تصريحات السيسي بشأن الصومال وإثيوبيا رسائل للداخل والخارج
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
توالت ردود الأفعال الإيجابية عقب تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بشأن الأحداث العربية والعالمية، موضحًا تأثير تصاعد التوترات في المنطقة على الاقتصاد المصري.
وتستعرض بوابة “الفجر” في التقرير التالي، أبرز ردود الأفعال عقب تصريحات الرئيس السيسي خلال حضوره حفل تخرج دفعة جديدة في أكاديمية الشرطة، أمس الأحد.
من جهته، قال الدكتور محمد الباز رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة الدستور، إن تصريحات الرئيس السيسي خلال حضوره حفل تخرج دفعة جديدة في أكاديمية الشرطة، ذات أهمية استنادا إلى أن الكلام يأتي على خلفية اضطراب جنوني في الإقليم، والذي لم يشهده من قبل، في حالة توحش طوال الوقت.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الساعة 6"، عبر قناة "الحياة"، مع الإعلامية عزة مصطفى، أن طبيعة المحتوى الذي طرحه الرئيس السيسي، على ثلاث مستويات، أولها رسائل إلى الخارج، وثانيها رسائل إلى الداخل المصري، ثم خارطة طريق للتعامل مع هذا الوضع المتأزم، موضحا أن الرسائل غلّفها الرئيس السيسي ضمن سياق ثوابت السياسة المصرية الخارجية، وفي حالة تقييمها نستطيع أن نقول عليها "سياسة قوة الحكمة أو حكمة القوة"، فتوظيف القوى المصرية يتم بحكمة شديدة.
ولفت إلى أنه على هذا الأساس تحدث الرئيس مع الإقليم بأن الاضطراب الحادث والمتصاعد حتما سيؤدي إلى عواقب وخيمة، فبعد 7 أكتوبر، كان التحذير المصري من اتساع دائرة الصراع، فإذا تحولت إلى حرب شاملة فالجميع سيتحمل تبعات ما يحدث، ولن ينجو طرفا من الأطراف اعتقادا منه أنه يمتلك قوة معينة أو هناك من يسانده، فهذا هو التحذير الثاني.
وذكر أن الرسالة الرئيسية للداخل، يقدر حالة القلق للشعب المصري من الأحداث، فالقلق مشروع ومقدر، ويفهم الرئيس دوافعه، وبعث رسالة الثقة، فما تمتلكه مصر من سياسة تستطيع أن تحفظ أمن وسلامة الدولة، وإشارة إلى أمن وسلامة الإقليم.
أبرز ما جاء في تصريحات الرئيس السيسيبدأ الرئيس السيسي كلمته، قائلا: “المنطقة تمر بظروف صعبة وحرصنا أن تكون سياستنا متوازنة في ظل هذا الاضطراب الخطير”، مشيرا إلى الموقف المصري من التصعيد الموجود في المنطقة.” حذرنا مرارا من الاضطراب في المنطقة.. وحريصين على ممارسة سياسة تتسم بالتوازن والموضوعية”. كم الخسارة التي تعرض لها مصر بسبب الصراعات في المنطقة العربية، فقال: ” 6 مليارات دولار خسائر دخل قناة السويس بسبب الصراعات بالمنطقة”. “قلق شعب مصر أمر طبيعي لأن التطورات خطيرة وقد يكون هناك اتساع في الصراع بالمنطقة”.“الأوضاع في مصر مستقرة وتسير نحو الأفضل.. أطمئنكم نحن بخير.. ما دام أننا في مصر ثابتون ومستقرون ومتماسكون”. “انتبهوا جدا لإن حجم الكذب والافتراء والشائعات في الفترة الأخيرة كان كبيرا”.كما وجه الرئيس السيسي خلال كلمته بالحفل، التحية والتهنئة لأهالي طلاب أكاديمية الشرطة، بمناسبة تخرج أبنائهم، قائلا: “أوجه التحية والتهنئة لأسر الطلبة الخريجين من أكاديمية الشرطة”، موجها إلى طلاب الأكاديمية نصيحة هامة ألا وهي التحذير من التدخين وزيادة الوزن، حيث قال:” خلوا بالكم من وزنكم وبلاش التدخين”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عبدالفتاح السيسي الرئيس السيسي عبدالفتاح السيسي تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي المرشح عبدالفتاح السيسي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أکادیمیة الشرطة تصریحات الرئیس الرئیس السیسی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: كلمة الرئيس السيسي بشأن غزة تُعبر عن رؤية مصرية متكاملة للسلام
قال محمد رمضان، أمين العمال بحزب "مستقبل وطن" بمحافظة الجيزة، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بخصوص الأوضاع في غزة سلطت الضوء باستفاضة ووضوح على الأبعاد المتشابكة للأزمة الراهنة في قطاع غزة، مقدمةً رؤية مصرية شاملة تستند إلى مبادئ ثابتة وواقعية، وتستشرف سبل الخروج من هذا النفق المُظلم، ولم تكن الكلمة مجرد إعراب عن قلق، بل كانت تعبيرًا عن موقف وطني راسخ ومسؤولية إقليمية ودولية، يؤكد على أن حل هذه الأزمة لن يأتي إلا عبر مقاربة متعددة الأوجه.
