الاتحاد الأوروبي: تصاعد الهجمات والردود الانتقامية يهدد بالخروج عن السيطرة
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أكد جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم ، أن الدورة الخطيرة من الهجمات والردود الانتقامية في المنطقة تمثل تهديدًا كبيرًا للخروج عن السيطرة ، جاء ذلك في تصريحات له، حيث دعا إلى ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء المنطقة، مشددًا على التزام الاتحاد الأوروبي بالمساهمة في تجنب حرب إقليمية.
وأشار بوريل إلى أن الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط، والتي تزايدت مع الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، تتطلب تدخلاً عاجلاً لضمان استقرار المنطقة. وأضاف أن التصعيد المستمر قد يؤدي إلى عواقب وخيمة ليس فقط على دول المنطقة، ولكن أيضًا على الأمن العالمي.
تأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه الحكومات الغربية، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة، تقييم الوضع الحالي، حيث تم إعلان الدعم لإسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس. ومع ذلك، يبقى التركيز على ضرورة الحلول الدبلوماسية كسبيل لتجنب أي تصعيد عسكري آخر.
كما تتسق هذه الدعوات مع تحذيرات سابقة من مسؤولين عسكريين وأمنيين في عدة دول، الذين أعربوا عن قلقهم من تصاعد العنف، الذي قد يشمل تدخلات عسكرية من دول إقليمية، بما في ذلك إيران وحلفائها، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية لتجنب حرب شاملة.
بريطانيا تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وتدعو إيران لوقف هجماتها
أكد كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، وقوف بلاده مع إسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس، مشددًا على ضرورة توقف إيران عن تنفيذ هجماتها. جاء ذلك في تصريحاته حول الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط، في أعقاب الهجمات الصاروخية الأخيرة التي شنتها إيران على الأراضي الإسرائيلية، والتي وصفت بأنها ضعف حجم الهجوم السابق في أبريل.
ودعا ستارمر في بيان له الحكومة البريطانية إلى دعم إسرائيل في حقها في الدفاع عن نفسها، مؤكدًا أن بلاده ستقوم بالرد في الوقت المناسب على أي تهديدات. وأعرب عن قلقه العميق بشأن تصاعد الأوضاع في المنطقة، مشددًا على أهمية خفض التصعيد وضرورة اعتماد الدبلوماسية كسبيل لحل الأزمات.
كما أصدرت الحكومة البريطانية تحذيرًا لمواطنيها في لبنان، مطالبة إياهم بمغادرة البلاد فورًا، في ظل تصاعد التوترات العسكرية ووجود تهديدات محتملة نتيجة الهجمات الإيرانية المتزايدة. وتأتي هذه الخطوات في سياق الجهود الدولية الرامية إلى منع تفاقم النزاع وتجنب أي تصعيد عسكري آخر في المنطقة.
هذه التصريحات تتزامن مع تصريحات سابقة من المسؤولين الإسرائيليين حول ضرورة التعامل بجدية مع التهديدات الإيرانية، وتأكيدات من البنتاجون بأن الهجوم الإيراني الأخير يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي. كما يأتي في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها على تقييم الوضع، وضمان سلامة قواتهم في المنطقة، مما يبرز الحاجة الملحة إلى الحلول الدبلوماسية لتفادي أي تصعيد عسكري جديد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية الاتحاد الأوروبي كبير ا للخروج السيطرة ضرورة وقف فوري لإطلاق النار جميع أنحاء المنطقة حرب إقليمية فی الدفاع عن فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: خيار بوتين هو الاستمرار في الحرب
في تصعيدٍ جديدٍ للحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن روسيا شنت أعنف هجماتها الجوية على أوكرانيا، مستخدمةً أكثر من 900 طائرة مسيّرة وصواريخ باليستية خلال ثلاثة أيام متتالية.
وأشار إلى أن هذه الهجمات تُظهر أن موسكو تتلاعب بالدبلوماسية وتُعرقل جهود التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار، مؤكدًا أن استمرار بوتين في الحرب هو خيارٌ سياسي
في الليلة الماضية، أطلقت روسيا 14 صاروخًا باليستيًا و250 طائرة مسيّرة بعيدة المدى على كييف، مما أدى إلى إصابة 14 شخصًا وإلحاق أضرار بعدة مبانٍ سكنية، في واحدة من أكبر الهجمات الجوية على العاصمة الأوكرانية منذ بداية الحرب.
دعا زيلينسكي المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات إضافية على روسيا، مشددًا على أن الشعور بالإفلات من العقاب يُمكّن موسكو من تنفيذ ضربات مماثلة وتوسيع نطاقها . كما أشار إلى أن روسيا نفذت أعنف هجوم بطائرات مسيّرة على أوكرانيا منذ بداية الحرب، حيث استخدمت 9 صواريخ و355 مسيّرة في هجومٍ واحد .
في ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات الدولية لتشديد العقوبات على روسيا، حيث وصفت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الهجمات بأنها "مروعة"، وأكدت نية الاتحاد فرض عقوبات جديدة
هذا التصعيد يُشير إلى تعقيد الوضع الميداني والدبلوماسي، ويُبرز الحاجة إلى تحركٍ دوليٍّ فاعلٍ لردع روسيا ودفعها نحو حلٍّ سلميٍّ للصراع.