آمال بفتح آفاق تعاون اقتصادي واستثماري بين سلطنة عُمان وأذربيجان
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
باكو- العُمانية
أعرب عدد من رجال الأعمال العُمانيين ونظرائهم الأذربيجانيين خلال لقاءاتهم الثنائية على هامش أعمال "المنتدى الاقتصادي الخليجي الأذربيجاني الثاني" الذي نظمه اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالعاصمة الأذربيجانية باكو، عن أملهم في فتح آفاق جديدة تسهم في التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين سلطنة عُمان وجمهورية أذربيجان.
وأشاروا إلى أن اللقاءات التي جرت بين الجانبين، تطرقت إلى الفرص الاستثمارية والقطاعات الاقتصادية الواعدة التي يمكن الاستفادة منها في عقد شراكات بين الطرفين في شتى المجالات لاسيما الطاقة المتجددة والنقل والخدمات اللوجستية والزراعة والصناعات الغذائية وغيرها، إضافة إلى التعرف على بيئة الأعمال من إجراءات وحوافز وتسهيلات يقدمها كلا البلدين للمستثمرين خاصة في المناطق الاقتصادية والحرة والمدن الصناعية والموانئ.
وقال سعادة فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن الغرفة تسعى من خلال مشاركتها في هذه الفعاليات واللقاءات التجارية التي تجمع بين رجال الأعمال العُمانيين ونظرائهم من الدول الشقيقة والصديقة، لتزويدهم بالمعلومات الضرورية عن الإجراءات والقوانين وتقديم الدعم والاستشارات والخدمات التوجيهية للشركات العُمانية الراغبة في دخول الأسواق لاسيما السوق الأذربيجاني؛ بما من شأنه إيجاد مزيد من فرص التعاون والشراكة وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين. وأضاف سعادته أن سلطنة عُمان وجمهورية أذربيجان تربطهما علاقات ثنائية متينة، بينما مستوى العلاقات الاقتصادية التي لم ترتقِ بعدُ لمستوى الطموحات وفق ما يتمتع به الجانبين من مزايا تنافسية؛ ما يتطلب تفعيل وتكثيف عقد الفعاليات المشتركة، مشيرًا إلى أن هناك وفد تجاري من الجانب الأذربيجاني سيزور سلطنة عُمان خلال المرحلة القادمة للتعرف عن قرب عن بيئة الأعمال والفرص الاستثمارية والقطاعات الاقتصادية الواعدة.
وقال راشد بن عامر المصلحي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن هذه اللقاءات أتاحت للجانبين التعرف على الفرص الواعدة في كلا البلدين التي من المؤمل منها الإسهام في عقد شراكات بين القطاع الخاص العُماني ونظيره الأذربيجاني.
وأشار إلى أن هناك العديد من القطاعات الواعدة التي يمكن للجانبين الاستفادة منها لاسيما في السياحة والصناعة والنفط، معربًا عن أمله في أن يتم خلال المرحلة القادمة ربط بحري وجوي بين سلطنة عُمان وأذربيجان بما من شأنه تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وأوضحت أريج بنت محسن الزعابية عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس لجنة صاحبات الأعمال بالغرفة أن هناك العديد من المزايا النسبية للقطاعات الاقتصادية والاستثمارية التي يمكن أن تربط بين القطاع الخاص العُماني والأذربيجاني، مؤكدة أن هناك رغبة من الجانبين لعقد شراكات استراتيجية في مختلف المجالات بفضل ما يتمتع به البلدان من مقومات متعددة إلى جانب موقعهما القريبين من خطوط النقل العالمية والأسواق ذات الكثافة السكانية العالية. وأكدت أن الجانب الأذربيجاني أعرب عن استعداده في تقديم كافة المعلومات والتسهيلات اللازمة والخدمات التي يرغب بها المستثمر العُماني للاستثمار في أذربيجان، داعية المستثمرين الأذربيجانيين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عُمان والمزايا التنافسية التي تتمتع بها خاصة في المناطق الاقتصادية والحرة والمدن الصناعية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: أن هناک
إقرأ أيضاً:
«الامتياز التجاري» .. آفاق واعدة نحو تحوّل العلامات العُمانية إلى نماذج منافسة
يُعد برنامج الامتياز التجاري لغرفة تجارة وصناعة عُمان مبادرة نوعية تُسهم في تمكين العلامات العُمانية ودعم توسعها محليا وخارجيا، حيث أظهرت تجارب رواد الأعمال المشاركين أثره في تطوير الهوية التجارية، وتوسيع نطاق المستفيدين، ورفع كفاءة التشغيل، وساهم في تمكين العديد من المشاريع من التحول إلى نماذج مؤسسية بمعايير احترافية.
