التوغل البري الإسرائيلي في لبنان.. دول تتحرك لإنقاذ رعاياها
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تسارعت الاستعدادات الدولية لإجلاء الرعايا من لبنان مع تصاعد التوترات الأمنية وبدء الجيش الإسرائيلي عملية برية ضد أهداف تابعة لحزب الله على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، حيث اتخذت كل من بريطانيا وكندا وفرنسا إجراءات لتأمين سلامة مواطنيها.
وأعلنت بريطانيا وكندا وفرنسا، الاثنين، خطوات عاجلة لإجلاء رعاياها من لبنان وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
وجاء ذلك في أعقاب بدء الجيش الإسرائيلي عملية برية ضد أهداف تابعة لحزب الله على الحدود بين البلدين.
وأكدت بريطانيا أنها استأجرت رحلة جوية تجارية لإجلاء رعاياها من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، حيث أوضحت وزارة الخارجية البريطانية أن الأولوية ستكون للمواطنين الضعفاء.
وصرح وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، بأن "سلامة المواطنين البريطانيين في لبنان تظل أولويتنا الأولى"، داعيا إياهم لمغادرة البلاد نظرا لعدم ضمان إمكانية إجلائهم في وقت لاحق.
وفي كندا، أعلنت وزيرة الخارجية، ميلاني جولي، عبر منصة إكس أن الحكومة الكندية حجزت 800 مقعد على رحلات تجارية لمساعدة مواطنيها على مغادرة لبنان بشكل أسرع، وأشارت إلى أن الوضع الأمني أصبح "أكثر خطورة وتقلّباً". وأوضحت أن هناك نحو 45 ألف كندي في لبنان، وأن الرحلات الأولى ستبدأ يوم الثلاثاء.
كما أرسلت فرنسا حاملة مروحيات برمائية إلى سواحل لبنان "احترازيا" استعدادا لاحتمال تنفيذ عملية إجلاء. ووفقا لهيئة الأركان العامة الفرنسية، فإن السفينة التي ستستغرق "5 إلى 6 أيام" للوصول إلى المنطقة، مجهزة بمروحيات ومجموعة قتالية لدعم الإجلاء إن لزم الأمر.
ويأتي ذلك في وقت توقفت فيه غالبية شركات الطيران عن تسيير رحلاتها من وإلى بيروت، بينما تستعد الجيوش البريطانية والكندية والفرنسية لاتخاذ تدابير إضافية لضمان سلامة مواطنيها في ظل التدهور المستمر للوضع الأمني في المنطقة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية "محددة الهدف والدقة" ضد أهداف تابعة لحزب الله اللبناني في منطقة جنوب لبنان، وذلك بناء على قرار المستوى السياسي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان فجر الثلاثاء، إن العملية تستهدف البنى التحتية للحزب في عدد من القرى القريبة من الحدود، "والتي تشكل تهديدا فوريا وحقيقيا" للبلدات الإسرائيلية في الشمال.
والعملية تأتي وفق خطة أعدتها هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية، حيث تدربت القوات على تنفيذها على مدار الأشهر الأخيرة، وفق البيان.
وتشمل العملية القوات البرية المدعومة بهجمات جوية لسلاح الجو وقصف مدفعي "يستهدف الأهداف العسكرية بالتنسيق الكامل مع قوات المشاة".
وتُنفذ هذه الحملة، التي أُطلق عليها اسم "سهام الشمال"، وفقا "لقرار المستوى السياسي وبناء على تقييم الوضع الأمني المتوازي مع القتال في غزة وجبهات أخرى"، وفق المتحدث الذي أكد أن الجيش الإسرائيلي "يواصل العمل لتحقيق أهدافه وحماية مواطني دولة إسرائيل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی عملیة بریة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلّق عملياته في 3 مناطق ب غزة
وقال الجيش الإسرائيلي إن وقف العمليات سيكون يومياً في المواصي ودير البلح ومدينة غزة، من الساعة العاشرة صباحاً (07:00 بتوقيت غرينتش) حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت غرينتش) حتى إشعار آخر، وفقاً لوكالة «رويترز». وأضاف أن المسارات الآمنة المُحددة ستُطبق بشكل دائم من الساعة السادسة صباحاً حتى الحادية عشرة مساء.
إلى ذلكن قتل تسعة مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون، منذ فجر يوم الأحد، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.
وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) بـ «استشهاد أربعة مواطنين، في قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في منطقة البركة جنوبي دير البلح وسط القطاع».
وذكرت أن «خمسة مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة أصداء شمال غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع». وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، أنه أسقط مساعدات إنسانية جواً في قطاع غزة الذي يواجه آلاف من سكانه خطر المجاعة.
وقال الجيش على «تلغرام»: «بناء على توجيهات القيادة السياسية، نفذ جيش الدفاع الإسرائيلي مؤخراً عملية إسقاط جوي لمساعدات إنسانية في إطار الجهود المستمرة للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة وتسهيل ذلك»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضاف الجيش أن عملية الإسقاط شملت سبعة طرود مساعدات تحتوي على دقيق وسكر وأطعمة معلبة.
وأشار الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، أيضاً إلى ربط خط كهرباء بمحطة تحلية مياه، مشيراً إلى أنه من المتوقَّع أن تلبي هذه الخطوة احتياجات المياه اليومية لنحو 900 ألف شخص بغزة.
وتقول منظمات إغاثة دولية إن جوعاً جماعياً ينتشر الآن بين سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة مع نفاد المخزونات، بعد أن أوقفت إسرائيل دخول المساعدات للقطاع في مارس (آذار)، قبل أن تفتح المجال لدخولها وفق قيود جديدة في مايو (أيار).
وتقول إسرائيل إنها سمحت بدخول كميات كافية من الطعام إلى غزة، وتتهم الأمم المتحدة بالتقصير في توزيعه. وتؤكد المنظمة الدولية أنها تعمل بأقصى قدر ممكن من الكفاءة في ظل القيود الإسرائيلية