وسط تطورات إقليمية.. السعودية تحرك ملف المفاوضات من جديد مع صنعاء
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
الجديد برس|
أعادت السعودية، الأحد، تحريك ملف المفاوضات مع صنعاء، تزامنًا مع تطورات ملحوظة في المنطقة، وخاصةً في لبنان، ما يشير إلى محاولة الرياض استثمار الأوضاع الراهنة لتحقيق مكاسب في اليمن بعد خسارتها العسكرية.
في هذا السياق، دشنت الاستخبارات السعودية حملة جديدة تستهدف صنعاء، بمشاركة نخب سعودية بارزة مثل مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ، عبدالله ال هتيلة، والخبير العسكري أحمد الفيفي.
وتتضمن الحملة دعوات مبطنة لحركة أنصار الله للعودة إلى طاولة المفاوضات، باعتبارها الخيار الأمثل للخروج من الوضع الحالي، بالإضافة إلى تلميحات بإمكانية تكرار سيناريو غزة ولبنان في اليمن.
ورغم أن اليمن كان السباقة في التعرض للدمار والقتل خلال التحالف السعودي الذي استمر لسنوات، إلا أن هذه الحملة الجديدة تُعتبر محاولة سعودية لإعادة تنشيط المفاوضات التي كانت قد توقفت بوساطة أمريكية، عقب انخراط اليمن في “طوفان الأقصى” دعماً لغزة.
تعكس الحملة اعتقادًا سعوديًا بإمكانية تأثير التطورات في لبنان، وما سبقها في غزة، على اليمن الذي واصل عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه بقوة وعنفوان جديد.
رغم التوصل إلى اتفاق تهدئة مع صنعاء بوساطة عمانية، تسعى السعودية للمماطلة في استكمال الاتفاق الشامل، رهانًا على تغييرات في المنطقة قد تخدم أجندتها الرامية إلى تمزيق اليمن وتقسيمه. في حين نجحت صنعاء في إحباط هذه المخططات خلال السنوات الماضية.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
لممارسة المحظور.. شرطة صنعاء تضبط ثلاث سيارات بميدان السبعين
صورة تعبيرية (مواقع)
في مشهد صادم كاد يتحوّل إلى كارثة، تمكنت شرطة المرور في العاصمة صنعاء من ضبط ثلاث سيارات كان سائقوها يمارسون التفحيط الجنوني في ميدان السبعين، أحد أكثر الميادين حيوية وازدحاماً في المدينة.
وبحسب ما أكده الرائد فارس النجدي، مدير إدارة الضبط المروري، فإن السائقين لم يكتفوا بتجاوز القانون، بل حولوا الميدان العام إلى حلبة استعراض خطير، معرضين حياة المواطنين للخطر المباشر، وسط حالة من الذهول والغضب بين المارة.
اقرأ أيضاً ألم في كتفك الأيمن؟: قد تكون على بُعد خطوة من أزمة قلبية قاتلة 9 يونيو، 2025 ودّع الألم فورًا: 3 وصفات طبيعية تقضي على حرقة المعدة بدون أدوية 9 يونيو، 2025ووقعت الكارثة عندما تسببت إحدى السيارات أثناء استعراضها الأرعن في حادث مروري مروّع أدى إلى إصابة أحد المواطنين بجروح بالغة، ونُقل على الفور إلى المستشفى. كما تعرضت السيارة ذاتها لأضرار مادية كبيرة، قبل أن تتمكن فرق الضبط من السيطرة على الوضع واعتقال السائق.
الواقعة لم تكن فردية، إذ تم أيضاً ضبط سيارتين إضافيتين كانتا تشاركان في نفس الممارسات في ذات التوقيت والموقع، وتم اقتياد السائقين المخالفين إلى الجهات المختصة، مع حجز السيارات الثلاث تمهيداً لاتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحقهم.
وفي سياق متصل، وضمن حملة أوسع لمكافحة الظواهر الخطرة في الشوارع، ضبطت شرطة المرور بالتنسيق مع شرطة النجدة ست سيارات أخرى خلال اليوم السابق، جميعها تورطت في ممارسات مماثلة من التفحيط والاستعراض المتهور في شوارع مختلفة من صنعاء.
الجهات الأمنية شددت في بيانها على أنها لن تتهاون مع من يعبثون بأمن الطرق ويعرضون أرواح الأبرياء للخطر، مؤكدة استمرار حملات الضبط والرصد، سواء ميدانياً أو من خلال ما يتم تداوله من مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
الشارع الصنعاني الذي هزّته هذه الحادثة يطرح اليوم سؤالًا مقلقًا: هل تحوّلت بعض الميادين العامة إلى ساحات مغامرة على حساب أرواح الناس؟… السلطات تقول "لا"، وتُعلن الحرب على هذه الظواهر بكل حزم.