وفي استطلاع لـ «عمان» أكد عدد من أصحاب الأعمال المستفيدين من برنامج الامتياز التجاري على أهمية برامج الدعم المؤسسي والتمكين التجاري التي تتبناها غرفة تجارة وصناعة عُمان، مشيرين إلى الدور المحوري الذي تلعبه هذه البرامج في تعزيز جاهزية المشاريع العُمانية للتوسع، وأجمعوا على أن الشراكات مع الجهات الداعمة أسهمت في تذليل التحديات، وتقديم استشارات متخصصة، وصياغة أطر قانونية وتشغيلية واضحة مكنت العلامات التجارية من النمو. كما أشاروا إلى أن مثل هذه المبادرات تُعزز من ثقة المستثمرين، وتُسهم في توفير فرص عمل للمواطنين، وترسيخ الهوية العُمانية في قطاعات اقتصادية متجددة.
وقال أنس بن جابر المحروقي من العلامة التجارية «لانا كافيه» عن تجربة مشروعه: إن فكرة «لانا كافيه» انطلقت قبل نحو عامين من قلب منطقة المعبيلة الجنوبية، مدفوعة بشغفٍ حقيقي، ورغبة في تقديم تجربة محلية أصيلة في قطاع المقاهي، خاصة في منطقة كانت تفتقر حينها إلى مثل هذه المشاريع. ومع تفاعل المجتمع ونجاح التجربة الأولى، تولدت لدينا قناعة بضرورة التوسع ومشاركة هذا النجاح مع روّاد أعمال آخرين يملكون الطموح، لكن تنقصهم الخبرة أو الإمكانيات.
وأشار إلى أنه بالرغم أن التوسع كان دائمًا من ضمن تطلعاتنا، إلا أن العائق المالي ظل أحد أبرز التحديات، واستطعنا التغلب عليه. كما سعينا إلى تمكينا المشروع عبر دخول عالم الامتياز التجاري (الفرنشايز)، إيمانًا بأن المشروع الناجح قابل للتكرار إذا ما وُضعت له الأطر الصحيحة، حيث وجدنا دعمًا ملموسًا من غرفة تجارة وصناعة عُمان، ومن شركة «تشين»، حيث تلقينا توجيهًا في كيفية إعداد العقود التي تحفظ حقوق جميع الأطراف. هذا الدعم كان محوريًا في تسهيل أولى خطواتنا نحو التوسع، ليس فقط داخل سلطنة عُمان، بل أيضًا في أسواق خارجية، مثل العراق والهند.
وأضاف المحروقي عن «لانا كافيه»: المشروع قد سجل حضور ثلاثة مستثمرين تبنوا العلامة ضمن نظام الامتياز التجاري، مع فروع جديدة قيد الإنشاء، وهو ما يعكس تصاعد الثقة بالعلامة التجارية، ويعزز من دوره في إيجاد فرص عمل للمواطنين، وتمكين الشباب العُماني من خوض غمار العمل الحر ضمن نموذج مُجرّب وذي مخاطرة أقل، كما نؤمن أن تعميم النماذج الناجحة في ريادة الأعمال، لا يسهم فقط في تعزيز الاقتصاد الوطني، بل يُسهم في إبراز الهوية العمانية في قطاعات تجارية متجددة، وإن نسبة النجاح في هذا النموذج مرتفعة جدًا، ونأمل أن يُسهم هذا المسار في ترسيخ «لانا كافيه» كعلامة عُمانية تمتد خارج حدود سلطنة عُمان.
«تشاي»
وأوضح طارق بن عزيز الراشدي صاحب العلامة التجارية «تشاي» عن انضمامه لبرنامج الامتياز التجاري بقوله: «مثلت تجربتنا بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان نقطة تحول مهمة في مسارنا، فمنذ انطلاقتنا لمسنا حرص الغرفة على تمكين المشاريع الوطنية الواعدة، من خلال الدعم المباشر والتوجيه المتخصص، وهو ما انعكس إيجابًا على تطوير نموذج الامتياز التجاري (الفرنشايز) لعلامة تشاي. حيث أسهم هذا التعاون في وضع أُطر واضحة للنمو، مكّننا من التوسع بطريقة مدروسة تضمن الحفاظ على الهوية، وترسّخ معايير الجودة في كافة فروعنا. كما وفرت الغرفة بيئة محفزة تتيح التواصل مع مستثمرين وأصحاب شغف، ساعدونا على نقل تجربة تشاي إلى شرائح أوسع من المجتمع.
