وصلت إلى قطاع غزة اليوم شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية والوقود عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك برفقة فرق تابعة للأمم المتحدة، في خطوة جديدة تهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية التي يعانيها القطاع منذ اندلاع الحرب.

وقالت مصادر حسبما نقلت وكالة “وفا” الفلسطينية التي عرضت الفيديو، إن القوافل تحمل مواد غذائية أساسية وإمدادات وقود مخصصة لتشغيل المستشفيات ومحطات الكهرباء والمخابز، مشيرة إلى أن عملية الدخول تمت بتنسيق دولي لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين المحتاجين.

وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وشركاؤها الدوليون لتأمين تدفق المساعدات إلى غزة، بعد أن شهدت الأيام الماضية تحسناً تدريجياً في إدخال الإمدادات الإنسانية عبر المعابر التي تسيطر عليها إسرائيل ومصر.

وأكدت الأمم المتحدة أن تدفق المساعدات سيستمر خلال الأيام المقبلة، معربة عن أملها في أن تسهم هذه القوافل في تخفيف معاناة سكان القطاع الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة.

اقرأ المزيد..

عضو بالحزب الجمهوري الأمريكي: قمة شرم الشيخ قللت التوتر وزير الخارجية: نلتزم بمعاهدة السلام مع إسرائيل طالما التزمت بها شريف عامر: حديث ترامب عن عودة حرب غزة بكلمة منه لعب "بأعصاب العالم" أسامة كمال عن التضارب الإسرائيلي حول معبر رفح: "ألاعيب الاحتلال نهر لا ينضب" أحمد عبدالعزيز: حرب غزة أدخلتني في اكتئاب مرير.. وما يحدث يمزق القلب محافظ شمال سيناء: خطة مصرية لاستقبال المصابين من غزة بـ3 أنساق طبية بسمة وهبة: منظومة الأمان في عهد السيسي جعلت المصريين يعيشون في فخر وثقة أحمد عبدالعزيز: العمدة غلاب بفهد البطل موجود بيننا.. والشر ليس شيطانًا بل واقع نعيشه هند الضاوي: التحول الشعبي العالمي ضد إسرائيل نقطة فاصلة في الصراع بالشرق الأوسط أستاذ طب نفسي يوجّه رسالة للشباب: «النية الصافية والطموح الصادق أول طريق التفوق»

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الوقود عبر معبر كرم أبو سالم شاحنات اندلاع الحرب

إقرأ أيضاً:

غزة بعد الحرب.. وضع إنساني مزري وإعاقة في توصيل المساعدات

يواجه قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة وضعًا إنسانيًا بالغ الصعوبة، وصفه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنه "مزري"، خاصة في ظل القيود المفروضة على إدخال المساعدات وصعوبة توزيعها داخل المناطق الأكثر تضررًا. 

وتعكس هذه القيود استمرار الأزمة الإنسانية وتعقيد مهام الجهات الإنسانية في تقديم الدعم العاجل للسكان المتضررين.

تأكيد أممي وقيود مستمرة

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن حجم المساعدات الإنسانية الداخلة إلى غزة لا يوازي الاحتياجات الفعلية للسكان، وهو ما يفاقم الأزمة في مختلف المجالات، بدءًا من الغذاء والمياه وصولاً إلى الرعاية الصحية. 

ولفت المكتب إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تسمح خلال الفترة بين 13 أكتوبر و4 ديسمبر 2025 لـ 295 متعاقدًا، و28 موظفًا من الأمم المتحدة، و21 من العاملين في المجال الصحي بالمشاركة في بعثات الأمم المتحدة داخل القطاع، ما قلص قدرة المنظمات الدولية على الاستجابة الإنسانية العاجلة.

دمار واسع يعوق التعافي

تشهد البنية التحتية في غزة تدميرًا واسعًا طال آلاف المنازل وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، إضافة إلى الطرق الرئيسة والمرافق الخدمية، ما يزيد من تعقيد أي جهود لإعادة الإعمار أو تقديم المساعدات. 

ويعيش مئات الآلاف من السكان الآن في خيام أو مراكز إيواء مكتظة، أو في مساكن غير صالحة للسكن، في ظل ظروف مناخية صعبة، بما في ذلك غرق الكثير من المساكن جراء الأمطار المتساقطة، ما يجعل الحاجة العاجلة لدعم إنساني مستمر أكبر من أي وقت مضى.

تحديات مستقبلية واستمرار الأزمة

يبقى استمرار القيود على المساعدات وعدم قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول الكامل إلى جميع المناطق أبرز التحديات التي تواجه غزة، إضافة إلى حجم الدمار الكبير الذي طال القطاع على كافة المستويات. 

وتشير الأمم المتحدة إلى أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية، ويجعل جهود التعافي طويلة ومعقدة، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لتوفير المساعدات وتسهيل إدخال المواد الأساسية وإعادة تأهيل البنية التحتية بشكل عاجل.

ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن السلطة الفلسطينية تظل الخيار الوحيد المتاح حالياً لإدارة المشهد الفلسطيني، رغم الحاجة الماسة للإصلاح واستعادة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة. 

وشدد على أن البحث عن بدائل للسلطة يُعد أمراً صفرياً وخطراً على المشروع الوطني الفلسطيني.

وأشار الرقب في تصريحات لـ"صدى البلد" إلى أن غياب حركة فتح عن الاجتماعات الأخيرة أمر "معيب" تجاه صناع القرار الفلسطيني، موضحاً أن هذه الاجتماعات كانت فرصة سانحة لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وتشكيل حكومة تكنوقراط بتوافق جميع الفصائل الوطنية.

كما أشاد الرقب بالموقف المصري الذي رفض أي تقسيم للقطاع، مؤكداً دعم مصر للثوابت الفلسطينية وحماية وحدة غزة.

وحذر الرقب من خطورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ظل غياب موقف فلسطيني موحد، مشيراً إلى أن البند 17 من الخطة ينص على سيطرة الاحتلال على ملف إعادة إعمار غزة وتقسيم القطاع شرقاً وغرباً.

واستعاد تجربة عام 2014 حين تم تشكيل وفد فلسطيني موحد للتفاوض، محذراً من أن استمرار الانقسام يمنح الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية فرصة لفرض وصايتهم على القرار الفلسطيني.

طباعة شارك غزة قطاع غزة الحرب

مقالات مشابهة

  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بإنهاء قيودها على وصول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بضمان وصول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم "إسرائيل" بتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يلزم إسرائيل بعدم عرقلة مساعدات غزة
  • عاجل | الجمعية العامة للأمم المتحدة: اعتمدنا قرارا يدعو إسرائيل إلى تطبيق قرار محكمة العدل بإدخال المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يُلزم إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة
  • الإمارات تدين مداهمة إسرائيل لمقر "أونروا" في القدس الشرقية وتطالب بتمكين الوكالة
  • غزة بعد الحرب.. وضع إنساني مزري وإعاقة في توصيل المساعدات
  • إسرائيل تعيد فتح معبر “اللنبي” لدخول المساعدات إلى غزة