الشيخ خالد الجندي: رأينا بأعيننا عواقب مخالفة ولي الأمر
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن احترام ولي الأمر من القيم التي دعا إليها الشرع الحنيف، مؤكدًا أن التجارب من حولنا أثبتت أن الدول خالفت ولي أمورها وصلت إلى مراحل من الفوضى والانهيار لا يمكن تصورها.
وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن البعض أصبح يعتبر الدعوة لاحترام ولي الأمر أو الدعاء له نوعًا من النفاق أو التملق، وهو فهم خاطئ ومؤسف، مشددًا على أن الشريعة الإسلامية لا تأمر إلا بما فيه خير وصلاح للأوطان والمجتمعات.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: "شفنا دول حوالينا خالفت ولي الأمر راحت وما رجعتش، واتنهشت من كل جهة، ودي كارثة لا يمكن إنكارها بأي حال من الأحوال".
وأكد الشيخ خالد الجندي أن الانقلاب على الأنظمة أو القوانين، أو التطاول على ولاة الأمور، لا يؤدي إلا إلى الفوضى وضياع الأمن والاستقرار، داعيًا الجميع إلى إعادة ترتيب أوراقهم والنظر بموضوعية إلى ما يحدث حولهم.
الشريعة الإسلاميةوأكد على أن كل ما تدعو إليه الشريعة الإسلامية فيه خير ومصلحة، ولا يمكن أن يترتب عليها فساد أو ضرر، لأن الشريعة – كما قال – “خير كلها”، ودائمًا ما تحث الإنسان على أن يكل أمره إلى الله تعالى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ولي الأمر الشؤون الإسلامية الشرع الحنيف القيم الفوضى الشیخ خالد الجندی ولی الأمر
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: قصة صبر نوح عليه السلام عبر الزمن تحمل عبرة عظيمة
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن قصة سيدنا نوح عليه السلام تكشف جانبًا مهمًا من معاني الصبر والتحمل، موضحًا أن ما تعرّض له من تشويه وتجريح وطعن وتلميح وتقبيح وتطاول وإسفاف طوال تسعمائة وخمسين سنة يُعد حالة إعجازية فريدة، وأن صبره يمثل قدوة لكل إنسان يتعرض للإساءة أو التشويه في سمعته، إذ تحمل كل أساليب التطاول والتجاوز والسباب على مدى فترة زمنية طويلة للغاية.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "DMC" اليوم الخميس، أن القرآن الكريم قصّ هذا الحوار العجيب بين سيدنا نوح وقومه في مواضع متعددة، إلا أن الوقوف عند آيات سورة هود يبيّن حجم الشدة التي واجهها نبي الله نوح، مؤكداً أن تلك السنوات لم تكن سنوات راحة أو سعادة، بل كانت ممتلئة بالصعوبات والإيذاء المستمر من قومه.
وأوضح الجندي أن القرآن الكريم يستخدم كلمة «سنة» للدلالة على الشدة والضيق والقحط وعدم الإيمان، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا»، مبينًا أن سنوات أصحاب الكهف خارج الكهف كانت سنوات كفر وإلحاد وتطاول، بينما كانت فترة بقائهم داخله نجاة ورحمة.
وأشار إلى أن التعبير القرآني يتجلى أيضًا في قصة سيدنا يوسف عليه السلام، حيث قال تعالى: «تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا» عند ذكر سنوات الشدة، ثم قال: «ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ» عند ذكر الرخاء، مؤكدًا أن كلمة «عام» تُستخدم للدلالة على الخير والإيمان والرخاء.
وأكد الشيخ خالد الجندي أن هذا التدقيق القرآني في اختيار الألفاظ يحمل رسائل إيمانية وتربوية بالغة، أبرزها أن الابتلاء قد يطول، لكن الفرج يأتي بعدها، وأن من أراد أن يتأسى بالصبر على التشويه والأذى فله في سيدنا نوح عليه السلام أعظم مثال، داعيًا الله أن يجعلنا من الصابرين المحتسبين.
اقرأ أيضاًتوافد المواطنين على اللجان الانتخابية بالبحيرة للإدلاء بأصواتهم في انتخابات النواب
آخر تحديث.. تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم 11-12-2025 في البنوك والصرافة