نيويورك (زمان التركية)ــ قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن “المحادثات بين تركيا وسوريا تقترب”، وأكد على ضرورة انفصال الأكراد السوريين عن التنظيمات الإرهابية.

صرح وزير خارجية روسيا بذلك لشبكة رووداو الكردي العراقية قائلا: “لقد تحدثت منذ فترة قصيرة مع نظيري التركي، كما تحدثت أيضًا مع وزير الخارجية الجديد للجمهورية السورية، هناك بعض الأفكار لدى الجانبين أعتقد أنها ستؤدي إلى بدء هذه العملية”.

يأتي ذلك بينما أعلن الرئيس التركري رجب طيب أردوغان أنه لم يكن هناك استجابة من سوريا لتطبيع العلاقات بين البلدين، فيما قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن لن يتم التفاوض على تطبيع العلاقات مع أنقرة بدون انسحاب الجيش التركي من سوريا.

وأعلن سيرغي لافروف أنهم سيعطون أهمية لـ “المسألة الكردية”، وقال:”بالطبع ستحظى القضية الكردية بأهمية في المفاوضات إلى جانب القضايا الأخرى المتعلقة بتهديد الإرهاب وحماية أمن الحدود”.

وقال وزير الخارجية الروسي: “يجب على الأكراد أن ينفصلوا عن الجماعات الإرهابية بكل الوسائل”.

كما قال سيرجي لافروف عن “وقف إطلاق النار في غزة”:”الأمريكيون يعرقلون قرار المشروع الذي طرحوه بأنفسهم، لقد كان خادعا لأنهم قالوا إن الإسرائيليين سينفذونه، لكن تبين أنه كذب”.

وفيما يلي نص تصريح لافروف لشبكة روداوو: بالطبع عقدنا عدة اجتماعات العام الماضي حول تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، والتقى القائد العسكري ووزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا وأجروا مناقشات مماثلة لما حدث في أستانا، وشاركت الجمهورية العربية السورية بشكل مباشر في تلك المفاوضات، لقد كانت لقاءات إيجابية، لقد تحدثت منذ وقت ليس ببعيد مع نظيري التركي وتحدثت أيضًا مع وزير الخارجية الجديد للجمهورية السورية، هناك بعض الأفكار لدى الجانبين والتي أعتقد أنها ستؤدي إلى بدء العملية من جديد.

ومما لا شك فيه أن المسألة الكردية تحظى بالأهمية في المفاوضات، إلى جانب القضايا الأخرى المتعلقة بالتهديدات الإرهابية وحماية أمن الحدود. سابقا، في الثمانينات من القرن الماضي، كانت هناك معاهدة عدن، ورغم أنها لا تنفذ الآن، إلا أن هناك بعض الأسس في تلك الاتفاقية لتعاون سوريا وتركيا لحماية أمن الحدود ومنع الجماعات الإرهابية، يمكن العمل على هذه الأساسيات ولكن بالطبع يجب أن تتكيف مع الوضع الحالي.

والمشكلة الأخرى هي أن أمريكا لا تزال تتجاهل مصالح سوريا وتركيا، لقد أقامت الولايات المتحدة بشكل غير قانوني في أراضي الجمهورية العربية السورية وبنت شبه دولة على الضفة اليسرى لنهر الفرات حيث يستخرجون النفط السوري، ويشترون ويبيعون الحبوب والمحاصيل السورية، ويأخذون المال لأنفسهم.

ويجب على التنظيمات الكردية أن تنفصل عن الجماعات الإرهابية بكل الوسائل، وأن تدرك أخيرًا أنه لا يوجد طريق آخر أمامها سوى العيش في إطار الدولة السورية، وفي مرحلة ما كنا على استعداد للتوسط. نحن نعرف قادتهم وهم يعرفون موقفنا. لقد جاؤوا إلينا لمساعدتهم، وعندما أعلن الرئيس ترامب أنه سيسحب القوات الأمريكية من سوريا، جاء إلينا على الفور الممثلون الأكراد للتفاوض، وبعد أيام قليلة أعلن الأمريكيون أننا غيرنا قرارنا وانسحبنا، ولم يعد الأكراد يريدون ذلك، وكان هذا موقفا قصير النظر، وهذا ليس موقفًا يحمل رؤية طويلة المدى لمستقبل الأكراد. عليهم أن يتفاوضوا مع دمشق. وعلى حد علمي، فإن جيرانهم الأتراك على استعداد لتقديم يد العون في هذا الشأن.

Tags: تركيا وسورياوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: تركيا وسوريا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وزیر الخارجیة سیرجی لافروف

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإيراني: ستضطر واشنطن لمغادرة المنطقة إذا فُرض الصراع علينا

الثورة نت /..

قال وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الإيراني، العميد الطيار عزيز نصير زادة، اليوم الأربعاء، إنه إذا لم تصل المفاوضات النووية مع واشنطن إلي نتيجة وفرض الصراع على بلاده، فإن الولايات المتحدة ستضطر إلى مغادرة المنطقة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن العميد زادة، قوله: “في حال وقوع أي عدوان محتمل على بلادنا ، فإن الخسائر على الجانب الآخر ستكون أكبر وستضطر الولايات المتحدة إلى مغادرة المنطقة”.

وأضاف: “للأسف، أطلق بعض المسؤولين الأميركيين خلال المفاوضات النووية المباشرة تهديدات بأن الصراع سيحدث إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق”.

وأردف: “إننا نأمل أن تصل المفاوضات الى نتيجة ولكن إذا لم يحقق ذلك وفرض علينا صراع، فلا شك ان خسائر الطرف الآخر ستكون بالتأكيد أكبر بكثير من خسائرنا. وفي هذه الحالة، ستضطر أمريكا الى مغادرة المنطقة لأن جميع قواعدها في متناول أيدينا، ويمكننا الوصول إليها، وسنستهدفها جميعا في الدول المضيفة”.

وتابع: “لقد حققنا انجازات كبيرة في المجال الدفاعي. قواتنا العملياتية تعمل بكامل طاقتها، وكان احدث إنجازاتنا الاختبار الناجح لصاروخ برأس حربي يزن طنين، والذي أجري قبل أسبوع”.

وردا على سؤال حول إثارة القضايا العسكرية بهدف وضع قيود على إيران، أوضح العميد زادة: “إننا لا نقبل القيود العسكرية بأي شكل من الأشكال، ولا يجوز لأحد التفاوض في هذا الصدد”.

مقالات مشابهة

  • ترامب: هناك قادة إيرانيين لن يعودوا لطاولة المفاوضات
  • "أكسيوس": نتنياهو طلب من الولايات المتحدة التوسط في المفاوضات الإسرائيلية - السورية
  • فتح الأجواء السورية أمام الرحلات الجوية السعودية نحو تركيا وأوروبا الشرقية
  • وزير الدفاع يستقبل سفير مملكة البحرين لدى سوريا
  • لقاء بين وزير الخارجية ووزير الخارجية المعين بالحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا
  • وزير الدفاع الإيراني: ستضطر واشنطن لمغادرة المنطقة إذا فُرض الصراع علينا
  • بعثة الحج السورية 1446هـ.. إنجاز تنظيمي واستعادة لمكانة سوريا في محيطها العربي والإسلامي
  • وزير الخارجية الإيراني: اتفاق نووي مع واشنطن بات قريباً
  • أزمة حكم في العراق.. تتجاوز التوتر مع الأكراد!
  • وزير الإعلام: مسارا العدالة الانتقالية والاستقرار والسلم الأهلي متوازيان والدولة السورية جازمة في ذلك