الجارديان: إسرائيل كانت ستضطر لاستخدام دفاعات متطورة ومكلفة لوقف الهجوم الإيراني
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الهجوم الذي شنته إيران مساء أمس الثلاثاء كان سيجبر إسرائيل على استخدام دفاعات متطورة ومكلفة لوقف هذا الهجوم.
وزير الخارجية الإيطالي يحمًل إيران مسؤولية نشوب صراع إقليمي واسع إيران تشن هجومها الثاني بـ200 صاروخ.. ونتنياهو يتوعد بالرد (شاهد)وقالت الصحيفة - في مقال تحليلي لمحررها للشئون الأمنية والعسكرية دان صباغ - إنه على الرغم من إطلاق 180 صاروخا باليستيا، فمن المرجح أن إيران أرادت الاحتفاظ بمعظم مخزونها لاستخدامه في حالة اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل.
ويرى صباغ أن قرار إيران بإطلاق حوالي 180 صاروخا باليستيا عالي السرعة على إسرائيل يشير إلى أن طهران سعت إلى إلحاق أضرار جسيمة في هجوم ليلة الثلاثاء، على عكس هجوم الطائرات بدون طيار والصواريخ الذي تم الإعلان عنه في أبريل الماضي.
وقالت إيران إنها نشرت للمرة الأولى صاروخا أسرع من الصوت يسمى فاتح-2، تقدر سرعته القصوى بنحو 10000 ميل في الساعة.
وبحسب صباغ، تشير التقديرات إلى أن إيران تمتلك ترسانة تضم حوالي 3000 صاروخ باليستي، على الرغم من أن الحساب الأصلي أجرته الولايات المتحدة قبل عامين ونصف، لذا فقد يكون الرقم أعلى من ذلك بكثير.. وربما أرادت طهران الاحتفاظ بالغالبية العظمى من مخزونها في حالة تصاعد الصراع مع إسرائيل إلى حرب كاملة.
وقال صباغ - في مقاله - إن إطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ الباليستية في بضع دقائق يمثل أيضا جهدا جادا لإرباك أو استنزاف الدفاعات الجوية الإسرائيلية .. ولأنها متطورة، فإن الصواريخ الاعتراضية باهظة الثمن ، ومخزونها غير مؤكد.
وأضاف أن إيقاف الصواريخ الباليستية أثناء الطيران هو في الأساس مهمة أنظمة "آرو 2" و"آرو 3" الأمريكية الإسرائيلية بعيدة المدى، والتي استخدمت لأول مرة خلال الحرب بين إسرائيل وحماس، أما نظام القبة الحديدية الأكثر شهرة فيستخدم لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، وغالبا ما تكون الصواريخ التي تطلقها حماس من غزة.
وقال مستشار مالي سابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي في إبريل الماضي إن صاروخ آرو يكلف عادة 3.5 مليون دولار في المرة الواحدة، ومنظومة مقلاع داود الاعتراضية تكلف مليون دولار/ ومن شأن القضاء على 100 صاروخ أو أكثر أن يكلف إسرائيل مئات الملايين من الدولارات بسهولة.
وأشار صباغ إلى لم يتضح على الفور عدد الصواريخ الإيرانية التي ضربت الأرض؛ ففي هجوم أبريل الماضي، من بين 120 صاروخا باليستيا أطلقتها إيران، لم تصل سوى تسعة صواريخ، مما تسبب في أضرار طفيفة لقاعدتين جويتين، وهو ما يعني من الناحية العسكرية أن هذا الهجوم كان فاشلا.
وبحسب صباغ، استخدمت إيران أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصواريخ كروز وصواريخ باليستية في أبريل، لكنها تخلت في هجوم يوم أمس عن الطائرات بدون طيار الأبطأ حركة ، مما يشير إلى أنها تشعر بأنها غير فعالة ضد خصم لديه نظام دفاع جوي متطور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجارديان إسرائيل وقف الهجوم الإيراني الهجوم الإيراني إيران
إقرأ أيضاً:
قاليباف: هجوم زاهدان الإجرامي انتقام من صمود الشعب الإيراني في وجه العدوان
الثورة نت /..
أدان رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف، الجريمة الإرهابية في زاهدان اليوم السبت، مضيفاً أنّها “كانت انتقاماً من الشعب الذي صمد في وجه العدوان الصهيوني والأميركي بوحدته”.
وأكّد قاليباف، في تصريح له يوم الأحد، أنّه “كما تعاملت القوات المسلحة والأمنية الإيرانية بحزم مع إرهابيي حادثة زاهدان أمس، فإنها ستتصدى أيضاً لسائر العناصر والأيدي التي تقف وراء هذه الجريمة”.
وأضاف أنّ “العصابة الصهيونية الإجرامية أثبتت مجدداً أن الإرهاب سمة لا تتجزأ منها”، مشيراً إلى أنّها لا تميز بين عسكري ومدني، كبير وصغير، أو امرأة ورجل
ووصف قاليباف الكيان الصهيوني، بـ “الطفل غير الشرعي والورم السرطاني للعالم الغربي الذي يتسبب حالياً في واحدة من أكبر المآسي في التاريخ في غزة”، مشدداً على أنّه يجب إيقافه في أسرع وقت ممكن، قبل أن تغرق المنطقة بأكملها والعالم في فوضى أكبر.
رئيس السلطة التشريعية الإيرانية، أشار إلى أنّه “في أيام العدوان، وجّهت الأمة الإيرانية العظيمة، بوحدة لا مثيل لها، أقوى صفعة على وجه العدو”.
ولفت إلى أنّ العدو يريد الآن الانتقام من الشعب الإيراني القوي أكثر من أي وقت مضى من خلال الحرب الاقتصادية والعمليات النفسية
وطالب القادة الاقتصاديين والمسؤولين في الأجهزة الحكومية بتحمّل مسؤولياتهم والقيام بواجباتهم، بحيث “جاء دورهم للنزول إلى الميدان”. وأكّد في هذا السياق، أنّ الحفاظ على وحدة الشعب ومواصلة هذا الدفاع الوطني المقدس يتطلبان برنامجاً اقتصادياً وطنياً، “تمت الموافقة على قوانينه في برنامج التقدم السابع”.
بدوره، قال نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف، إنّ “هدف الهجوم الإرهابي في زاهدان الإخلال بالنظام والأمن وإثارة التوتر في البلاد”.
وكان قد تعرّض مبنى محكمة مدينة زاهدان، في محافظة سيستان وبلوشستان، لهجوم إرهابي مسلّح، صباح السبت، ما أسفر عن شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، بحسب ما أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.