التنسيق المحكم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الملف الإيراني من البديهيات
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
التنسيق المحكم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الملف الإيراني من البديهيات، ولا ينكره إلا ساذج. أما الادعاء بأن ترمب ضلل إيران، فهو أيضا وهم؛ فإيران تعلم جيدًا حجم التنسيق بين الطرفين، وكانت تتوقع الضربة منذ عام 2012 وبدأت تجهز في الخطط البديلة والرد، هي تعلم أن دخول النادي النووي أمر لا يرحب به كل الاعضاء حتى اصدقائها.
ضرب المفاعلات النووية الثلاثة ليس “لعب عيال”؛ فدائرة التأثير الإشعاعي المؤكد تصل إلى 300 كيلومتر، بينما الدائرة المحتملة قد تمتد إلى 1000 كيلومتر. وهذا يضع قواعد أمريكية داخل العراق مثل قاعدة “شوكَر” ضمن نطاق الضرر المؤكد، إذ تبعد عن نطنز فقط 260 كيلومترًا.
أما المنامة، فهي تبعد حوالي 660 كيلومترًا عن أصفهان، وأبوظبي نحو 900 كيلومتر، ما يضعهما ضمن دائرة التأثير المحتمل.
بل إن أصفهان نفسها تضم نحو 8 آلاف يهودي، ولليهود فيها نائب في البرلمان الإيراني، ما يعقّد الحسابات السياسية.
لذلك، من المؤكد وليس المرجح أن يكون هناك تنسيق مسبق مع إيران نفسها، سواء بشكل مباشر أو عبر قنوات ثالثة، لإخلاء المواد النووية شديدة الخطورة ومعدات حساسة من المواقع المستهدفة، وربما نقلها خارج إيران، وغالبًا إلى باكستان، وهذا كان واضحا في زيارة قائد الجيش الباكستاني لامريكا، وتفاهم اسلام أباد مع طهران.
إيران لم تكن غافلة عن الحرب؛ بل كانت تعلم وتستعد لها منذ سنوات. صحيح أنها خسرت معركة استهداف القيادات نتيجة التفوق الاستخباري التكنولوجي الإسرائيلي، لكن الهدف الإسرائيلي الأكبر وهو تغيير النظام عبر إزالة الصف الأول وتمكين شخصية مثل جواد ظريف (مثلا) والجناح المرن -في نظر الغربيين- لم يتحقق، وظهرت فيه ملامح فشل حاليا.
حتى الآن، ما نراه علنًا لا يتجاوز 30٪ من الواقع، بينما تجري 70٪ من التفاهمات والمفاوضات والمواجهات تحت الطاولة. فالحرب، حين تشمل منشآت نووية، لا تُدار كمغامرة، بل كعملية معقدة متعددة الأبعاد.
الايرانيين واليهود ملوك التقية وامريكا ادارت معهم علاقة منذ 1986 في فضيحة إيران كونترا، حيث تم شحن السلاح من اسرائيل الى إيران من وراء ظهر الجميع.
هنالك مصطلح يحكم العالم وهو Frenemy بالدمج بين Friend and Enemy .. اي تفكير في السياسة الدولية يجب أن يؤسس على هذا الوصف.
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تسير 10000 كيلومتر دون تزويد بالوقود.. تعرف على القاذفة B2 التي قصفت المفاعل النووي الإيراني
وتعد طائرة "بي 2" قادرة على حمل قنبلتين خارقتين للتحصينات بوزن 15 طناً، وهي أسلحة لا تملكها سوى الولايات المتحدة، ويُعتقد أن هذه القنابل يمكن استخدامها ضد منشأة فوردو النووية الإيرانية شديدة التحصين تحت الأرض.
قاذفات "بي -2 " هي واحدة من القاذفات الاستراتيجية التي يمكنها إطلاق صواريخ نووية من الجو، ولا تملكها إلا الولايات المتحدة الأمريكية، ويمكنها حمل 20 طن من الصواريخ والذخائر.
شارك في تصنيع الطائرة، مجموعة من شركات السلاح الأمريكية بقيادة شركة "نورثروب جرومان"، بحسب الموقع الرسمي للشركة.
B2 B2 وتلك الطائرات استطاعت التحليق لمدة تصل إلى 31 ساعة متواصلة دون توقف وسجلت رقما قياسيا بـ 44 ساعة طيران متواصل عام 2001.
وفي تلك الرحلة توقفت لمدة 45 دقيقة لتغيير الطاقم وواصلت التحليق لمدة 30 ساعة أخرى، دون أن توقف محركاتها خلال أكثر من 70 ساعة. وتصل مساحة الطائرة إلى نحو نصف مساحة معلب كرة قدم، بطول نحو 21 مترا، وارتفاع أكثر من 5 أمتار، بينما تبلغ المسافة بين طرفي جناحيها أكثر من 52 مترا. BB2 B2 ويمكن للطائرة، أن تحلق على ارتفاعات تتجاوز 15 ألف متر، ويمكنها أن تقطع مسافة تتجاوز 10 آلاف كيلومتر دون إعادة التزود بالوقود في الجو.
وإذا تم تزويدها بالوقود لمرة واحدة يمكن أن يصل مداها إلى نحو 18 ألف كيلومتر ويمكنها الوصول إلى أي مكان في العالم خلال ساعات، وسرعتها القصوى تتجاوز 1100 كلم/ الساعة، وفقا لموقع "إير فورس تكنولوجي" الأمريكي