عائد منخفض لا يشجع الأفراد على الجمع والفرز.

النفايات البلاستيكية تشكل تحديا كبيرا للسكان في غياب التعامل معها (الجزيرة) غياب الدولة عن المشهد

كانت استجابة الحكومة متقطعة، مع تنسيق ضعيف ومبادرات لم تحقق النجاح المرجو منها، ويقول برينس ألفريد "الوزارة تعمل بمعزل، والمدينة كذلك، ولا يوجد تعاون حقيقي".

ويشير ألفريد إلى مبادرة مشتركة بين القطاعين العام والخاص لإعادة التدوير بُدئت تحت قيادة حاكم إقليمي سابق، لكنها تراجعت بعد تغيير القيادة، واختفت معدات إعادة التدوير المستوردة بشكل غامض.

ويضيف ألفريد "الشراكات النادرة بين القطاعين العام والخاص تنهار غالبا بسبب غياب الشفافية".

برينس ألفريد صحفي بيئي في جمهورية الكونغو الديمقراطية (الجزيرة) النفايات فرصة ضائعة

يرى ناشطون ورواد أعمال أن الإرادة السياسية يمكن أن تحول النفايات البلاستيكية من عبء إلى مورد اقتصادي قيم، فإذا دعمت الدولة قطاع إعادة التدوير بشكل منظم ورفعت سعر الشراء إلى 500 فرنك لكل كيلوغرام مثلا يمكن توفير آلاف الوظائف.

ويطالب هؤلاء بحوافز ضريبية ودعم مالي وتنظيمات تشجع الشركات الناشئة البيئية، ويقول ألفريد "بدلا من تجاهل المشكلة يجب أن نراها نقطة انطلاق للابتكار الصناعي".

مفترق طرق بيئي

القضية ليست محلية فحسب، فالبلاد تضم 65% من غابات حوض الكونغو، وتمتلك احتياطيات ضخمة من المياه العذبة، وهي موارد حيوية في مكافحة التغير المناخي.

ويقول ألفريد إن "الكونغو هي برج المياه في أفريقيا والقلب البيئي للقارة، حان الوقت للاستيقاظ على ثرواتنا، يمكن لجمهورية الكونغو الديمقراطية أن تصبح نموذجا أفريقيا إذا تحركت الآن".

إعلان

لم تعد إعادة تدوير البلاستيك قضية هامشية، بل هي في صلب التحديات المتعلقة بالبيئة والتشغيل والحكم والعدالة الاجتماعية، وبينما تستمر الحركات الشعبية في تقديم المثال يبقى التحدي الأكبر على صناع القرار الوطنيين.

مقالات مشابهة

  • شرطة ولاية الجزيرة وعبر الطوف المشترك تداهم اوكار الجريمة بمنطقة الباقير
  • د.كامل ادريس: سلطات ومحاذير
  • مؤتمر الكنابي: انتهاكات ممنهجة وتهجير قسري في ولاية الجزيرة تحت غطاء “التعاون”
  • حريق في مكب النفايات الصناعية بالمدينة الصناعية – صيدا
  • المجتمع المدني بالكونغو يسعى إلى تحويل النفايات لفرص اقتصادية
  • صحف عالمية: مجاعة غزة تفضح الحسابات الإسرائيلية والأميركية
  • فيلات فاخرة فوق أراضي فلاحية تفضح اختلالات الوكالة الحضرية بجماعة سيدي عبد الله غيات
  • 30 ألف دينار لإنشاء مصنع لحاويات النفايات في الأزرق
  • شاحنات جديدة تعزز خدمات جمع النفايات في المدينة العتيقة بسلا
  • سلطات الضالع تعلن فتح طريق الضالع صنعاء بعد أكثر من سبع سنوات على إغلاقها