جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-24@01:19:51 GMT

ملف الباحثين عن عمل سيظل ثقيلًا

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

ملف الباحثين عن عمل سيظل ثقيلًا

 

 

خلفان الطوقي

 

 

من منَّا لا يتمنى أن يرى عُمان خالية من الباحثين عن عمل، وأن العُماني يمكنه أن ينتقل من وظيفة إلى أخرى بيُسرٍ وسهولة، وأن المعروض من الوظائف أكثر من الطلب، وألا يتكرر ذكر ملف الباحثين عن عمل كل يوم وحين، وكأنَّ الحكومة ليس لديها إلّا ملف وحيد، ولا يوجد لهذه المعضلة أي حلول آنية أو في المُستقبل.

الأحلام والأمنيات والتطلعات سوف تظل مُستمرة، ولكنه وكما هو بديهي فإنَّ الأحلام تختلف تماماً عن الواقع، فأحيانا يكون الواقع أجمل، وأحيانا أسوأ من الحلم، ولكن الوضع المقبول هو أن تتشابه التطلعات والأمنيات مع الواقع، أو أن تقترب من بعضها البعض.

ولأن الحديث هنا عن ملف: الباحثين عن عمل، وعنوان المقالة يركز على وزن هذا الملف، عليه، فلابُد من ذكر معنى كلمة "ثقيل"، ولماذا سيظل ثقيلًا؟ 

تعنى كلمة "ثقيل" إن تكرر تداول هذا الملف سوف يستمر لفترات طويلة، وسوف يتزايد تكرره في كل جلسة، وعند كل مُناسبة، وهذا التكرار سوف يكون مزعجاً للجميع.

أما بالنسبة لماذا سيظل هذا الملف ثقيلًا؟ لأن حمله بيد مفردة سيكون ثقيلًا ومستحيلًا، ولن تستطيع جهة واحدة على حمله أو تحمله، وأن ظلت المسؤولية متفاوتة بين طرف وآخر.

سوف يستمر هذا الملف ثقيلا ما لم تتحمل الحكومة المسؤولية بكل وحداتها وأجهزتها التنفيذية بشكل مباشر أو غير مباشر، وإن كان حجم المسؤولية أكبر، إلّا أنها لن تستطيع أن تتحمله بمفردها، ولا بُد أن يشاركها هذا الحمل الدسم باقي أطراف المنظومة من قطاع خاص، ومجتمع مدني، وأولياء أمور، والباحث عن عمل بنفسه، وإلا سوف يظل هذا الملف ثقيلًا ومكررًا ومزعجًا.

ويبقى الحل النموذجي إما أن تقود الحكومة هذا المشهد، وتُحدِّد مسؤولياتها، ومسؤوليات الأطراف الأخرى بكل ثقة وشفافية، أو أن يتفهم الجميع هذه المسؤولية المُلقاة عليها بمفردها، وأن يقوم بدوره في أرض الواقع، وإلا لن نرى تقدمًا مرضيًا أو سوف نرى تقدمًا بطيئًا لا يتناسب مع المأمول.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

التنسيق المحكم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الملف الإيراني من البديهيات

التنسيق المحكم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الملف الإيراني من البديهيات، ولا ينكره إلا ساذج. أما الادعاء بأن ترمب ضلل إيران، فهو أيضا وهم؛ فإيران تعلم جيدًا حجم التنسيق بين الطرفين، وكانت تتوقع الضربة منذ عام 2012 وبدأت تجهز في الخطط البديلة والرد، هي تعلم أن دخول النادي النووي أمر لا يرحب به كل الاعضاء حتى اصدقائها.

ضرب المفاعلات النووية الثلاثة ليس “لعب عيال”؛ فدائرة التأثير الإشعاعي المؤكد تصل إلى 300 كيلومتر، بينما الدائرة المحتملة قد تمتد إلى 1000 كيلومتر. وهذا يضع قواعد أمريكية داخل العراق مثل قاعدة “شوكَر” ضمن نطاق الضرر المؤكد، إذ تبعد عن نطنز فقط 260 كيلومترًا.

أما المنامة، فهي تبعد حوالي 660 كيلومترًا عن أصفهان، وأبوظبي نحو 900 كيلومتر، ما يضعهما ضمن دائرة التأثير المحتمل.

بل إن أصفهان نفسها تضم نحو 8 آلاف يهودي، ولليهود فيها نائب في البرلمان الإيراني، ما يعقّد الحسابات السياسية.

لذلك، من المؤكد وليس المرجح أن يكون هناك تنسيق مسبق مع إيران نفسها، سواء بشكل مباشر أو عبر قنوات ثالثة، لإخلاء المواد النووية شديدة الخطورة ومعدات حساسة من المواقع المستهدفة، وربما نقلها خارج إيران، وغالبًا إلى باكستان، وهذا كان واضحا في زيارة قائد الجيش الباكستاني لامريكا، وتفاهم اسلام أباد مع طهران.

إيران لم تكن غافلة عن الحرب؛ بل كانت تعلم وتستعد لها منذ سنوات. صحيح أنها خسرت معركة استهداف القيادات نتيجة التفوق الاستخباري التكنولوجي الإسرائيلي، لكن الهدف الإسرائيلي الأكبر وهو تغيير النظام عبر إزالة الصف الأول وتمكين شخصية مثل جواد ظريف (مثلا) والجناح المرن -في نظر الغربيين- لم يتحقق، وظهرت فيه ملامح فشل حاليا.
حتى الآن، ما نراه علنًا لا يتجاوز 30٪ من الواقع، بينما تجري 70٪ من التفاهمات والمفاوضات والمواجهات تحت الطاولة. فالحرب، حين تشمل منشآت نووية، لا تُدار كمغامرة، بل كعملية معقدة متعددة الأبعاد.

الايرانيين واليهود ملوك التقية وامريكا ادارت معهم علاقة منذ 1986 في فضيحة إيران كونترا، حيث تم شحن السلاح من اسرائيل الى إيران من وراء ظهر الجميع.

هنالك مصطلح يحكم العالم وهو Frenemy بالدمج بين Friend and Enemy .. اي تفكير في السياسة الدولية يجب أن يؤسس على هذا الوصف.

مكي المغربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • خواجه: مشكلة الغرب مع إيران تتجاوز الملف النووي
  • هيئة الأسرى: 500 أسيرة/ة حُرموا من زيارة المحامين ونُحمّل الاحتلال المسؤولية
  • التنسيق المحكم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الملف الإيراني من البديهيات
  • الناصر في حوار مع “بلومبيرغ”: دور السعودية سيظل رئيسياً في ضمان أمن الطاقة
  • بسمة جميل: 30 يونيو سيظل شاهدا على قوة إرادة الشعب المصري
  • محافظ سوهاج يُشدد على سرعة الانتهاء من طلبات التصالح في مخالفات البناء
  • شاهد.. فيديو “جرتق” زواج الممثل السوداني ومقدم برنامج المقالب “زول ثقيل” يتصدر “الترند” على مواقع التواصل
  • الطلب على النفط سيظل مرتفعا.. وأوبك بلس قد تقدم على زيادة الإنتاج
  • الأمم المتحدة تدعو إلى ضرورة العودة للتفاوض بشأن الملف النووي الإيراني
  • أوغلو: الأوروبيون يريدون تكريس نوع من الوصاية على الملف الليبي