الهدف الاستراتيجي لإسرائيل: شلّ الحزب تمهيداً لضرب إيران
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
كتب سمير تويني في" النهار": مع تزايد الضغط العسكري الإسرائيلي على لبنان تتساءل مصادر ديبلوماسية عن نيات إسرائيل الاستراتيجية في المستقبل. اختار نتنياهو وحكومته المتطرفة التصعيد وتوسيع الصراع مع "حزب الله" على جميع الأراضي اللبنانية قبل أن ينتهي القتال في غزة، وفيما يتزايد العنف في الضفة الغربية بين المستوطنين الإسرائيليين والسكان الفلسطينيين.
وبرغم الضربات الموجعة التى يتعرض لها الحزب من الصعب الاقتناع بعودة قريبة للسكان الى ديارهم في شمال إسرائيل دون عمل عسكري كبير بدأته إسرائيل بهدف منع الحزب من العودة الى جنوبي نهر الليطاني.
بالإضافة الى الرغبة في تسديد ضربة قوية الى الحزب هناك بالطبع عوامل سياسية قصيرة الأمد في الداخل الإسرائيلي قد تكمن وراء الهجمات الإسرائيلية. فرئيس الوزراء الإسرائيلي ما زال تحت الضغط داخلياً ولديه نافذة مفتوحة لعدد من الأسابيع تسمح له بالقيام بعمليات عسكرية في لبنان دون معارضة شرسة من المجتمع الدولي تؤمن له في ظل التطرف الإسرائيلي تسجيل نقاط ضد منافسيه في الداخل. وهذا التصعيد العسكري يقدم للمتطرفين في حكومته الغطاء للمضي قدماً في توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية.
أما الوضع في لبنان فالحل الداخلي يتطلب التمكن من التوافق على انتخاب رئيس جديد في أسرع وقت، بعد شغور دام منذ سنتين وتسليم الجيش المعزز أمن البلاد والحدود وتطبيق القرار الدولي ١٧٠١ بكل مندرجاته وتشكيل حكومة وفاق وطني تقوم بالإصلاحات الأساسية اللازمة لانطلاق عجلة الاقتصاد والاستثمارات الدولية التي قد يستفيد منها إذا تمكنت الدولة من العودة الى تسلّم الحكم. وتأمين هذا التغيير يتطلب إعادة الاستقرار على جانبي الحدود الجنوبية بعد مفاوضات لحل النزاع الحدودي بين البلدين.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إيران: أي إجراء متهور من إسرائيل سيقابل برد صارم
قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الولايات المتحدة لم تقدّم حتى الآن أي توضيحات بشأن موقفها من موضوع رفع العقوبات، مؤكدة أن أي حزمة عقوبات أمريكية جديدة "ستكون دليلاً على عدم جدية واشنطن في مسار الدبلوماسية".
وحذّرت الخارجية من محاولات الكيان الصهيوني التأثير في سياسات واشنطن الإقليمية، مشيرة إلى أنه "يحاول السيطرة على السياسة الأمريكية في المنطقة عبر توجيه اتهامات لإيران".
كما أعربت الخارجية عن تشككها في ما وصفته بـ"التقارير الإعلامية التي تدّعي وجود تغيير في نهج واشنطن تجاه ملف العقوبات"، مؤكدة أنها لا تولي مثل هذه التقارير أي ثقة.
وفي سياق الملف النووي، رحّبت طهران بفكرة تشكيل اتحاد إقليمي للتخصيب، لكنها شددت على أن "هذا الاتحاد لا يمكن أن يكون بديلاً عن التخصيب داخل الأراضي الإيرانية".
وأكدت الوزارة أن لدى إيران "خيارات متعددة" للرد على أي خطوات غربية "غير بنّاءة"، مشيرة إلى أن الأطراف الغربية "تدرك جيداً هذه الحقيقة".
وفي ختام البيان، حذّرت الخارجية الإيرانية من أن إيران "سترد بشكل صارم على أي خطوة أو إجراء إسرائيلي متهور"، معتبرة أن أمنها القومي "خط أحمر لا يمكن تجاوزه".