المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج يطلق برنامج «إمتاع»
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
أطلق المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، حزمة من البرامج التدريبية المجانية عن بُعد لذوي الاختصاص في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى حول الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى بعنوان «تأليف، وتعليم، وتدريب» (إمتاع) في أنحاء المعمورة.
وراعى المركز أن تكون هذه الحزمة متوافقة مع المعايير العالمية وملبية لاحتياجات العاملين في هذا المجال، حيث يُعد الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى (إمتاع) الأول من نوعه في هذا المجال.
وتسعى هذه الدورات لتوضيح المعايير العلمية لإعداد المواد والمناهج، وتصميم الأنشطة والتدريبات اللغوية بما يحقق النواتج المطلوبة، وتقديم ممارسات تطبيقية على أدوات التقويم الحديثة.
ويتواصل البرنامج في يوم الجمعة كل أسبوع وذلك حتى الثاني والعشرين من شهر نوفمبر المقبل، ويشتمل على 40 ساعة تدريبية موزعة على 10 أيام، ويقوم بتنفيذ هذه الدورات الدكتور علي عبد المحسن الحيبي، أستاذ مناهج وطرق تدريس اللغة العربية.
وتستهدف هذه البرامج التدريبية الباحثين ومُعِدّي المناهج والمُوَجِّهين ومعلمي اللغة العربية والمدربين، وتهدف لتقديم تطبيقات عملية حول الإطار المرجعي في عشرة موضوعات رئيسية تشمل مكونات الإطار المرجعي وموقفه من بعض القضايا والتطلعات المرتقبة، والمستويات اللغوية لتعليم العربية على ضوء إطار إمتاع، وتأليف المواد التعليمية، والتخطيط للتدريس، واستراتيجيات تدريس عناصر اللغة العربية ومهاراتها. كما تتناول البرامج التقويم اللغوي وتوظيف التقنية في التدريس، إضافة إلى المستويات المعيارية لمعلمي اللغة العربية وبناء برامج تدريبهم، وتعليم اللغة العربية للفئات الأولى بالاهتمام.
وتهدف هذه البرامج لتمكن الملتحقين بها من المهارات الرئيسية في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، وتعريفهم بمكونات الإطار المرجعي، والمستويات اللغوية لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى على ضوء إطار إمتاع، والمفاهيم الرئيسية الواردة في الإطار المرجعي.
وتشمل الدورات أيضاً متطلبات تأليف الكتب والسلاسل التعليمية، وتحليل محتوى دروس اللغة العربية، وصياغة مخرجات التعلم، واختيار الوسائل التعليمية، وتحديد استراتيجيات التدريس المناسبة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المركز التربوي للغة العربية الشارقة الإطار المرجعی
إقرأ أيضاً:
الترجمة والتقنية تُسهمان في تيسير أداء المناسك للحجاج من مختلف الثقافات
المناطق_متابعات
رغم تنوع لغاتهم واختلاف ثقافاتهم، يؤدي أكثر من مليون ونصف حاج مناسكهم في تناغم لافت، تجمعهم وجهة واحدة، ويقودهم هدف مشترك، بينما تتلاشى حواجز اللغة أمام روحانية المشهد ودقة التنظيم.
وأسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز هذا التناغم، عبر تطبيقات ترجمة فورية على الهواتف، وأجهزة ذكية موزعة في مواقع حيوية، تمكّن الحجاج من فهم الإرشادات والتعليمات بلغات متعددة في ثوانٍ معدودة، ضمن جهود نوعية ترتقي بتجربة الحج.
ووفّرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد طواقم ترجمة متخصصة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، لتقديم التوعية الدينية بعدد من اللغات العالمية، شملت الإنجليزية، والفرنسية، والتايلندية، والصربية، والأردية،
والهولندية، والفلبينية، والأمهرية، والإندونيسية، والألمانية، والتركية، إلى جانب لغات أخرى يتم توفيرها حسب الحاجة، بما يلبي احتياجات ضيوف الرحمن القادمين من أكثر من (100) دولة.
وفي سياق جهودها التوعوية، وفّرت الوزارة طواقم ترجمة متخصصة لتقديم الإرشاد الديني بأكثر من عشر لغات، تخدم الحجاج من أكثر من (100) دولة، وأطلقت خدمة الهاتف المجاني للرد على استفساراتهم عن بُعد، مستهدفة استقبال نصف مليون مكالمة خلال الموسم، إلى جانب بث أكثر من (4) ملايين رسالة توعوية عبر (340) شاشة إلكترونية، و(100) مليون رسالة نصية على هواتف الحجاج، في خطوة تعكس توظيف الوزارة للتقنية في توسيع نطاق الخدمة ورفع كفاءتها.
وأكملت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي استعداداتها لترجمة خطبة عرفة لموسم حج 1446هـ إلى (35) لغة، بالتعاون مع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ضمن جهودها لإثراء التجربة الدينية للحجاج ونشر رسالة الوسطية والاعتدال عالميًا.
ويستهدف المشروع أكثر من 5 ملايين مستفيد، في خطوة تعكس تكامل الجهود بين الجهات المعنية لإيصال مضامين الخطبة بلغة يفهمها العالم، وتعزيز الحضور العالمي للحرمين الشريفين.
ويُظهر هذا التلاقي بين التقنية والإنسان، وبين الترجمة والتنظيم، نموذجًا متقدمًا في إدارة الحشود العالمية، ويجسد التزام المملكة برسالتها الدينية والإنسانية، وحرصها على أن تكون تجربة الحج ميسّرة وآمنة وشاملة، مهما اختلفت اللغة أو الثقافة أو الموقع الجغرافي.
وفي موسم يؤدي فيه الملايين شعائرهم بخطى موحدة، تصبح التقنية حليفًا للتيسير، والترجمة جسرًا للتفاهم، والحج تجربة روحانية تتجاوز حدود اللغة.