كاتب إسرائيلي: فرصة تاريخية لتغيير وجه الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
رأى الكاتب الإسرائيلي، رامي سيمني، أنه مع الهجوم الإيراني، أمس الثلاثاء، على إسرائيل، يبدو أن طهران قد ابتلعت الطعم، وأن أمام إسرائيل فرصة تاريخية لتشكيل نظام جديد من شأنه تغيير وجه الشرق الأوسط.
وأضاف سيمني في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن اغتيال حسن نصرالله الأمين العام لتنظيم حزب الله اللبناني، ليلة الجمعة الماضية، عندما هدم الطيران الإسرائيلي المبنى على رأسه في الضاحية، كان طعماً إسرائيلياً، موضحاً أن عملية التدمير التي تمارسها إسرائيل ضد حزب الله تهدف إلى القضاء على محور المقاومة الذي بنته إيران حول إسرائيل.لم يفهم رسالة تفجير البيجر.. #إسرائيل: #نصرالله ارتكب خطأين فادحين https://t.co/BencfjsqWL pic.twitter.com/FaV5uznI9i
— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024انتهاء سياسة الاحتواء
وأشار الكاتب تحت عنوان "إيران ابتلعت الطعم.. فرصة تاريخية لإسرائيل"، إلى أن ضغوط الولايات المتحدة الأمريكية كانت السبب الرئيسي لتجنب إسرائيل توجيه ضربة استباقية، ولكن الآن، وبعد الصواريخ الإيرانية التي تم إطلاقها باتجاه إسرائيل، فإن سياسة الاحتواء الإسرائيلية وضبط النفس، وغيرها من "المبادئ الأخلاقية الزائفة" قد انتهت.
ورأى الكاتب، أن إسرائيل لديها فرصة استراتيجية الآن من شأنها أن تغير شكل الألفية، وتبعدها عن الاستماع إلى الأصوات التي تدعو للرد على مراحل، مستطرداً "يجب محو النظام الإيراني".
القدرات الإسرائيلية والإيرانية
وقال الكاتب، إن الإيرانيين لا يملكون قدرات دفاعية جوية كبيرة، ولذلك فان ايران "عارية نسبياً"، ولكن على الجانب الآخر، لدى إسرائيل قدرات خيالية للتغلغل في إيران، تستطيع تدمير معظم المصافي ومراكز توليد الطاقة ومحطات تحلية المياه، وفي الوقت نفسه شل نظام السيطرة والتحكم في الدولة من خلال هجمات سيبرانية استراتيجية، أما باقي المهمة ستقوم بها الحشود التي ستقتحم الشوارع.
غضب الشعب الإيراني
وتحدث الكاتب عن غضب هائل لدى الجمهور الإيراني ضد النظام الذي لا يتوقف عن إعدام المواطنين الإيرانيين، مما أدى إلى انهيار الاقتصاد ونقص حاد في المياه والبطالة والشعور بأن المواطنين قد فقدوا جنى عمرهم، موضحة أن تل أبيب لديها قدرة مثبتة للسيطرة على وسائل الإعلام الجماهيرية في إيران ومخاطبة المواطنين بشكل مباشر، مضيفاً أن الشعب الإيراني يحتاج إلى الهجوم الإسرائيلي، للخروج وتدمير النظام، مؤكداً أن تلك الفرصة ربما لن تتكرر مرة أخرى.
وأضاف الكاتب أن إيران محاطة بحلقة من النار لأول مرة في تاريخها، حيث انضمت أقوى قوة في العالم إلى الهجوم، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن الهجوم الإيراني على إسرائيل سيكون ثمنه باهظاً، موضحاً أن إسرائيل تعلمت من خلال سياسة حكيمة أن تضع الولايات المتحدة الأمريكية ومعظم دول العالم الحر في حلقة النار حولها.
مستقبل مجهول.. تهديدات تنتظر الجيش الإسرائيلي في الاجتياح البري لـ #لبنانhttps://t.co/nV3umHmL8M pic.twitter.com/CzDnJGueZ4
— 24.ae (@20fourMedia) October 1, 2024انضمام الولايات المتحدة فرصة تاريخية
ويرى الكاتب أن إيران دون حزب الله مكشوفة تماماً وغير قادرة على الدفاع عن نفسها، وأن إدراج الولايات المتحدة في الحملة، بسبب الهجوم على إسرائيل، يشكل فرصة تاريخية لضرب النظام وتدمير القدرة النووية الإيرانية التي كانت تهدف إلى تدمير إسرائيل، مستطرداً: "لقد ابتلعت إيران الطعم".
وقال الكاتب أن انهيار النظام الإيراني سيؤدي إلى انهيار أذرع طهران التي بنتها في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم، ويفته المجال أمام إسرائيل لتحقق نظاماً عالمياً جديداً، خصوصاً في الوقت الذي تحظى إسرائيل فيه بدعم عالمي للإطاخة بالنظام الإيراني وتدمير السلاح النووي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل حزب الله الولایات المتحدة فرصة تاریخیة
إقرأ أيضاً:
مسؤول بصندوق النقد: التوترات التجارية تخلق طبقات جديدة من التعقيد بالشرق الأوسط
اختتم المؤتمر السنوي الأول لصندوق النقد الدولي للبحوث الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعماله بدعوة قوية إلى تبنّي سياسات متكاملة تستند إلى الأدلة لمواجهة التحديات الاقتصادية الملحّة التي تعاني منها المنطقة سواء القديمة منها أو المستجدة. شكّل المؤتمر الذي نظمه صندوق النقد الدولي بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مايو 2025، منصةً محورية لإعداد أبحاث متعمقة تأخذ في الاعتبار خصوصيات الواقع الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
شهد المؤتمر مشاركة صانعي السياسات من مختلف أنحاء العالم وأكاديميين ومسؤولين حكوميين ومفكرين بهدف ردم الفجوة بين النقاشات الاقتصادية العالمية بواقع المنطقة وتحدياتها الفعلية.
أشار جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إلى أن التوترات التجارية وتزايد حالة عدم اليقين التي تؤثر على الاقتصاد العالمي، إلى جانب النزاعات الإقليمية المستمرة ومخاطر تغيّر المناخ، تخلق طبقات جديدة من التعقيد أمام صانعي السياسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ودعا أزعور إلى بناء منصة إقليمية للحوار وتبادل الأفكار تربط منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمراكز بحثية عالمية المستوى بهدف توفير تحليلات موثوقة ووضع استجابات سياسية عملية ومبتكرة لمواجهة القضايا الاقتصادية القديمة والجديدة التي تواجه المنطقة. وقال: "نحن ممتنون للغاية للرئيس أحمد دلال والجامعة الأمريكية بالقاهرة على التزامهما بدعم الحوار والبحث والابتكار في السياسات داخل المنطقة".