اقتراح الفرصة الأخيرة لتجنب الحرب
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
كتب ثائر عباس في" الشرق الاوسط":قدّم لبنان لوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، رؤيته لحل «الفرصة الأخيرة» لتجنب انفلات الحرب الإسرائيلية التي تَلوح ضد لبنان، وهي رؤية تنطلق من مبادرة توصَّل إليها رئيس البرلمان نبيه بري مع الموفد الأميركي آموس هوكستين، وتبنتها الولايات المتحدة وفرنسا و8 دول عربية وأجنبية.
وأكد الرئيس نبيه بري لـ«الشرق الأوسط» أن لبنان ما زال ملتزماً ما تم الاتفاق عليه مع الوسيط الأميركي هوكستين، من مسار ينتهي بوقف إطلاق النار مع إسرائيل وتنفيذ القرار الدولي 1701. لكنه رفض بشدة، في المقابل، ربط وقف النار بمسار الانتخابات الرئاسية، قائلاً إنه «لا علاقة لأحد بموضوع انتخاب رئيس الجمهورية ومن غير المسموح التدخل فيه، لأنه موضوع سيادي. ومع أننا نرحب بأي مساعدة إلا أننا نرفض أي تدخلات ومحاولات إملاء».
وقال الرئيس بري بُعيد لقاءات أجراها مع وزير خارجية فرنسا، ثم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ومن بعده قائد الجيش العماد جوزف عون: «لقد أبلغنا الوزير الفرنسي بالموقف اللبناني الملتزم مضامين نداء الدول العشر الداعي إلى وقف النار وتطبيق القرار 1701 فوراً على الأسس التي تم التوافق عليها مع الموفد الأميركي». وإذ أكد تطابق الموقف مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وتأييده ما صدر عنه، أوضح رداً على سؤال أن التواصل مع «حزب الله» قائم، وأن الحزب «ليس بعيداً عن هذا التوجه».
وقال بري: «هذه المبادرة التي طرحتها سابقاً، كنت قد توافقت عليها مع السيد حسن نصر الله بالتفصيل، وهذا التوافق ما زال ساري المفعول».
بدوره أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، التزام لبنان مسار وقف النار وإطلاق مفاوضات غير مباشرة تؤدي إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية ضد لبنان واللبنانيين. وقال ميقاتي لـ«الشرق الأوسط» بُعيد لقائه وزير الخارجية الفرنسي، وزيارته رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إن لبنان «يتعهد بإرسال الجيش إلى الجنوب بعد وقف إطلاق النار وإطلاق مسار المفاوضات»، مشدداً على أنه «لا بديل لدينا عن هذا النداء الذي أصدرته عشر دول وازنة في مقدمها الولايات المتحدة وفرنسا».
ورأى أن «الدور هو على المجتمع الدولي، ومصداقية هذه الدول -خصوصاً الولايات المتحدة- باتت على المحك، لأنها إذا لم تتمكن من وقف هذه الحرب الوحشية، فلا أرى من هو قادر على ذلك».
وأوضح ميقاتي أن كلامه بعد لقائه بري «هو تعبير عن وحدة الموقف اللبناني» وأن استعماله تعبير «تعهد، هو تأكيد على متانة هذا الموقف». وشدد رئيس الوزراء على أن هذا المسار «هو المسار الوحيد ولا بديل عنه إلا استمرار الحرب التي لا يعرف أحد كيف ستنتهي».
وجدّد ميقاتي تأكيد أن لبنان مستعد لتطبيق القرار 1701 ومستعد لإرسال الجيش اللبناني إلى الحدود ليقوم بمهامه بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب، ونقل عن رئيس البرلمان نبيه بري تأكيده «أنه فور وقف إطلاق النار ستتم دعوة مجلس النواب لانتخاب رئيس توافقي وليس رئيس تحدٍّ لأحد»، في موقف لافت يعكس تبدلاً في موقف بري الذي لطالما كان يربط الدعوة إلى جلسة انتخاب بالحوار الذي ترفضه المعارضة.
يأتي هذا الموقف بعد لقاء كل من ميقاتي وبري وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الذي يزور بيروت للقاء مسؤولين وبحث وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات من بلاده لوزارة الصحة، حيث أكد أن «الأولوية هي انتخاب رئيس الجمهورية والعمل على وقف المواجهات المسلحة».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة نجیب میقاتی وقف إطلاق النار وقف النار نبیه بری
إقرأ أيضاً:
بايدن يشيد لأول مرة بـ ''ترامب'' وحماس ترحب بتصريحاته الأخيرة
في خطوة نادرة، أشاد الرئيسان الديمقراطيان السابقان جو بايدن وبيل كلينتون بالرئيس الجمهوري دونالد ترامب لدوره في التوسط للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم توقيعه في القاهرة يوم الاثنين، وسط حضور دولي واسع.
وقال بايدن، الذي انتهت ولايته في يناير الماضي، في منشور على منصة "إكس": "أشيد بالرئيس ترامب وفريقه على عملهم لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار المتجدد".
كما أضاف أن الشرق الأوسط "بات الآن على طريق السلام"، بفضل الدعم الأميركي وشركاء واشنطن الدوليين، مشيرًا إلى أن إدارته السابقة "عملت دون كلل لإعادة الرهائن إلى ديارهم وتقديم الإغاثة للمدنيين الفلسطينيين وإنهاء الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023".
الى ذلك رحبت حركة "حماس" أمس الاثنين، بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أكد فيها انتهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، ودعت الوسطاء والأطراف الدولية إلى مراقبة سلوك إسرائيل لضمان عدم استئنافها.
وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم في بيان: "نرحب بتصريحات الرئيس ترامب الذي أكد بشكل واضح انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة".
ودعا "الوسطاء والأطراف الدولية لاستمرار مراقبة سلوك الاحتلال وضمان عدم استئناف عدوانه على أهلنا في قطاع غزة".
وفي وقت سابق امس، أكد الرئيس ترامب انتهاء الحرب على غزة، وقال في كلمة له أمام الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي: "أخيرا انتهى الكابوس الطويل، ليس فقط للإسرائيليين بل للفلسطينيين أيضا".
وأضاف في كلمته: "بعد سنوات طويلة من الحرب المتواصلة والخطر الذي لا ينتهي، اليوم السماء هادئة، والمدافع صامتة، وصفارات الإنذار ساكنة".
وأضاف: "هذه ليست مجرد نهاية حرب، بل نهاية عصر الرعب والموت، وبداية عصر الإيمان والأمل إنها بداية نصر عظيم ووئام دائم.