بعد اغتيال حسن نصر الله.. ماذا ينتظر حزب الله في لبنان؟
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
حالة من الغموض تسيطر على مستقبل حزب الله اللبناني، وما ينتظره خلال الأيام المقبلة، بعد أن أكد بيان للحزب اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، خلال اجتماع في مقر القيادة المركزية بالضاحية الجنوبية في بيروت أمس الجمعة، حيث شن سلاح الجو التابع لدولة الاحتلال غارة باستخدام طائرات إف – 35 وقنابل خارقة للتحصينات تزن طنًا.
وبحسب تقرير قناة القاهرة الإخبارية، نقلا عن صحيفة ذا تليجراف البريطانية، فإن عملية اغتيال حسن نصر الله، بدأت بسلسلة من الضربات الاستباقية الدقيقة، والتي كانت تهدف لشل القيادة العسكرية لحزب الله، وإضعاف صفوفه، والسيطرة على قدراته على التواصل بين عناصره.
وعلى الرغم من أن قيادات حزب الله يُعرفون بأنهم «أشباح» بسبب سرية حركتهم واجتماعتهم، إلا أن دولة الاحتلال يبدو أنها على علم بالضبط أين ومتى يجتمعون، وكيف تستهدفهم، على حد وصف «ذا تليجراف».
وعلى الرغم من نجاح جيش الاحتلال في اغتيال عدد من قادة حزب الله، استبعدت الصحيفة البريطانية، أن تكون تلك العمليات كافية لردع الحزب اللبناني، مؤكدة أن عددا كبيرا من القادة الذين يلعبون أدوارا مهمة ما زالوا أحياء، وهو ما قد يساعد الحرس الثوري الإيراني الذي يشكل جزءا من سلسلة القيادة في حزب الله.
وأضافت أن ذروة هذه العمليات العسكرية كان أمس الجمعة، إذ شنت هجوما واسع النطاق على الضاحية الجنوبية في بيروت، وهو ما أسفر عن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
تأتي هذه العملية بعد أسبوع شهد غارات إسرائيلية مكثفة على الضاحية الجنوبية من بيروت، وهو ما يعد أوسع عمليات عسكرية في نطاق القرن الواحد والعشرين.
وقبلها كانت هناك عملية تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكي «البيجر» قبل أسبوعين، وبحسب الصحيفة البريطانية، فكانت تلك العملية جزء من استراتيجية إسرائيلية أكبر، حيث بدأت بعدها عمليات اغتيال واسعة، استهدفت أكبر عدد من قيادات حزب الله.
ماذا ينتظر حزب الله بعد اغتيال حسن نصر الله؟فيما نقلت مجلة نيوزويك الأمريكية، عن حميد رضا عزيزي الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية في برلين، إن بعد عملية اغتيال حسن نصر الله، أصبح حزب الله أمام خيارين كلاهما مر، الأول هو الدخول في حرب، وأي تصعيد في الاشتباكات حاليًا قد يؤدي لرد فعل هائل من دولة الاحتلال، والتي أكدت في أكثر من مناسبة أنها مستعدة لأي تصعيد، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
وأضاف «عزيزي» أن الخيار الثاني أمام حزب الله، هو عدم اتخاذ أي رد فعل، وانتظار الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة ولبنان، والتي على ما يبدو أنها فعالة حقا، وهو ما شأنه أن يجعل الحزب يخسر جميع الجبهات التي بناها في المنطقة من لبنان إلى سوريا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اغتيال حسن نصر الله حسن نصر الله حزب الله لبنان اسرائيل جيش الاحتلال العدوان على لبنان اغتیال حسن نصر الله حزب الله وهو ما
إقرأ أيضاً:
شهيد الفجر.. طائرة للاحتلال تقتل لبنانيا في النبطية أثناء توجهه للصلاة
استشهد شاب لبناني، السبت، بعد أن قصف طائرة مسير إسرائيلية سيارة مدنية في بلدة دير الزهراني، قضاء النبطية، جنوب لبنان.
وقالت مصادر محلية، إن الشاب محمد جمول كان متوجها لأداء صلاة الفجر في أحد مساجد بلدة الزهراني، حين قصف طائرة مسيرة مركبته، ما أدى إلى استشهاده.
وجرى القصف الإسرائيلي لسيارة مدنية من نوع "كيا" كانت تسير على الطريق الرئيسي المحاذي لدير الزهراني-النبطية قرب جسر المشاة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد جمول على الفور.
عدوان جديد نفذته مسيرة اسرائيلية فجر اليوم على بلدة دير الزهراني واستهدفت الشاب محمد علي جمول أثناء توجهه الى المسجد لأداء صلاة الصبح ما أدى الى استشهاده!!#جنوب_لبنان pic.twitter.com/8sNHfY6uRH — زينب عواضة (@Zeinab__Awada) May 31, 2025
وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على أطراف بلدة شمسطار شرق لبنان، الجمعة، بالتزامن مع غارات عنيفة شنّها جنوب البلاد، وذلك في خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وجاءت الضربات على شرق لبنان، بالتزامن مع سلسلة غارات شنها الطيران الإسرائيلي على مناطق مختلفة جنوب لبنان، حيث كشفت الوكالة الوطنية عن غارتين على بلدة بنعفول وغارة على تلال الريحان بمنطقة جزين، ورابعة على الجبور في بلدة كفر حونة.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية أيضا كلّ من بلدة قعقعية الصنوبر، رأس مازح في وادي الصفا بين بلدات كفرفيلا وصربا وعين قانا في منطقة إقليم التفاح، ومنطقة الصالحاني عند أطراف رامية في قضاء بنت جبيل جنوبا.
وادعت دولة الاحتلال الخميس، اغتيال عنصر من "حزب الله" في غارة جوية استهدفت منطقة جبل شقيف جنوبي لبنان.
وقال جيش الاحتلال في بيان، "شنت طائرة هجوما في منطقة جبل شقيف، وقضت على أحد عناصر حزب الله جنوب لبنان، حيث قام العنصر بمحاولة إعمار موقع استخدم لإدارة النيران والدفاع في حزب الله"، وفق ادعائه.
في سياق متصل، كشفت تقرير صادر عن المركز الإسرائيلي "ألما" للأبحاث، أن حزب الله لا يزال يحتفظ بنشاطه العسكري جنوب نهر الليطاني، رغم مضي أشهر على وقف إطلاق النار بينه وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية نقلا عن التقرير إلى أن دولة الاحتلال "نفذت منذ بدء الهدنة 371 هجوما داخل الأراضي اللبنانية، أسفرت عن مقتل 84 عنصراً من الحزب، بينهم عدد من الشخصيات البارزة".
وأوضح التقرير أن "الأسبوع الماضي وحده شهد 21 هجوما إسرائيليا منها 18 في الجنوب اللبناني وثلاثة في منطقة البقاع، أسفرت عن مقتل ستة من عناصر الحزب، بينهم ثلاثة من وحدة الرضوان".
وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية شملت "تصفية نبيل بلاغي الذي وُصف بأنه قائد معسكر حزب الله في بلدة ياطر"، على حد إداء التقرير.
وشدد مركز "ألما" على أن حزب الله لا يزال يحتفظ ببنيته العسكرية في الجنوب، بما في ذلك عناصر من وحدة الرضوان، رغم تصريحات الحكومة اللبنانية التي تؤكد أنها تسيطر على أكثر من 90% من المناطق جنوب الليطاني.
وأوضح المركز الإسرائيلي أن العديد من المواقع التابعة لحزب الله لا تزال خارج نطاق السيطرة الفعلية للجيش اللبناني.