وأضاف "رمضان"، في بيان، أن التأكيد على الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار هو المحور الأبرز في كلمة الرئيس السيسي، وهو ما يعكس إدراكًا عميقًا بأن استمرار العمليات العسكرية لن يحل الأزمة، بل سيزيدها تعقيدًا، فكل يوم يمر يعني المزيد من الأرواح التي تُزهق، والمزيد من الدمار الذي يلحق بالبنية التحتية والمستشفيات والمدارس، وهذا المطلب ليس مجرد دعوة إنسانية، بل هو ضرورة سياسية قصوى لتهدئة الأوضاع ومنع توسع دائرة الصراع، التي تُهدد الأمن الإقليمي برمته.
وأوضح أمين العمال بحزب "مستقبل وطن" بمحافظة الجيزة، أن الرئيس السيسي شدد على أن وقف النار هو الخطوة الأولى والأكثر إلحاحًا لتهيئة المناخ لأي جهود تفاوضية أو إغاثية، ولم تكن الدعوة إلى إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية والمستدامة إلى غزة مجرد بند في كلمة الرئيس، بل كانت بمثابة صرخة مدوية في وجه التجويع والحصار، فالأوضاع الإنسانية في القطاع قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء، مع انتشار الأمراض والجوع ونقص المياه الصالحة للشرب، وانهيار شبه كامل للقطاع الصحي، منوهًا بأن الرئيس أشار بوضوح إلى مسؤولية المجتمع الدولي في ضمان وصول هذه المساعدات دون عوائق، مؤكدًا على الدور المحوري الذي تقوم به مصر في تسهيل دخولها رغم التحديات الجمة.
ولفت إلى أن هذا التأكيد يعكس بُعدًا أخلاقيًا وإنسانيًا للموقف المصري، الذي يرى في إغاثة المنكوبين واجبًا لا يمكن التخلي عنه، موضحًا أن تأكيد الرئيس السيسي على الرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم، سواء داخل القطاع أو خارجه مثّل رسالة واضحة وحاسمة، وهذه النقطة تُمثل خطًا أحمر للأمن القومي المصري، لما لها من تداعيات كارثية على الاستقرار الإقليمي، ولما تُمثله من انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ولقد أوضحت الكلمة أن مصر لن تقبل بأي سيناريوهات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب أمنها واستقرارها، وتُشدد على أن أي محاولة لدفع الفلسطينيين خارج ديارهم هي تطهير عرقي لا يُمكن القبول به تحت أي ظرف.
ونوه بأن هذا الموقف يعكس تمسك مصر بمبادئ الشرعية الدولية وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، ولم تقتصر كلمة الرئيس على معالجة الجوانب الطارئة للأزمة، بل امتدت لتشمل رؤية مصر للحل الشامل والدائم للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث أكد الرئيس مجددًا على أن السلام الحقيقي والدائم لا يُمكن أن يتحقق إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو 1967، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وهذه النقطة محورية، لأنها تضع الأزمة الراهنة في سياقها التاريخي والسياسي الصحيح، وتؤكد على أن الأزمة لن تنتهي بوقف إطلاق النار وحده، بل بإنهاء الاحتلال ومنح الشعب الفلسطيني حقه المشروع في دولته.