وأوضح الراشدي أنه في «تشاي» نؤمن أن الجودة تبدأ من المصدر وتنتهي عند رضا المستهلك، ومن هذا المنطلق، نحرص على إعداد منتجاتنا طازجة يوميًا من مخبزنا الخاص، ووفق أعلى المعايير، بما يضمن تقديم تجربة متكاملة تعكس رؤيتنا في تقديم قيمة حقيقية بأسعار عادلة. مما أتاح لهذه التجربة المتميزة التي تتناسب مع كافة شرائح المجتمع الفرصة في التوسع في الأفرع وتخطي الحدود المحلية وصولاً للدول المجاورة.
ونمتلك اليوم في «تشاي» ستة أفرع تعمل فعليًا، إضافة إلى خمسة أفرع قيد التجهيز وقمنا بتوقيع 14 عقد امتياز تجاري ونعمل على تخليص إجراءات كل مجموعة من الأفرع تباعًا حتى الانتهاء من افتتاحها جميعًا، كما استطعنا من خلال التواصل والدعم مع غرفة تجارة وصناعة عمان وشركة «تشين» المختصة في تمكين العلامات التجارية من ناحية العقود وتطوير الأشكال التسويقية والترويجية من تحسين أدائنا كعلامة تجارية رائدة في تقديم وجبات الفطور والغداء والعشاء. كما أن الغرفة ساهمت بشكل كبير في تعريفنا بالجهات المعنية الداعمة من خلال دعم حضورنا في المحافل والملتقيات التي تنظمها محليا وخارجيا. إضافة إلى تبسيط إجراءات تسجيل العقود والنظام التجاري، وفهم الجوانب القانونية والتجارية لبرنامج الامتياز التجاري.
«تشين»
وأشار محمد بن زاهر الحامدي مدير قسم التسويق بشركة «تشين» بقوله: جاءت شراكتنا مع غرفة تجارة وصناعة عُمان كشراكة فاعلة تهدف إلى دعم أصحاب المشاريع الوطنية بخدمات احترافية متكاملة تُسهم في نقل أعمالهم إلى مستويات أكثر استدامة وقدرة على التوسع. حيث تؤمن شركة تشين بأهمية تمكين العلامات التجارية العُمانية وتهيئتها للتوسع المحلي والإقليمي من خلال نموذج الامتياز التجاري، باعتباره أداة استراتيجية لتطوير الاقتصاد الوطني وتعزيز بيئة ريادة الأعمال.
وأضاف الحامدي: «تشين» تعمل على تطوير العلامات التجارية العُمانية عبر حزمة من الإجراءات التخصصية تبدأ بإعادة بناء الهوية المؤسسية، وتطوير نموذج العمل، مرورًا بإعداد أدلة التشغيل والدلائل المالية، وصياغة اتفاقيات الامتياز التجاري وفق أطر قانونية تضمن حفظ الحقوق وتنظيم العلاقة بين جميع الأطراف. كما توفر الشركة خدمات استشارية شاملة تشمل الجوانب التحضيرية، والقانونية، والتشغيلية، والتسويقية، إلى جانب المتابعة الدورية، مما يسهم في رفع جاهزية العلامات التجارية للانتقال بثقة نحو سوق الامتياز. كما تتطلع «تشين» إلى أن تصبح سلطنة عُمان مركزًا إقليميًا للامتياز التجاري، من خلال دعم نمو وتكاثر العلامات الوطنية المؤهلة لهذا النموذج، بما يعكس جودة المنتج العُماني وقدرته التنافسية في الأسواق العالمية. كما تؤمن بأن تعزيز هذا المسار سيُوجد بيئة اقتصادية داعمة للمشاريع الناشئة، ويُسهم في فتح آفاق جديدة للتوظيف، والابتكار، والنمو المستدام.
وأطلقت غرفة تجارة وصناعة عُمان في يونيو الماضي النسخة الرابعة من برنامج الامتياز التجاري، حيث شهد منذ انطلاقه في 2023 توقيع 110 اتفاقيات امتياز في 16 دولة، كما وقعت الغرفة مذكرات تعاون مع اتحاد الغرف السعودية لتنظيم المعرض العُماني السعودي للامتياز التجاري، ومع رابطة الفرانشايز في الخليج والشرق الأوسط لدعم مجالات التدريب والتسويق وتوسيع نطاق الامتياز التجاري إقليميًا.