في خضم الأحداث المتصاعدة.. ما التفويض الممنوح لقوات يونيفيل بجنوب لبنان؟
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
في الوقت الذي تتصاعد فيه الأحداث بين إسرائيل وحزب الله، والتي كانت آخر تطوراتها توغل قوات إسرائيلية بريا في لبنان، لا تزال قوات حفظ سلام دولية متواجدة في المناطق الحدودية بين البلدين، للقيام بمهامها.
وأرسلت الأمم المتحدة قوات حفظ سلام لمراقبة الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل في عام 1978، بعد توغل قوات إسرائيلية في جنوب لبنان.
ويجدد مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا، سنويا تفويض العملية المعروفة باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل".
وفي أعقاب حرب استمرت شهرا بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية عام 2006، عزز مجلس الأمن التفويض الممنوح ليونيفيل، وفق القرار رقم 1701.
ما هو الخط الأزرق؟الخط الأزرق هو خط رسمته الأمم المتحدة، يفصل لبنان عن إسرائيل وهضبة الجولان.
وانسحبت القوات الإسرائيلية إلى الخط الأزرق بعد رحيلها عن جنوب لبنان في عام 2000. وأي اجتياز غير مصرح به للخط الأزرق برا أو جوا من أي جانب، يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.
أين تعمل قوات حفظ السلام؟يمتد منطقة عمليات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من نهر الليطاني في الشمال إلى الخط الأزرق في الجنوب.
ويشير موقع البعثة على الإنترنت، إلى أنها تتألف من أكثر من 10 آلاف جندي من 50 دولة، ونحو 800 موظف مدني.
علام ينص القرار 1701؟يسمح القرار لقوات حفظ السلام بمساعدة الجيش اللبناني في إبقاء منطقة العمليات خالية من الأسلحة أو المسلحين غير التابعين للدولة اللبنانية.
وأثار هذا احتكاكا مع جماعة حزب الله المدعومة من إيران، التي تسيطر فعليا على جنوبي لبنان على الرغم من وجود الجيش اللبناني.
وحزب الله جماعة مدججة بالسلاح والقوة السياسية الأكثر نفوذا في لبنان.
وينص القرار 1701 أيضا على أن "تتخذ بعثة حفظ السلام كل الإجراءات اللازمة في مناطق انتشار قواتها وبما تراه ضمن قدراتها، لضمان عدم استخدام منطقة عملياتها في أنشطة قتالية من أي نوع".
كيف تتعامل قوات حفظ السلام مع انتهاكات القرار 1701؟بعثة حفظ السلام ملزمة بالإبلاغ عن جميع الانتهاكات لمجلس الأمن الدولي.
ويقدم الأمين العام للأمم المتحدة، تقريرا إلى المجلس كل 4 أشهر "أو في أي وقت يراه مناسبا"، بشأن تنفيذ القرار
1701.
ويفيد موقع يونيفيل على الإنترنت، بأن قوات حفظ السلام "تتخذ تدابير وقائية عند مراقبة الخط الأزرق، الذي يشمل المجال الجوي أيضا، من خلال التنسيق والاتصال وتسيير الدوريات لمنع الانتهاكات".
ففي كل مرة يحدث فيها انتهاك، "تنشر اليونيفيل على الفور قوات إضافية إلى ذلك الموقع إذا لزم الأمر، لتجنب مواجهة مباشرة بين الجانبين وضمان احتواء الموقف"، وفقا لموقع اليونيفيل الإلكتروني.
وتتواصل البعثة أيضا مع الجيشين الإسرائيلي واللبناني "لتبديد الموقف وإنهائه دون أي تصعيد".
انتهاكاتيبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بانتظام عن انتهاكات لقرار 1701 من قبل الجانبين.
وذكر تقرير صدر في نوفمبر 2022 إلى مجلس الأمن، أن "استمرار حزب الله وغيره من الجماعات المسلحة في الاحتفاظ بأسلحة غير مصرح بها خارج سيطرة الدولة" يشكل "انتهاكا خطيرا ومستمرا".
وقال التقرير نفسه، إن "انتهاكات الطائرات والمسيرات الإسرائيلية المستمرة للمجال الجوي اللبناني تظل مصدر قلق عميق".
وتشير تقارير للأمم المتحدة إلى أن حرية حركة قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية تشهد معوقات متكررة.
كما يشير أحدث تقرير قدمه الأمين العام إلى المجلس في يوليو، إلى المشكلات ذاتها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات حفظ السلام للأمم المتحدة الخط الأزرق مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
قائد الأمن الداخلي باللاذقية: دورية أمنية طاردت مجموعة خارجة عن القانون على طريق الشاطئ الأزرق ما أدى لوفاة اثنين
اللاذقية-سانا
أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية العميد عبد العزيز الأحمد، أن دورية أمنية لاحقت مجموعة خارجة عن القانون كانت تقوم بعملية سلب على طريق الشاطئ الأزرق وأطلقت النار على سيارة تستقلها بعد رفضها التوقف، مشيراً إلى فتح تحقيق مع عناصر الدورية للوقوف على ملابسات الحادث نظراً لوقوع وفيات أثناء عملية المطاردة.
وقال العميد الأحمد في تصريح نشرته قناة وزارة الداخلية على تلغرام: “تلقّت غرفة العمليات الأمنية في تمام منتصف ليل الثاني عشر من الشهر الجاري بلاغًا، يفيد بوجود مجموعة خارجة عن القانون تستقل سيارة من نوع “هيونداي سنتافيه” فضية اللون، تقوم بعملية سلب لدراجة نارية على طريق الشاطئ الأزرق في مدينة اللاذقية”.
وأضاف العميد الأحمد: “على الفور، استجابت غرفة العمليات للبلاغ، وأرسلت دورية أمنية رسمية تستقل سيارة “بيك أب” تحمل شعار الوزارة، وكان عناصرها يرتدون الزي الرسمي التابع لقيادة الأمن الداخلي، وعند وصول الدورية إلى الموقع، رُصدت السيارة المشتبه بها، فبادر السائق بتشغيل الإشارات الضوئية والصوتية الرسمية (الضابطة)، إلا أن السيارة رفضت الامتثال لأوامر التوقف ولاذت بالفرار”.
وتابع العميد الأحمد: “بناءً عليه، باشرت الدورية الأمنية بملاحقة السيارة المشتبه بها، ونظراً لامتناعها المستمر عن التوقف، تم التعامل معها بإطلاق النار بشكل مباشر لإجبارها على التوقف، ما أدى إلى توقفها وفرار شخصين مسلحين منها”.
وقال العميد الأحمد: “عند تفتيش السيارة، تبين وجود أربع نساء بداخلها، توفيت إحداهن على الفور، في حين فارقت أخرى الحياة لاحقاً متأثرة بجراحها، ونظراً لوقوع وفيات أثناء عملية المطاردة، تم توقيف عناصر الدورية المعنية، وإحالتهم إلى التحقيق أمام الجهات المختصة للوقوف على ملابسات الحادثة ومحاسبة من يثبت تجاوزه”.
وأضاف العميد الأحمد: “إذ نهيب بالمواطنين ضرورة الامتثال الفوري لأوامر الدوريات الأمنية، والتعاون التام مع العناصر بعد التأكد من الزي الرسمي والشعار المعتمد للوزارة على الآليات، فإننا نؤكد أن الأمن مسؤولية جماعية تستوجب التفاعل بين المجتمع والجهات المختصة، والإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه”.
تابعوا أخبار سانا على